الحاج أولاً بمنافسة الأحزاب بين التيار الوطني الحر والقوات
النشرة الدولية –
يبدو واضحاً بأن النقمة على الأحزاب تزداد يوماً تلو الأخر، فما أوصلتنا إليه هذه الأحزاب من جحيم، وبؤس، ها هو يرتدُّ عليها اليوم، وهذا ما قد ظهر بشكل واضح منذ بداية ثورة ١٧ تشرين، وصولاً إلى الإنتخابات النيابية، حيث تُرجمت نتائجها بثورة اقتراع واضحة.
والإستحقاق الرئاسي هو الأخر لم يخلُ أيضاً من صرخة الشعب، حيث أن الناس قرروا أن يعبروا عن رأيهم بانتخابات رئاسة الجمهورية، ولو أن دستورياً لا يحق لهم انتخاب الرئيس، فما كان منهم إلا أن يرفعوا الصوت عالياً من خلال تصويتٍ إلكتروني كان له رهجته وحيثيته.
وفي التفاصيل، فإن موقع estefta2.info قد أقام تصويتاً إلكترونياً لمرشحي رئاسة الجمهورية، حيث خلُص هذا الإستفتاء باختيار الشعب المرشح المستقل عماد الحاج، وحصوله على المركز الأول، وسط أسماء سياسية تُشكل عمق السلطة السياسية اللبنانية، وعليه تفوق الحاج بالتصويت الإلكتروني والذي فاق المليون ونصف مليون مشارك على كل من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنائبة العونية ندى البستاني.
وبذلك، من أصل ٩٥ إسم تنافسوا على لقب مرشح الشعب لرئاسة الجمهورية اللبنانية، إنحصر الاستفتاء في المرحلة الأخيرة بثلاث أسماء وهم:
سمير جعجع، ندى البستاني وعماد الحاج.
وظهرت النتيجة النهائية على الشكل التالي:
المرتبة الاولى: عماد الحاج بنسبة ٣٦،٤% من الأصوات
المرتبة الثانية: سمير جعجع بنسبة ٣٣،٢% من الأصوات
المرتبة الثالثة: ندى البستاني بنسبة ٣٠،٤% من الاصوات.
وحسب المعلومات المتوافرة حتى كتابة هذا المقال فإنه لا بيان رسميّ قد صدر عن الحاج يؤكد أو ينفي ترشحه لرئاسة الجمهورية، بوقت يجمع الحاج تحت اسمه الصفات التي تتعطش لها الساحة السياسية اللبنانية إذ يشكل الحل السياسي المستقل، والمنقذ، وذلك لبعده التام عن سوداوية سياسة السلطة القائمة، ولعدم تورطه بأي ملف فساد، بالإضافة لسيادته التامة، حيث أنه لا ينتمي لأي خط سياسي خارجي، ولا ينفذ أجندة أي محور، لا بل على العكس من ذلك، فهو يعتبر من الأشخاص الذين تجمعهم علاقات صداقة متينة مع الدول الغربية، والعربية.