غابي حويك: لم أتعرّض لتهديدات وأنوي الزواج مُجدداً!… وبين خطر الإصابة بالشلل أو الموت… الله أنقذني

النشرة الدولية –

الديار –  جويل عرموني –

أثبت الممثل الكوميدي غابي حويك وجوده وحضوره في عالم «الكوميديا اللبنانية الساخرة»، من خلال قدرته الفائقة على تقليد شخصيات مختلفة في مجالَي السياسة والفن محلياً وعالمياً، وتجسيدها بإحتراف دون التجريح أو الإساءة اليها. اذ إستطاع بخفّة ظلّه وحسّه الفكاهي العالي، أن يكسب محبة الجمهور على مرّ سنوات عدّة وحتى الآن.

بدأ غابي مسيرته الفنية بدراسة الموسيقى الكلاسيكيةّ، وحاز ميدالية «استوديو الفن» الذهبية عن أغاني «المونولوج» عام 1992، فعمل مع المخرج الراحل سيمون أسمر وغيره في مسرحياتٍ بين لبنان والخارج كـ «سين سين»، وبرز تلفزيونياً في برامج منها: «حلو كتير»، «طلّ القمر»، «شادي وغابي كوميدي شو»، «خود واعطي»، «قمر الليل»، «نهفات» وغيرها.

 

التقت «الديار» الممثل الكوميدي غابي حويك، حيث دار حوار غنيّ وهام حول ظروفه الصحية الخطرة التي مرّ بها، كاشفاً عن انتخابه أو ترشحه في الانتخابات النيابية، وصولاً الى علاقته الزوجية التي لم تتكلّل بالنجاح، ومشاريعه المستقبلية.

● منذ أشهر، فأجأت الحاضرين في عملك المسرحي الجديد، بالصعود على المسرح وأنت تضع نصف قناع على وجهك، كاشفاً عن ظروف صحية خطرة عشتها في الأشهر الأخيرة، حين أصبت بورم حميد في الرأس. أخبرنا ماذا حصل وكيف عشتَ هذه المرحلة؟

– منذ حوالى السنة، وبينما كنت أقوم ببعض الفحوصات الطبية الروتينية بإشراف د.أسعد معلوف، وبعد خضوعي لصورة IRM، تبين وجود ورم في الرأس. وتابعنا الموضوع مع د. روزيت جبور ود.بول الحاج ود. يوسف قمير، حيث أجمعوا على ضرورة إجراء عملية جراحية. وبعد متابعة لفترة سبعة أشهر، تمكّنا من إجرائها، حيث استغرقت ١٠ ساعات، وكنت معرضاً بسببها لشلل في جسمي أو في كامل الوجه، ما يعرّض كل مهنتي وعملي للتوقف. وبين خطر الإصابة بالشلل وخطر الموت، تمكنا من إجرائها والحمد لله أنني لم أتعرض لشلل وكانت مرحلة بغاية الصعوبة، وشكراً لله لأنني اتكلت عليه وأنقذني.

● كيف كانت ردّة فعل جمهوركَ؟ وما هي الرسالة التي توجهها اليه؟

– كانت التجربة الأولى لي بعد العملية خلال مشاركتي في احتفال smile for a better Lebanon للدكتور أنطوني فاخوري، وكنت متردداً في المشاركة بسبب وضعي. وخطرت لي فكرة مع صديقي الرسام والنحات روجيه سمعان بوضع قناع نصفي على وجهي. فلبّيت الدعوة وشاركت مع الزملاء الفنانين، وكانت فرحة كبيرة لي إذ كنت خائفاً من الشفقة أو من السخرية والتنمّر. إنما ما حصل كان العكس تماماً، إذ أن التجاوب كان ممتازاً، ما شجعني كثيراً على الاستمرارية. لذا، أشكر كل الذين دعموني وكتبوا لي رسائل التشجيع والامنيات بالشفاء العاجل.

● متى ستنزع هذا القناع؟

– إن هذا الموضوع عند الله. فرأي الأطباء أنه بعد ستة أشهر من الآن إما يكون الوضع قد تحسن ومتجه نحو الشفاء، وإما يبقى الوضع كما هو ويصبح القناع رفيقاً دائماً. وفي الحالتين، الحمد لله اننا وجدنا حلاً يمكّنني من البقاء على المسرح دون أن يتأثر الجمهور بشكلي.

● ماذا تعلّمتَ من هذا المشوار الصعب؟

– تعلّمتُ الكثير مما جرى معي. كنت أظن أنني أعرف الكثير سابقاً. سرّ الحياة هو صحة الإنسان وعقله الكامل الذي أنعم الله علينا به. كل مشكلة في الحياة لها حلّ، والمهم أن يكون العقل سليماً والصحة سليمة. عندما يمرّ الإنسان بهكذا تجربة قوية يفهم الإنسان قيمة الحياة، ويعرف أنه لا يوجد شيء يستحق الحزن، والأهم هو الحياة والإستمرار فيها بالرغم من كل مصاعبها. كما تعلمتُ أنه مهما كان الإنسان قوياً فهو يبقى ضعيفاً، ونبقى جميعاً في هذه الحياة بحاجة لبعضنا البعض.

● هل عرّضكَ تقليد السياسيين لأي نوع من التهديدات وممّن؟ ومن أكثر السياسيين الذين يتقبلون تقليدكَ لهم؟

– لم أتعرض لتهديدات بسبب تقليد السياسيين، ربما لأننا لم ندخل ونتطرق الى أمور شخصية تؤذيهم، بل نحن نرسم الكاريكاتور على المسرح بطريقة محببة عير مؤذية. لذلك، يتقبلّ كل السياسيين تقليدنا لهم دون استثناء، وهنالك وحدة حال بين المقلّد والسياسي.

● ما رأيكَ بما يحصل للبنان حالياً من مشاكل اقتصادية واجتماعية؟

– «الله يعين الناس»، أتمنى أن تمر هذه الأيام الصعبة وألا يذل الشعب اللبناني ويتعذب أكثر مما يعيشه اليوم، وأن يعيش اللبنانيون بأمان وسلام وبحبوحة، الله يحمي لبنان.

]هل يأتي التغيير بعد الانتخابات النيابية؟ وهل ستنتخب أو ستترشح إلى الإنتخابات النيابية؟

– ربما يأتي التغيير بالانتخابات وأتمنى ذلك. فأنا أفضّل مئة مرة أن نتبارز بصناديق الإقتراع على أن نتقاتل بالبنادق في الشوارع. أنا سأنتخب طبعاً. أما موضوع الترشح فهو غير وارد.

● في سياق آخر، مررتَ بعلاقة زواج لم يكتب لها النجاح. كيف تقيّم هذه التجربة، وبماذا تنصح المقبلين على هذه الخطوة؟

– تجربة الزواج كانت جميلة جداً مع أنها قصيرة. ولكن الطلاق مزعج ويخضّ الروح. وأنصح المقبلين على هذه الخطوة ان ينتبهوا أن الحب وحده ليس كافياً للزواج.

● هل تنوي الزواج مجدداً؟

– لا مانع لديّ إن وجدتُ الشريكة المناسبة للزواج.

● ما هي مشاريعك المستقبلية؟

– لا زلت أتابع التمارين الخاصة بالوجه مع د.نبيل خليفة ود.جورج هاشم، وأشكرهم جميعاً على جهودهم معي. وأنا اكتشفت أن الأطباء هم يد الله على الأرض.

ومنذ شهر، اكتشفت أنه باستطاعتي معاودة نشاطي. الخطة الآن هي في النقلة لمشروعstand up comedy لكي أتمكن من متابعة الأمور التي أقدمها لجمهوري. وأحضّر الآن stand up بين 15 و 30 دقيقة لتقديمها في الحفلات وتمهيداً لتحضير عرض ساعة كاملة the half mask comedian- gaby howayek comedy show. يتطلّب هذا العمل تحضيراً، وستكون تجربة جديدة لي، وربما تكون بداية لكي نسير بهذا النوع من الأعمال في لبنان.

كما أتابع عبر وسائل التواصل الإجتماعي حيث أقدم مواد خاصة بي بشكل كوميدي ترسم الضحكة على وجوه الناس.

زر الذهاب إلى الأعلى