(فيديو) نزهة عزيزي تترجم “أصحاب الفضل” لأيقونة الأدب المغاربي بفرنسا ياسمينة خضراء

النشرة الدولية –

عندما يكتبنا كاتب بصدق قلب طفل صغير

يعري حب الام والوطن بداخلنا ويتعتع الحنين

كتب القنادسة برهف منقطع النظير في لغة بودلير

إستيقظت هذا الصباح على نصه قلب كياني

أحببته في لغته الفرنسية الثرية

يعرف ياسمينة خضراء كيف يحدث دواخل الروح

أحببت أمه وقنادسته وقلبه الصغير الذي كتب بحزن رجل كبير كالجزائر

وعدنا أن يكتب على القنادسة وصدق وعده في روايته أصحاب الفضل Les vertueux وبكل حب رجل لارض الصحراء التي يزهر أدبها العالم.

ترجمته للغة العربية فأمطرت السماء بدل المطر حبا .ولأول مرة اعمل قراءة باللغة الفرنسية لمن يحبون اللغة الفرنسية.

J’ai fait deux lectures une du texte d’origine et l’autre de ma propre traduction.

أنا أنهي روايتي الوحيدة التي أحببت أن تقرئيها

أنت التي لا تعرفين الكتابة ولا القراءة

إنها رواية تشبهك بدون أن تحكي عنك لكنها بحمل بداخلها قدرك.

أنا أعرف كم كنت تحبين لحمادة أين كنت تعشقين قطف اليربوع من تربته وكيف كنت تقطفين ثمار السدر البائسة،  أنا اتحدث عن ذلك في كتابي

أنا أحاول زيارة الأماكن التي كانت تعنيك ، أنا أتحدث عن الفضاءات اللامتناهية للكثبان الصامتة ، والرقوق الرملية الساطعة

أنا أتحدث عن أبطالك في القنادسة ، وعن شعرائها،  وعن مسالكها المغبرة التي إرتادها السراق والغازون لقبائلنا.

أنت منحتني الشجاعة أن أكتب أخيرا عن هذه الملحمة التي تسكنني منذ سنوات.

كنت أخشى أن لا أملك النفس لأصل إلى آخر نصي

لكن لمجرد التفكير فيكي حتى تتفتت مخاوفي كقطع بسكويت ، كل مرة كنت أبدأ فصل كأني أدخل من مسار سري ، كنت أرى شخصا يحنو فوق رأسي ، إلتفت فإذا بك “أنت ” أمي الحبيبة،  آلهتي الصغيرة سألتك كيف الحال هناك في السماء؟ لم تجيبيني !

أعرف كم تحبين القصص، كنت تقصينها علي كل ليلة عندما كان يخاصمني النوم. كنت أضع رأسي على حجرك وانت تحكين لي قصص البربر والبدو مداعبة شعري بهدوء.كنت أطرد النعاس لان صوتك كان الأجمل

كنت أريد أن لا يتوقف من هدهدة روحي.

كان يبدو لي أنه لوحدنا كنا العالم وأن النهار والليل لا يعنيان شيء ، لأننا كنا الوقت أيضا. أنت من علمتني كيف أصنع من الكلمة سحرا ، ومن الجملة تقسيم، ومن الفصل ملحمة من أجلك أيضا أنا أكتب،  لكي يبقى صوتك بداخلي لكي تبدد صورتك وحدتي، انت التي كنتي تلامسين الجنة عندما تقفين على كثبان الرمل ،رافعة يدك للصحراء من أجل قطف السراب.

انت التي لم تفرقين بين فرس يركض من بعيد في الافق وبين وحي إلهي.

كنت ستشعرين بمكانتك الحقيقية في روايتي وكنت ستجعلين من كل إستفهاماتي نقطة شرف.

قبسة من رواية ياسمينة خضراء ” أصحاب الفضل”

https://www.facebook.com/1029723223/videos/pcb.10226567953478283/699623691367410

 

 

Back to top button