هنا الكويت! تحيا الديمقراطية
بقلم: د. خلود الصالح

النشرة الدولية –

كلنا وبلا استثناء وفي هذه الفترة بالتحديد، فترة ما قبل انتخابات الأمة التي تكشف عن مدى ” وعي وصحوة الأمة” ، تتجه مشاعرنا المختلطة مابين القلق والخوف من القادم وأكذوبة الإصلاح الذي أُعدمت أدواته بين مجالس لاحصر لها في ظل غياب سوء الاختيار ودغدة مشاعر الشباب بشعارات عنترية تقودها ” رفعة العقال”  وكأن الأمة تخلو من أصحاب العقول والكفاءات التي من الواجب عليها أن تدير هذا النظام السياسي الذي تفضل علينا به حكام دولة الكويت الكرام.

ولكن، القليل منا ، ممن يهتم بقراءة دقيقة مفصلة عن رموز إصلاحية سردها التاريخ بصدق متمثلة بسيدنا يوسف  عليه السلام حاكم مصر، الذي هم بالإصلاح الشامل الكامل وفق خطة زمنية موقوتة تمتد الى  سبع سنوات من العمل اليومي الدؤوب وبلا توقف .

هذا، ولم يكتف عليه السلام بعمل المجموعة فحسب، بل أمر بتطوير الفرد واستخلاص طاقاته الكامنة وفي جميع المجالات، وكان ما خطط له: زيادة الانتاج، تحفيز وسرعة الانجاز وانحدار مؤشر الاستهلاك.

هل نحتاج لعصاة سيدنا موسى أم لإصلاح سيدنا يوسف أم كلاهما؟

في الحقيقة أن الكثير يخشى ” الإصلاح”!!! نعم .

لأن الإصلاح سيكشف عن ” خمال” البعض وتسيب وتخاذل الكثيرين أياً كانت مواقعهم.

الإصلاح يحتاج الى عقول وخطط متفوقة وبرامج تتحدى هذاالتطور التكنولوجي الرهيب لا لتشريعات برلمانية من نائب محى أميته ب ” يقرأ ويكتب” وياليتها صلحت وشُرعت ورأت النور وقسها على كل قضايا وطنك الذي يتضور جوعاًً لبرامج اصلاحية لا يريد أن يسمعها في خطابات ومجالس مرشحين الأمة بعد اليوم لأنها وباختصار” وجبة بايتة” نعرف إلى أين مصيرها.

لذلك، نؤكد جميعنا على أن نبدأ بأنفسنا كأفراد ومجموعات تسعى لنهضة مجتمعنا . ولا يتحقق ذلك إلا بالعمل الدؤوب والمثابرة الفعلية والمترجمة على أرض الواقع وفق خطط وبرامج على أعلى مستوى والتي لن تسمح لأساليب الغش واختراق اللوائح والقوانين أن تستفحل.

لذلك، صوتي وصوتك سيرهب المتخلفين ويحارب من دس السم في عقول أبناءنا ليخلق جيل همه الشهادة والراتب !

” والسابقون السابقون . أولئك المقربون.” صدق المولى عز وجل كما لخص الإصلاح في ” يزرعون”. كلمةٌ واحدة ووقعها كبيرٌ في النفس.

 

عزيزي الطالب :

مقعدك يتمناه الكثير، إن لم تكن خير سفير لأسرتك التي ربتك على الاحترام وتقدير المعلم وزملاؤك واهتمامك بمستقبلك الأكاديمي، فلا تلم أحداً على تردي مستواك وانحرافك عن الطريق الصحيح.

ماخاب من استشار. حاور، تناقش، ابحث عن حلول وخطط وبرامج مجتمعية داعمة تصل بك إلى بر الأمان. لا تستسلم للصعوبات، فنبيك المصطفى عانى الأمرين ليكمل رسالته.

أبنائي الطلبة:

أبوابنا مفتوحة لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى