السفارة الجزائرية بالكويت احتفلت بمرور 68 عاماً على ثورة نوفمبر
استذكرت تضحيات الشعب وترحّمت على الشهداء
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون تعزيز النزاهة عبدالعزيز الماجد على عمق العلاقات «الكويتية – الجزائرية» المتميزة التي تمتد على مدى سنوات طويلة وقال إنها ضاربة في جذور التاريخ.
وقال خلال حضوره حفل السفارة الجزائرية بمناسبة الذكرى 68 لاندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر التي أقيمت -أول من امس- انني سعيد بتواجدي في حفل السفارة ممثلا عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد ونقلت تحيات أمير البلاد سمو الشيخ نواف الاحمد وتحيات سمو الشيخ مشعل الاحمد الصباح بهذه المناسبة الطيبة.
وحول الجديد فيما يتعلق بالعفو، اكتفى الماجد بالقول « لقد تم تشكيل لجنة العفو وهي من تضع الضوابط وتدرس الحالات».
ومن جانبه، قال سفير الجزائر لدى البلاد عبدالمالك بوهدو: الاحتفال بالعيد الوطني والذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية مناسبة لاستذكار التضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الشعب الجزائري والترحم على الشهداء الأبرار.
واستذكر في كلمة ألقاها خلال الاحتفال تضامن البلدان والشعوب الشقيقة والصديقة مع الشعب الجزائري في كفاحه المرير ضد الاستعمار الذي دام قرناً و32 سنة.
واضاف: دولة الكويت الشقيقة كانت من البلدان التي وقفت إلى جانب الشعب الجزائري وناصرت قضيته العادلة، فقد كان الأشقاء الكويتيون في طليعة المناصرين للثورة الجزائرية حيث قدموا الدعم المادي والسياسي و الإعلامي لها منذ انطلاق شرارة الكفاح المسلح الذي استمر اكثر من سبع سنوات إلى أن استرجع الشعب الجزائري سيادته الوطنية ونال استقلاله سنة 1962، ضارباً بذلك أروع صور البطولات في سبيل الحرية والانعتاق من براثين الاستعمار.
وجه مشرق
وقال : ما قدمته الكويت من مساعدات للشعب الجزائري طوال سنوات الحرب التحريرية عبر لجنة التبرعات التي تم تأسيسها في السنة الأولى لاندلاع الثورة التحريرية والتي كانت تضم عددا من الوجوه الداعمة للثورة من رجال الأعمال و التّجَارِ وكان رئيسها الفخري سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه.
واضاف يسعِدُنِي فِي هَذَا المقام أن أُعرِبَ عن اعْتَرَازِنَا بِهَذَا الْوَجْهِ المُشْرِقِ للكويت تجاه الشعب الجزائري الذي سيظل من الصور المتميزة في تاريخ العلاقات الجزائرية – الكويتية. كما سَيَبْقَى هَذَا المَوْقِفٌ، الذي لَيْسَ غَرِيبًا على أبناء الشعب الكويتي الطيبين والأسرة الحاكمة الكريمة، حَاضِرَا وَخَالِدًا فِي وَجَدَانِ كُلِ الْجَزَائِرِيينَ.
وتابع كلامه كَمَا أَنَّ احْتَفَالنَا بالذكرى الثامنة والستين (68) لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الْمَجَيدَةِ تزامن هَذه السَنَةِ بالذكرى الستين (60) لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر و دولة الكويت الشقيقة، وذلك في وقتِ تَشْهَدُ فِيهِ، هذه العلاقات التاريخيةِ المُتَجَذِرَة نقلة نوعية بعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عبدالمجيد تبون إلى دولة الكويت الشقيقَةِ يَوْمَي 22 و 23 فبراير الماضي، بِدَعْوَةِ مِنْ أخِيهِ صَاحِبُ السُمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، فاتحةً بِذَلِكَ أفاقاً واعدةَ لِتَطوير التعاون الثنائي على المستويات والأصعدة كافة وإرساء شراكة متينةً تقوم على أساس المَنْفَعَةِ المتبادلة..