الحب لحظات قاتلها الوقت
النشرة الدولية – نزهة عزيزي –
البارحة في مقهى الصدفة جلس رجل وسيم جدا امامي لا اعرف من أين نزل به إله الجمال والأناقة، جاء بطلة شرقية لا اعرف من اي أصول هي، حياني بكل الق ولباقة، احيانا لا تدري وانت غير مستعد لشيء وانت غير أنيق كعادتك والأهم ان نشرتك الجوية لم تتنبا لك بشيء يذكر، وتاتيك الصدفة بدردشة جميلة .
قالت العيون السوداء: انت جميلة قلت : آسفة، هل نعرف بعض؟ رد بإبتسامة: أعرض عليك ذلك أجبت بكل تلقائية: لماذا تريد أن تتعرف علي قال: إذا سمحت اريد فقط أن أتحدث معك قليلا.
نظرت الي ساعتي فقال لن آخد من وقتك اكثر من دقيقتين قلت: ولن امنحك اكثر من ذلك قال: شكرا على كرمك سيدتي وأضاف ليس من عادتي التحدث مع النساء هكذا قلت له: ولا انا مع الغرباء اومأ: الغربة كالحب ، نسبية جدا ممكن ان نعيش مع شخص طويلا لكنه يبقى غريبا علينا كما يمكن أن نعيش دقائق تساوي عمرا من الانسجام. قلت له : هل تتفلسف دائما أمام إمرأة تعجبك؟ هذا كل ما في جعبتك قال وهو ينظر ليدي: وافر حظه ذاك الذي وضع هذا المحبس في يدك. ابتسمت وقلت : ربما انا المحظوظة به قال: نادرا ما نلتقي بنساء جميلات في هذه المدينة قلت له: والجمال كذلك نسبي سيدي ما تراه جميلا ممكن ان لا أراه كذلك. قال : اسمي أل قلت: هل هي تصغير لاسم البيرتو فتح عينيه متعجبا : وكيف عرفت ذلك وأضاف: البيرتو لخدمتك. قال: هل ممكن ان اعرف من اي أصول انت هل انت من المغرب قلت: لا لكنه وطني الثاني ضحك قائلا: ليس مهما، هل انت سعيدة؟ قلت له: وهل تعمل دراسة او بحث في السعادة؟ قال ضاحكا: لا قلت: غريب أمرك ماذا تريد قال: لن تصدقين قلت ماذا قال أردت فقط أن أقول لك عدو الحب هو الوقت ونحن نعيش في عالم مجنون لم يعد يعرف كيف يحب نحن كالمعلبات قابلين للاستهلاك مع صلاحية المدة كلما انتهت انتهى كل شيء. وانا متعب في علبتي. قلت له: من الضروري ان تحجز جلسة مع طبيب نفساني سيساعدك ذلك. قبل أن يختفي البيرتو في زحمة المارة قال وهو يحذق في عيناي: تذكري سيدتي الجميلة ان غريبا قال لك قاتل الحب هو الوقت لذلك علينا أن نعيش فقط اللحظة.
فما رايكم في حديثي مع البيرتو السؤال فلسفي، هل السعادة في اللحظة فقط كما غنت العظيمة واغنم من الحاضر لذاته فليس في طبع اليالي الأمان ام يتحدث العقل وينسف كل ذلك.