بن غفير المسمار الأخير في نعش نتنياهو “الدمية” والكيان
النشرة الدولية –
يسير رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو على خطا من سبقوه من جهلة السياسة الباحثين عن المناصب بأي ثمن، فقد أثبت أنه بلا أدنى مستوى من القيم والمعرفة في الإدارة السياسية حين وضع جميع “بيضه” و”بيض” الكيان الصهيوني في سلة زعيم حزب ” القوة اليهودية” المتشدد ايتمار بن غفير، بمنحه ميلشياته الخاصة للعبث والقتل بالشك والرغبة في أراضي السلطة الفلسطينية، والتي تتابع قياداتها كأس العالم دون أن تتنبه أن كأس الموت والقتل ستكون في فلسطين بعد نيل نتنياهو موافقة الكنيست على تشكيل حكومته، وهو القرار الذي سيصدر في أول جلسة بعد تنازلات نتنياهو الباحث عن الاختباء خلف المنصب للهروب من القضاء.
نتنياهو ولأجل ذلك اخترع وزارة جديدة أطلق عليها وزارة الأمن القومي، وهذا مسمى كبير لا تُقدم أي دولة في العالم على تسليمه لشخص واحد أي كانت قدراته، كون الأمن القومي أكبر من شخص ووزارة، لنجد أن دول العالم سليمة الفكر والنهج تُنشيء مجلس للأمن القومي، لأن الأمن القومي ليس فقط الحفاظ على المستوطنات القديمة وبناء أخرى حديثة والتصدي لمن يرشقون القوات الصهيونية بالحجارة، بل هو أعم وأشمل حيث الأمن القومي هو مجموع قدرات الدولة بدءً من الأمن الداخلي فالجيش والدبلوماسية الخارجية، والقانون والاقتصاد والمجتمع بشموليته، وكل من هذه الأمور بحاجة إلى مختصين فيها لتحديد طرق الإدارة والتحديات والحلول، وهنا نتساءل، هل يملك الصهيوني المُتطرف الارهابي بن غفير هذه المعرفة؟، وان كان يملكها فهو الأولى بحكم الكيان الصهيوني عوضاً عن نتنياهو “الدمية”.
لقد أثبت نتنياهو أنه يبحث عن “كرسي” حتى لو كان في جهنم، وهذا هو حال المنطقة في المستقبل القريب، فالفلسطينيون سيدافعون عن حقوقهم في وجه إرهابي يحمل صفة سياسي، ودول الجوار ستتأثر بحمق جاهل في السياسة الخارجية، وحتى العلاقات العربية العابرة للحدود مع الصهاينة ستتعطل تحت ضغط الشعوب، فيما العالم بمؤسساته الدولية لن يقف يتفرج على ارهاب دولة وميليشيات مسلحة في كيان يدعي الديموقراطية، وبالتالي سنجد أن الكيان سيتم عزله سياسياً وقد تتطور الأمور لأكثر من ذلك.
نتنياهو وبن غفير وللحق هما الانسب لكتابة نهاية الكيان الصهيوني، والذي لن تكون أوروبا والولايات المتحدة قادرين مجتمعين على حمايته، فالدول العُظمى تحميه من الهجمات الخارجية لكنها لن تستطيع حمايته من الانتحار بيده، لذا قد يكون بن غفير الهدية الأعظم في تاريخ البشرية في المئة عام الأخيرة لتدمير آخر قلاع الاستعمار وإنهاء الاحتلال والظلم والقهر من العالم، وهنا اعتقد أن بن غفير هو المسمار الأخير في نعش نتنياهو والكيان الصهيوني.
آخر الكلام:
علمتنا الحياة بأن المتطرفين حين يقودون الدول يحولونها إلى بؤر ساخنة تحرقهم أولاً فينتهون مبكرا.