عملية للتحالف في سوريا تحاكي تصفية البغدادي
النشرة الدولية –
أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا الخميس.
وأضاف المتحدث جون كيربي في بيان: “كانت المهمة ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون”.
وكان سكان ومصادر من مقاتلي المعارضة السورية قالوا إن غارة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدفت اليوم الخميس من يشتبه بأنه جهادي تابع لتنظيم “القاعدة” في بلدة أطمة في شمال سوريا مما أسفر عن سقوط عدة ضحايا من المدنيين.
وفي السياق، أعلن مدير “المرصد السوري” رامي عبد الرحمن لـ”النهار العربي” أنّ “المستهدف هو بالتأكيد شخصية من الصف الأول”، مضيفا أنّ “لا يخاطر التحالف في عملية كهذه من أجل شخصية من الصف الثالث أو الرابع”.
وأفاد الدفاع المدني السوري أن “13 شخصا على الأقل بينهم 6 أطفال قُتلوا في قصف واشتباكات بعد غارة أميركية في شمال غرب سوريا قرب بلدة أطمة على الحدود مع تركيا”.
واستمرت العملية أكثر من ساعتين وتخللتها اشتباكات قرب بلدة أطمة في إدلب عند الحدود مع تركيا، وهي منطقة ذات كثافة سكانية حيث يعيش عشرات الآلاف من النازحين السوريين في مخيمات مؤقتة أو مساكن مكتظة.
وكانت طائرات مروحية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت عملية إنزال جوي في شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، أعقبها اندلاع اشتباكات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد إن مروحيات تابعة للتحالف نفّذت إنزالاً قرب مخيمات أطمة، بحثاً عن مطلوبين جهاديين. وأفاد عن اشتباكات مستمرة لنحو ساعتين في المنطقة.
وتداول سكان تسجيلات صوتية منسوبة للتحالف، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال اخلاء منازلهم في المنطقة المستهدفة.
وأفاد سكان في المنطقة وكالة فرانس برس عن سماع دوي قصف وطلقات نارية.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس إن عملية الإنزال قرب أطمة هي الأكبر للتحالف منذ العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية في إدلب وأدت الى مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي في 27 تشرين الأول (أكتوبر) 2019.
وتضم منطقة أطمة العديد من مخيمات النازحين. ويقول خبراء إن قياديين جهاديين يتخذون منها مقرا لهم بين النازحين.
وينفذ التحالف بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين جهاديين مرتبطين بتنظيم “القاعدة”. وأعلن الجيش الأميركي في 23 تشرين الأول (أكتوبر) مقتل القيادي البارز في تنظيم “القاعدة” عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) جون ريغسبي في بيان حينها إن “القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة وحلفائنا”. وأضاف أن التنظيم “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” (النصرة سابقاً) مع فصائل أخرى على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها. وينشط فصيل “حراس الدين” المتشدد والمرتبط بـ”القاعدة” في المنطقة، وغالباً ما تستهدف واشنطن قياديين فيه.