خطيئة الموت
بقلم: جسي مراد
النشرة الدولية –
سئمت الخطيئة لأنها من اسرار الموت: سوف امضي كي اعود ؛لعلني من الموت استطيع ان انتشل الحياة: عشت ومت اكثر من مرة ؛وما زال الطغيان يتربع على عرش الالوهية : ركبت المجهول عن غفلة من اليقظة ؛فأدركت الحرمان كالنور في حلم الضرير.
دخلت المدرسة يوم كانت البراءة ؛وترعرعت فيها يوم احببت الحياة ؛اما اليوم فقد نسيت البراءة وتناسيت الحياة لأنني ادركت مصيري…
جئت غرفة صفي لأتحرر من القيود .. لا لأزرع نظراتي بين جدرانها ؛ولا لأغوص بين طوايا العدم فنظرة املي الوحيد .تزوغ عيوني ؛ نفسي تثور ؛ اسكر؛ انتهي ومع ذلك انتفض من خضم احلامي ثائرة في موكب الحياة ..طلبت التحرر في كل وجه ، فثرت لأحقق مطالبي … فكانت البنادق اسرع من الجواب…
لمَ يا نفسي لا تحطمي القيود، ما انت ؟ ابعد سكرة تطفأ مصابيح النور وننسى الظلام …
لا ثوري وغيري مجرى التاريخ ؛لا ؛ لن تعودي الى حيث كان الامس ممزقاً بأظافر البراءة راضياً بخناجر مضيئة …
جاءت ساعة الموت فأنتشلي السنين من رقادها كي لا تبكي على ماضيها الدفين ويكون لها من التاريخ مجرى..
حياكِ الطموح يا نفسي…