راقت لي.. الفكرة

د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

٭ المستشار الصاوي: أتمنى أن يخصص وزير الآثار قسما بالمتحف الكبير لعرض المضبوطات الأثرية التي تضبطها النيابة وتستردها من الخارج.

٭ دعا النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي وزير السياحة والآثار في مصر إلى تخصيص قسم بالمتحف المصري الكبير لعرض مضبوطات قضية شقة الزمالك والتي بلغت 1384 قطعة ثبت أثريتها من أصل 5 آلاف قطعة جرى فحصها من قبل اللجنة المشكلة من النيابة العامة.

٭ وقال المستشار الصاوي في مستهل عرض المضبوطات برفقة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري وعدد من أعضاء اللجنة والنيابة: «أتمنى من وزير الآثار أن يكون في المتحف الكبير قسم يخصص به المضبوطات وما يتم ضبطه من آثار بمعرفة جهات التحقيق، لأن دا تاريخ، بحيث يكتب في تاريخ كذا في القضية رقم كذا ضبطت هذه المضبوطات»، وتابع مناشدا بالقول: «يفتح لنا المجال أن نضع في هذا القسم الآثار المستردة من الخارج، ليبرز تكاتف الجهات مع بعضها البعض، وتوثيق هذه القضايا، لأن دا تاريخ».

«راقت لي.. الفكرة»، سطور مقالنا اليوم بدأت كلماتها من اقتباس لبعض السطور التي نشرت في الصحف المصرية والتي نقلت عما قاله النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي في إحدى القضايا الخاصة بالآثار… بعيدا عن حيثيات وتفاصيل القضية إلا أن فكرة المستشار الصاوي صائبة وما قام به من شرح للفكرة أتمني بأن يؤخذ بها وتفعل ليس فقط على «أرض المحروسة» بل لابد أن تفعل على العالم بأكمله لأن مثل ما قال سعادة المستشار الصاوي: «دا تاريخ».

«راقت لي.. الفكرة»، فالتاريخ لا يقتصر فقط على ما وجدناه من تاريخ أجدادنا ولكن التاريخ أيضا لابد أن يسجل من وجده، ومن حافظ عليه، ومن استرجعه إلى موطنه بعد أن سرق أو أخذ أي كانت أسباب نزعه من تاريخ موطنه.

«راقت لي.. الفكرة»، نعم وجب على جميع الجهات العالمية والدولية المسؤولة عن التاريخ والآثار بأن تفعل تلك الفكرة وتلزم الدول بأن تدون تلك القضايا وتصبح مرفقا للأثر الموضوع في المتاحف، لتثبيت ما قام به رجال الدولة والقضاء والأمن من عمل وجهد لاسترجاع والحفاظ على تاريخ بلادهم، فالتاريخ لا يقتصر فقط على أيقونات بل لابد أن يصاحبها الكلمات، فالتاريخ نقش وحفر بحروف وكلمات عندما أراد الإنسان أن يصنع حضارته، هذا هو التاريخ.

٭ مسك الختام: التاريخ كنز لا نهاية له ولا حدّ له.

زر الذهاب إلى الأعلى