استقلال ممزوج بعرس هاشمي «أفراح الهواشم»
بقلم: د. دانييلا القرعان

النشرة الدولية

نتطلع اليوم الى زفاف سيبقى محفوظا في ذاكرة الأردنيين، زفاف بمظاهر فرح أردنية هاشمية وطنية، يتطلع اليها وينتظرها كل أردني محب لبلده ووطنه، وينتمي للعرش الهاشمي، وللقيادة الهاشمية الفذة، وللقائد الذي أثبت على الدوام، ان اختيار المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه له لم يكن عبثا، فالمغفور له كان يرى حسن القيادة وإدارة الدولة في عيون ابنه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم.

منذ أن تأسس هذا الوطن، ومنذ أن أسس الأمير عبد الله الأول وصاغ تنشئة هذا البلد، ولطالما كانت افراح ومناسبات الهواشم قريبة الى أبناء هذا الوطن، وأسسوا قيم ومبادئ راسخة لم تتغير تعبر بشكل واضح عن مدى أواصر العلاقات القوية التي تربط الهاشميين بأبناء الأردن، فمناسباتهم لم تكن لتأخذ البروتوكول الملكي المتعارف عليه في كل دول العالم، والذي يقتصر على أبناء الاسرة الحاكمة بل على العكس، أفراحهم هي افراح كل الأردنيين، تأخذ طابع العادات والتقاليد التي بنيت عليها الأردن.

نتطلع اليوم بشوق كبير لعرس هاشمي أردني سيكون الحدث الأهم في كل مكان، فعريسنا اليوم ليس كباقي العرسان، فهو الابن والأمير والعسكري والجندي والمقاتل وولي العهد الميمون، والهاشمي البار، والذي نفتخر جميعنا كأردنيين بوجود أمير أردني وسيم سيزف الى عروسته الجميلة الآنسة رجوة بعد بضعة أيام. فالحسين يسير بكل ثقة نحو أردن قوي، ويتعلم من مدرسة والده وأجداده، وهي المدرسة التي أوجدت لنا بني هاشم، ملوك وامراء على قدر كبير من المسؤولية والوطنية وحب الوطن، ومساعدة الجميع.

تتوالى افراح الأردنيين والهاشميين تباعا، وكما قالت جلالة الملكة رانيا العبد الله المعظمة « مش ملحقة على الأولاد هالسنة، الله يحماهم»، ابتداء من عقد قران ولي العهد، وعرس الاميرة ايمان، والى تخرج الاميرة سلمى، وتخرج الأمير هاشم، وحفلة حناء الآنسة رجوة، وصولا الى يوم الاستقلال ال 77، فلكل مناسبة طعم مختلف من الفرح، وكأن عام 2023 هو عام الهاشميين، فقد صادف يوم الاستقلال في الخامس والعشرين من شهر آيار احتفالات الأردن بعرس الأمير المحبوب الحسين بن عبد الله، ومن المعلوم ان ملوك بني هاشم يتميزون بأصالة التقاليد والتنظيم، والتي ما زالت حية الى يومنا هذا، وجريا على هذه الافراح، حفل زفاف جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم وجلالة الملكة رانيا المعظمة عام 1993، حيث ما تزال ذاكرتنا تحتفي بمظاهر الفرح والسرور الذي عم في كل مكان، حين طاف بجلالتيهما الموكب الملكي، وألقيا التحية على جمهور المحتفلين من أبناء هذا الوطن.

وأكاد اجزم ان عرس أميرنا المحبوب سيكون على شاكلة عرس والديه، من حيث التقليد الملكي والتنظيم، ونحن كأردنيين طواقين لهذا اليوم، وكأن اميرنا هو ابن كل أم اردنية وابن كل بيت أردني، وهو أخ لكل أردني واردنية، فهنيئا لجلالة سيدنا وجلالة الملكة على هذا الأمير الذي اخذ كل صفات والده واجداده، وأصبح مثالا يحتذى به امام كل امراء وملوك العالم بالتواضع والبساطة وقربه من أبناء وبنات شعبه. وما يميز هذا الأمير اهتمامه المستمر بقطاع الشباب، وكل ما يتعلق بهذا القطاع مرورا بمؤسسة ولي العهد الذي جاءت منسجمة مع التوجيهات الملكية بالاهتمام بالشباب وإعطاء الدور الأكبر لهم في صنع القرار، فلم يتوانى يوما عن الاجتماع بالشباب وسماع مشاكلهم، ومتابعة خططهم، ومراقبة ابداعاتهم، فهنيئا لنا جميعنا بهذا الأمير الشاب المحبوب.

يوم استقلال وعرس هاشمي وتخرج أمرائنا الأعزاء، افراح مستمرة، واعلام خفاقة في شوارع الأردن، واصوات الزغاريد من افواه الاردنيات، كل ذلك يثبت للقاصي والداني ان أبناء الأردن وبني هاشم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى

Back to top button