هذا هو الرد الفلسطيني
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

شهداء في جنين صعدوا للسماء كأبهى ما يكون، صعدوا وأياديهم على الزناد مقبلين غير مدبرين، ارتقوا فوق الأعناق والهامات بدفاعهم عن أرض الاقداس، ضرج دمهم الطهور الأرض الطاهرة المطهرة،  وجادوا بآخر الأنفاس في وطنهم، وهنا تعالت الأصوات فهذا يشجب والآخر يستنكر، والسلطة توقف التنسيق الأمني، وغزة تطلق صواريخ والولايات المتحدة ترسل وزير خارجيتها للمنطقة، كل هذا والصهاينة غير مبالين وفي غيهم ماضون وبنازيتهم يتفاخرون وبزيادة القتل والإجرام في الأراضي الفلسطينية منهمكون، فالكلام لا يخيفهم والولايات المتحدة حليفهم التاريخي لا يرعبهم، فهم يخشون الفعل وليس الشجب والاستنكار ولا المنظمات الدولية تؤرقهم ولا المحكمة الجنائية ترعبهم، فيما طفل فلسطيني يحمل حجراً يؤرق نومهم ويجعلهم يسهرون مرعوبين.

وحلمنا بالرد وقلنا أنه سيكون على الطريقة العربية، حين صرح العديد من المسؤولين بأن الرد سيأتي في الوقت المناسب وهو وقت لم يأتي لغاية الآن، وهنا ظن البعض أن دماء الشهداء ستذهب هدراً، وهؤلاء لا يعرفون فلسطين ولا شعبها ولا مقاتليها، لينطلق الاسد الجسور خيري علقم ليأخذ بالثار ويغسل الدم بالدم، ويقتل من الصهاينة ما اثلج به قلوب الفلسطينين وأحرار العالم، ليثبت الحر علقم بأن الشعب الفلسطيني حي لا يموت، وقادر على الذود عن نفسه ضد اي اعتداء، مرسلاً رسالة للعالم أجمع “بأننا قادرون على المقاومة حتى نيل الاستقلال التام والخلاص من الاحتلال الصهيوني”.

يحمل اسم جده الذي قتله مستوطن عام 1998.. من هو خيري علقم منفذ عملية القدس؟  | سياسة | الجزيرة نت

لقد تزايد العنف الصهيوني بعد أن تولت الحكومة الأكثر تطرفاً في العالم وأصبح يهدد كل فلسطيني، فنتنياهو يريد أن يتمسك بتلابيت الحكم حتى النهاية للنجاة من السجن كونه الأفسد بين قيادات العالم، واعتقد وعصابته من القتلة المأجورين أنهم قادرون على فرض هيبتهم بقوة السلاح على أبناء فلسطين الأحرار، ليجد الصهاينة الصلف والجبروت الفلسطيني ينهض من بين الركام ويحول حلمهم بالأمان إلى كابوس مرعب يؤرق ليلهم ونهارهم، فهذه فلسطين أرض البطولات التي لم يُعَمِر على أرضها غاز ولا محتل، لتكون الصورة التي تطارد الصهاينة بأنكم راحلون وأن الدم الفلسطيني الطهور سيطاردكم حتى القبر.

هذه هو الرد الذي يتناسب مع الإجرام الصهيوني، وهذا هو صدى صوت الشاعر الفلسطيني الشهيد عبد الرحيم محمود يجتاح فلسطين ليرسخ في وجدان علقم ويتخذه نبراسا حين قال:

سأحمل روحــي عـلى راحـتي ..

وألقــي بهـا فـي مهـاوي الـردى

فإمــا حيــاة تســر الصــديق..

وإمــا ممــات يغيــظ العــدى

ونفس الشـــريف لهــا غايتــان..

ورود المنايـــا ونيـــل المنــى

آخر الكلام:

لقد تغيرت المعادلة، فكيان صهيوني دخل بجيشه لقتل عشرة أبطال في جنين، وبطل منفرد بشخصه متفرد بفعله دخل وقتل عشرة في الكيان، يذكر أن البطل الشهيد خيري علقم كان قد حدد طريقه في مواجهة المحتل حين غرد على حسابه على “فيسبوك”: “يمكنك التراجع لتجنب الحرب ، لكن لا تتراجع مليمترًا إذا بدأ القتال”. وغرد أيضا : “القناص الصحيح في المكان المناسب خير من ألف جندي في ساحة المعركة”.

زر الذهاب إلى الأعلى