شتيمة لا تصدر عن رئيس!!
بقلم: صالح القلاب

النشرة الدولية –

لو أنّ مسؤولاً عربياًّ قد وجه تلك الشتيمة، البشعة حقاًّ، التي كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد وجهها إلى صحافيّ أميركي، هو مراسل “فوكس نيوز” رداًّ على سؤال عادي غير إستفزازي على الإطلاق، بقوله له من خلال “الميكرفون”: “أيها الغبي يا إبن العاهرة” لكانت الدنيا قد قامت ولما قعدت ولكانت الشتائم الجاهزة قد شملت العرب كلهم ولطالت هذه الشتائم خيرة الخيرة من القيادات العربية!!.

أمّا لأن “الشتّام”، وبدون أي سبب، هو رئيس الولايات المتحدة فقد تمت “لفلفت” الأمر فوراً وقد تم الإكتفاء “لاحقاً” وليس فوراً بأنْ إتصل جو بايدن بهاتفه الشخصي.. يالطيف!! بعد وقت “قصير” من الحوار مع مراسل “فوكس نيوز” وإنه قد “طرىّ الأجواء” .. وأنه، أي هذا “المراسل”، يقدر له ذلك!!.

وأولاً، فإنه لا يمكن أن يفعل مسؤول عربي أكان كبيراً أم صغيراً ما فعله جو بايدن الذي هو رئيس أكبر دولة في العالم والذي قد إستخدم شتيمة لا تخرج إلّا من أحد “زعران الشوارع” وحيث أنّ الرئيس الأميركي قد قابل “يا لطيف” تأكيد مراسل “فوكس نيوز” بأنه سيواصل طرح أسئلة غير متوقعة عليه .. بطريقة إيجابية!!.

وأولاّ فإنه لا يمكن أن يستخدم أي مسؤول عربي وعلنا وبصوت مرتفع هذه الشتيمة التي إستخدمها رئيس الولايات المتحدة.. نعم رئيس الولايات المتحدة.. وبهذه الطريقة وبهذا الأسلوب.. وهذا مع العلم أنه غير مستبعد أن يكون رد فعل من أساء إليه بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب هذا المسؤول العربي.. بأن يرسل إلى “الشاتم” من يوجه رصاصة غير “طائشة” إلى صدغه أو يوجه طعنة “شبرية” إلى خاصرته!!.

ويبقى السؤال الذي لا شك في أن كثيرين سيبقوا يتداولونه لفترة طويلة هو: كيف يمكن يا ترى أن يستخدم رئيس الولايات المتحدة… وليس رئيس دولة بائسة من إحدى دول العالم الثالث الصغيرة إلى حدّ “المايكروسكوبية” هذه الشتيمة التي من العيب والعار وغير الجائز أن تصدر “علنا” وبصوت مرتفع عن رئيس دولة.. وبخاصة عن رئيس أكبر وأهم دولة في العالم!!.

 

زر الذهاب إلى الأعلى