لبنان: التحذير العربي الأخير
مهنا: الأهم ألا يكون لبنان مركزا لاستهداف سياسي وإعلامي وعسكري لدول الخليج مثل استضافة مؤتمرات المعارضات ما يشكل استفزازا لجيراننا العرب ولا يصب في مصلحة لبنان»
النشرة الدولية –
الوطن السعودية – أسماء وهبة –
حسم الجميع أن المبادرة الكويتية لإخراج لبنان من أزمته ستكون الأخيرة في ظل إطباق ميليشيا حزب الله على القرار السياسي وفق أهواء الأجندة الإيرانية.
حيث مد العالم العربي يده من جديد إلى لبنان كي يعود إلى حاضنته الطبيعية من خلال المبادرة الكويتية الداعية إلى عدم تدخله في شؤون الدول العربية والبدء في الإصلاح، وهم على أهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدات الممكنة من أجل الشعب اللبناني والجميع في انتظار رد الدبلوماسية اللبنانية حول حصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الشرعية، ولكن يتوقع أن يأتي الرد الرسمي اللبناني هزيلا لأنها سترجع إلى حزب الله الذي لطالما خرق أي اتفاق بين لبنان وجيرانه العرب.
ضرورة الجدية
وتستشعر ميليشيا حزب الله ضغوطا داخلية وعربية وإقليمية ودولية لإنهاء دوره الإرهابي في المنطقة وتنفيذ القرار 1559 والذهاب نحو استراتيجية دفاعية وطنية تضع حدا لتفلت سلاحه.
وأكد مراقبون أن هذه المرة لن تكون كسابقاتها حسب تأكيدات المراقبين للملف اللبناني الذين دعوا إلى ضرورة التعامل بجدية مع المبادرة الكويتية وإلا ستكون العواقب وخيمة على لبنان مثل مقاطعة الدول الخليجية لاجتماعات جامعة الدول العربية عندما يتسلم لبنان رئاستها الدورية من الكويت، وقد تصل الأمور إلى قطع العلاقات العربية مع لبنان عند استمرار حزب الله في اعتداءاته اللفظية على المملكة العربية السعودية ودعم الحوثيين في اعتداءاتهم على دول الخليج وصولاً إلى احتمال اتخاذ إجراءات عربية كوقف استقبال الصادرات اللبنانية وتقييد عمليات التحويلات المالية من وإلى لبنان.
شروط المساعدة
ترى المحللة السياسية سوسن مهنا «أنه يمكن قراءة المبادرة الكويتية كونها في الأساس باسم دول الخليج مجتمعة وجامعة الدول العربية التي وضعت شروطا لمساعدة لبنان وهي بالأساس مطالب المجتمع الدولي بدءًا بالحفاظ على الدستور والمؤسسات واتفاق الطائف والالتزام بالقرارات الدولية والجامعة العربية ووقف التدخل في الشؤون العربية والخليجية وإنهاء الهجوم اللفظي على السعودية ووقف تهريب المخدرات نحو دول الخليج التي بات مصدرها لبنان وسورية، والأهم ألا يكون لبنان مركزا لاستهداف سياسي وإعلامي وعسكري لدول الخليج مثل استضافة مؤتمرات المعارضات ما يشكل استفزازا لجيراننا العرب ولا يصب في مصلحة لبنان».
وأكدت أن نجاح المبادرة الكويتية يعتمد على الدولة اللبنانية وتحديدا الحكومة بعد أن نقل الموفد الكويتي إليها ورقة تفاهم تعكس اهتمام دول الخليج بلبنان وبالتالي عليها مسؤولية كما تقول للتفاوض مع ميليشيا حزب الله الذي يهدد أمن بعض الدول العربية وإقناعه بالتوقف عن سياساته الخاطئة بحق الدول العربية ولبنان.
كما جزمت مهنا أن المبادرة الكويتية ستكون الأخيرة إزاء لبنان، من هنا شددت على ضرورة التزام حزب الله بالحدود اللبنانية وسياسة النأي بالنفس لكنها أسفت قائلة: «هذا صعب للغاية لأن هموم حزب الله إقليمية وليست لبنانية، وبالتالي الفشل هو مصير المبادرة الكويتية لأن أقطاب اللبنانيين أضعف من مواجهة حزب الله والهيمنة الإيرانية على لبنان».
شروط لمساعدة لبنان:
وقف التدخل في الشؤون العربية والخليجية
إنهاء الهجوم اللفظي على السعودية
وقف تهريب المخدرات نحو دول الخليج
عدم استضافة مؤتمرات المعارضات
إقناع ميليشيا حزب الله بالتوقف عن سياساته الخاطئة