داعش الإرهابي يهدد بإعدام الرهائن و”أشبال الخلافة” يؤخرون حسم معركة سجن الحسكة
النشرة الدولية –
الحرة –
تشدد القوات الكردية السورية، المدعومة بضربات جوية أميركية، حصارها لسجن هاجمه تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) في شمال شرق سوريا، حيث أشعلت محاولة التنظيم المتشدد لتجديد صفوفه بالسجناء المهربين أسوأ قتال مستمر في المنطقة منذ سنوات.
وتراجعت حدة المعارك مساء الأحد، إلا أن مخاوف سادت حول مصير مئات الأطفال الموجودين في السجن حيث لا يزال دواعش يقاومون قوات سوريا الديمقراطية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن “العائق الكبير” أمام تقدمها “هو استخدام الإرهابيين للأطفال من (أشبال الخلافة) المرتبطين بداعش والبالغ عددهم 700 قاصر، كدروع بشرية”.
وحملت القوات “إرهابيي داعش مسؤولية إلحاق أي ضرر بهؤلاء الأطفال داخل السجن”.
ونشر تنظيم داعش مقطعا مصورا يظهر مقاتليه يقفون فوق الأشخاص الذين اعتلقوهم داخل السجن، ويصفهم بأنهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية. وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن هؤلاء من العاملين بمطبخ السجن.
وأفاد المرصد السوي لحقوق الإنسان، الاثنين، بأنه لا يزال ما بين 500 إلى 600 من الدواعش داخل أقسام السجن، كما يحتجز التنظيم أكثر من 50 رهينة من عمال السجن والحراس.
وأضاف المرصد “هدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية عبر مكبرات الصوت بإعدام جميع الرهائن داخل السجن”.
والهجوم الذي يشنه تنظيم داعش على سجن غويران، هو “الأكبر والأعنف” منذ إعلان القضاء عليه في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي يقودها الأكراد، وتسيطر على جزء من شمال شرق سوريا يتمتع بالحكم الذاتي، إن الهجوم شمل خلايا نائمة وانتحاريين وتمرد داخل السجن.
ويمثل الهجوم محاولة لرفع الروح المعنوية لأتباع داعش من خلال العودة إلى أحد تكتيكاته الأصلية المتمثل في تهريب عناصره السجناء، حسبما تقول صحيفة وول ستريت جورنال.
ويتركز القتال في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا، على بعد 80 كم من الحدود التركية.
وقد تسبب الهجوم، الذي وقع مساء الخميس، في اندلاع حرب شوارع بحي مدني فقير، حيث حاول عناصر قوات سوريا الديمقراطية استعادة السيطرة على المنطقة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها قتلت 112 من الدواعش الذين شنوا الهجوم وغيرهم من المساجين، ونشرت لقطات مصورة قالت إنها تظهر جثث المسلحين في الشوارع بجوار سيارات خرقها الرصاص.
وفي المقابل زعم داعش تهريب 800 سجين في الهجوم، لكنه لم يقدم أدلة لدعم مزاعمه، كما نفت قوات سوريا الديمقراطية ذلك.
وتعليقا على ذلك قال ماتاي حنا، الناطق الرسمي لـ”المجلس العسكري السرياني”، أحد تشكيلات قوات سوريا الديمقراطية: “من المستحيل مغادرة 800 شخص المنطقة في ظل الطوق الأمني”.
ووفقا لتصريحات حنا، التي نقلتها وول ستريت جورنال، فإن قوات سوريا الديمقراطية تواصل محاولة القضاء على مقاتلي داعش المختبئين بين المدنيين.
وتابع قائلا: “هدفنا يتجاوز قتل الدواعش. نحاول اعتقالهم مما يؤثر على سرعة العمليات. هم داخل مناطق مدنية، وقتلوا مدنيين واحتجزوا آخرين رهائن”.