صندوق النقد “غير راضٍ” ويُعدّ أجندته للنقاش
النشرة الدولية –
نداء الوطن –
مضى 14 يوماً على بدء النقاشات مع صندوق النقد الدولي بين نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي يرأس المفاوضات عن الجانب اللبناني ورئيس بعثة الصندوق ارنستو راميريز، في وقت بدأت الحكومة بعد عودة مجلس الوزراء إلى الالتئام تحضير مشروع موازنة العام 2022 معلنةً أن خطتها الإصلاحية باتت جاهزة… ولكن هل جاءت حسابات الحكومة مطابقة لحسابات الصندوق؟ حسابات الحكومة في الموازنة وغيرها مما ورد في الخطة الإصلاحية الحكومية من معالجات “ليلرة الودائع”، لم ترض الصندوق، ووصفت المديرة العامة للصندوق قبل نهاية الأسبوع الماضي كريستالينا جورجيفا في إطلالة إفتراضية لها الظروف التي يعيشها لبنان منذ فترة طويلة بـ “صعبة للغاية”، وقالت: “لا يوجد التزام قوي من السلطات اللبنانية بتغيير مسار البلاد، ستستمر معاناة الشعب اللبناني”.
وأضافت ان “المقرض الذي يتخذ من واشنطن مقراً له (وهو صندوق النقد) يتفاوض بشأن اقتراح موازنة يتناول القطاع المصرفي اللبناني والإصلاحات التي يحتاجها البلد بما في ذلك المزيد من الشفافية في أداء الحكومة”، مؤكدة أن صندوق النقد سيدعم فقط “برنامجاً شاملاً من شأنه أن يعالج كل المشاكل لا سيما الفساد”.
وهذا التصريح يدلّ كما يترجمه مصدر إقتصادي لـ”نداء الوطن” على أن “صندوق النقد غير راضٍ عن أداء السلطات اللبنانية التي يتحتم عليها أن تبذل المزيد من الجهود للشروع في الإصلاحات الشاملة المطلوبة”.
وإذ نفت مصادر لبنانية رسمية ما تردد عن أنّ وفد صندوق النقد أبلغ الحكومة اللبنانية أن انطلاق المفاوضات الرسمية غير ممكن في الوقت الراهن، علمت “نداء الوطن” أن “صندوق النقد الدولي في صدد إعداد أجندته للبناء عليها خلال النقاشات مع لبنان”، في حين كل المؤشرات والمعطيات تفيد بأن المفاوضات الرسمية مع صندوق النقد الدولي التي كان متوقعاً أن تبدأ نهاية العام 2021 وتمّ إرجاؤها الى بداية السنة الجارية، ستكون “قصّتها طويلة وصعبة”.