رجال إستثنائيون.. فلا تُحملوهم فوق طاقتهم
بقلم: صالح الراشد
النشرة الدولية –
يتحدون الأمطار والثلوج والأنواء، يقفون كأشجار النخيل شامخين أعزاء، يبغون الأفضل لنا ويبحثون عن سعادتنا وراحتنا، يوصلون الليل بالنهار وكأنهم رجال خارقون قدموا من مجرات بعيدة، يقفون على مداخل المدن والشوارع ويحرسون الأزقة، ويفتحون الشوارع فيرتقي محمد عايش للقاء ربه وهو على رأس عمله، يرتقي بالعز وهو يساعد الناس لممارسة طقوس حياتهم ليكون ثمن ذلك غالياً، وهذا أمر اعتدنا عليه حين ارتقي أسود الوطن وهم يحمون المجتمع من شرور المخدرات، هؤلاء هم أبطال الوطن الحقيقيين ورجاله الأمناء، إنهم الخارقون الذي يتحدون الطبيعة والأشرار للمحافظة على الأردن، ليكونوا كما تربينا جميعاً أمناء على وطننا، انهم وللحق رجال إستثنائيون لا يستسلمون ولا يهنون في اصعب المواقف بل يكبرون ويكبرون.
هذا هو الأردن الساكن في قلوب أبنائه وفكرهم، هذا هو المجتمع المتحاب المتماسك، وهؤلاء هم عزوته وأبطاله من رجال دفاع مدني وأمن عام وجيش وأجهزة أمنية وموظفوا أمانة عمان وبلديات ورجال الشركات الخاصة الذين يلبون النداء غير آبهين بالخطورة، فالكل يعمل لأجل الفرد وحمايته ورعايته لنسجل في كتب التاريخ بأننا مجتمع ينسجم ويتماسك عند الشدائد، ليصبح الأردن بأبنائه حالة متفردة في صياغة مفهوم عشق الوطن، والذي يشذ عنه البعض القليل النادر بعدم تطبيق تعليمات السلام والقيام بمغامرات ليس في وقتها، وبالذات الذين يخرجون بسياراتهم عند اشتداد العاصفة او اغلاق الطرق، كون المطلوب أن لا يكون هؤلاء عبء على العاملين بل يد عون لهم، لكن يبقى دوماً وفي أي مجتمع العابثون الذين لا يملكون القدرة على تقدير الأمور فيخطؤون بفعلهم ليدفع الإستثنائيون ثمن أخطاء هؤلاء بالمزيد من الجهد والتعب.
آخر الكلام
أوقات الشدة تُظهر لنا أصحاب الفكر الراشد وأصحاب الفكر المريض، وشتان بين من يعلمون ويعملون وبين من يعلمون أو لا يعلمون لكنهم لا يعملون بالفكر الراشد، فينجو الراشدون ويصنع الجاهلون المشاكل لأنفسهم وللآخرين، لذا إلتزموا بيوتكم ولا تخرجوا إلا للضرورة ويكفي من دفع ثمن أخطائكم من دمائهم الطاهرة.