الرياضة العربية تتراجع واحتفالاتها تتعاظم..!!
بقلم: صالح الراشد
شكلت نتائج الرياضة العربية في دورة التضامن الإسلامي غصة في الحلق، في ظل تراجع النتائج التي حققها اللاعبون واللاعبات وتاخرت الدول العربية على جدول الترتيب العالم، فجاءت تركيا في الترتيب الأول ثم أوزباكستان فإيران، وبفارق كبير عن أقرب الدول العربيه إليهم في الترتيب وهي المغرب التي احتلت المركز السادس، وظهر ان الرياضة العربية لم تستعد بطريقة مناسبة للدورة أو ان هذا هو مستواها الحقيقي، فالفارق بين لاعبي وسط آسيا وبقية لاعبي الدول الإسلامية كان واضحاً، وبالذات في الألعاب القتالية التي نافسهم عليها الأردن وحصل على عدد من الميداليات، فيما سيطرت تركيا على غالبية الذهب.
وظهر الفارق بشكل أوضح في الرياضة النسوية حيث تنتشر في وسط القارة الآسيوية بشكل كبير، لنجد ان التصنيف جاء في مصلحة هذه الدول، وبالذات تركيا التي جمعت لوحدها في جميع الألعاب أكثر من ثلاثمائة واربعين ميدالية ملونة، وجمع العرب ميدالياتهم في الألعاب الفردية بعد غياب غالبية الألعاب الجماعية عن التتويج، مما يوحي بأن الأصل يوجب الإعتماد على الألعاب الفردية التي تشكل منجم للذهب في الدورات الرياضية القارية والدولية، لكن الإصرار العربي لا زال على الألعاب الجماعية غير المثمرة في الدورات الرياضة.
التراجع في الرياضة العربية واكبه شيء غريب، فقد احتفلت غالبية الدول العربية بانجازات لاعبيها على اعتبار أنهم حققوا المستحيل، وظهر ان هذه الإحتفالات ما هي إلا طريقة للتلاعب بالرأي العام ولإثبات ان الرياضة تتقدم وأنها تسير على الطريق القويم، لتشكل تلك الميداليات البسيطة القليلة حبل النجاة لعدد كبير من المسؤولين في اللجان الأولمبية العربية من الإقالة، لذا سيستمر النهج ولن تتطور الرياضة العربية وستبقى ترضى بفتات الميداليات رغم حجم الإنفاق الهائل على هذه الإتحادات، مما يُشير إلى أن اليوم شبيه بالأمس، والغد سيكون شبيهاً باليوم لذا سيظل التراجع مستمر والاحتفالات مستمرة.