ريما طهبوب: زوجي ليس.. «سي السيد»
حرم السفير الفلسطيني ابنة القدس المُجيدة للغات عدة والمناضلة في قضية بلادها
النشرة الدولية –
النهار الكويتية – سميرة فريمش –
من مدينة السلام أتت، ومن فلسطين المحتلة انطلقت إلى المجتمع الدبوماسي لنقل معاناة شعب يناضل من أجل نيل حريته وحقوقه المشروعة.
ريما طهبوب حرم سفير دولة فلسطين لدى البلاد، لم تعتمد فقط على جمالها وأناقتها المعهودة لنقل صورة المرأة الفلسطينية لمجتمع دبلوماسي معظمهم يجهلون حقيقة ما يحدث بالداخل ويتأثرون بالدعاية الإعلامية التي يستخدمها المحتل لتشويه الصورة والواقع المعيش.
حبها للقدس وأملها الدائم في حصول شعبها على حريته، جعلها تقدم الدعم لزوجها السفير، وكان الفضل بعد الله لها بتعرفه على سفراء دول لا يدعمون قضية بلده، كما أنها تناضل عبر السوشيال ميديا للتعريف بالتراث الفلسطيني ومواجهة أكاذيب الاحتلال الذي يريد سرقة هذا التراث.
ريما طهبوب ربة المنزل التي تحولت في لحظة إلى سيدة مجتمع تقوم بمهام لمساندة زوجها في مهامه، فتغيرت حياتها وتحولت من أم عادية إلى سيدة تناضل من أجل قضية، حيث تحول شعورها بالهيبة لدى قدومها إلى الكويت إلى حب جارف لبلد يعد الداعم الأول لقضية بلدها.
«النهار» حاورتها لتقترب من تفاصيل حياتها أكثر، لنقدم نموذج امرأة فلسطينية درست بألمانيا ولم تتأثر بها رغم أنها كانت إضافة لها.
وفي الحوار التالي تفاصيل أكثر عن حياة ريما طهبوب:
كيف تقيمين تواجدك في الكويت وإلى أي مدى تأثرت بها؟
الكويت أثرت بي كثيراً، وقبل تسلم زوجي مهام السفارة فيها، كنت ربة منزل وكنت اهتم فقط بابنتي الاثنتين، ولم اتخيل أن حياتي ستتغير بعد تولي زوجي منصب سفير دولة فلسطين في الكويت، حيث ان التغيير كان بدرجة 180 درجة، وأول وصولي إلى هنا شعرت بنوع من الهيبة، باعتباري زوجة سفير واني سأمثل فلسطين التي تستحق منا الكثير والكثير.
وأحسست ان الحمل زاد، ولكن وبفضل دعم زوجي استطعت ان أعمل، حيث انه امدني بالطمأنينة فاستطعت التقدم، وبدأت اتعرف على الكويت أكثر وعلى المجتمع وأيضاً على المجتمع الدبلوماسي، وبدأت أفكر في امكانية تسويق فلسطين وقضيتها العادلة دون التطرق إلى السياسة التي هي من اختصاص زوجي رامي، فأنا عشت حياتي كلها بفلسطين سوى سنوات الدراسة حيث أقمت بألمانيا وتحديداً بمدينة القدس تحت الاحتلال وهذا ما ساعدني على ايصال معاناة الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال الإسرائيلي.
عودة
أتيت إلى الكويت بعد عودة سفير دولة فلسطين إليها بعد قطيعة ما بعد الغزو العراقي لها هل كان من الصعب عليك الانخراط في المجتمع الكويتي وهل أحسست بوجود نوع من الرفض بعد موقف القيادة الفلسطينية من الغزو؟
بالفعل عندما وصلت إلى الكويت شعرت بالخوف من ردة الفعل، ولكن ما وجدته كان عكس تخوفاتي، حيث ان الجميع استقبلني بحرارة كبيرة، ولم أشعر بأي غربة، فعندما كنت أعرف عن نفسي وجدت حفاوة كبيرة، وبعد مرور 9 سنوات من تواجدي في هذه الأرض الطيبة لم أجد سوى الحب والتقدير والدعم لنا، وهذا نابع من موقف الكويت المشرف تجاه القضية الفلسطينية، حيث إن الكويت تعد الداعم الأول والأكبر لقضيتنا.
لديك نشاطات كثيرة خصوصاً في مجموعة المرأة الدولية لماذا اخترت التواجد الدائم في المجتمعات الدبلوماسية الأجنبية أكثر من تواجدك في المجموعة العربية؟
اختلاطي لم يكن فقط مع المجموعة الأجنبية بل أيضاً مع المجموعة العربية، وهذا مهم وأنا أحب دائماً عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية حول فلسطين وما يتعرض له شعبنا من معاناة واضطهاد. واقيم عزائم ببيتي لجميع زوجات السفراء سواء عرب كانوا أو أجانب فحتى العرب ورغم درايتهن بما يحدث إلا أنه من الضروري تسليط الضوء على معاناتنا لأن معظمهن لا يعرفن تفاصيل هذه المعاناة.
القضية الفلسطينية
من خلال اختلاطك بممثلي الدول التي ربما ليس لديها تعاطف كبير مع القضية الفلسطينية فهل تعرضت لمواقف لربما تكون مواقف معارضة ورافضة لما تقدمينه من حقائق حول ممارسات الاحتلال في الداخل الفلسطيني؟
لمست مرة أو مرتين.
كيف تعاملت مع الموقف؟
الأمر لم يأتِ بشكل مباشر، لذا لم أُعط الأمر أكثر من حجمه واستمررت في إيصال رسالتي لمن حولي، والحمد لله لقيت دعماً كبيراً من قبل زوجات سفراء أجانب، وعندما أصادف البعض المعارض للقضية لم تؤثر كثيراً لأن علاقاتي مع هؤلاء كانت بشكل سطحي جداً، والأهم أن الأمر لم يصل إلى مشاحنات.
هل لديك تواصل مع الفلسطينيات المقيمات في الكويت؟
نعم، هناك تواصل مع أبناء الجالية، وهي جالية نوعية ونفتخر بها وتمثل فلسطين أحسن تمثيل، وأهم إنسانة دعمتني رحمها الله سهام أبو غزالة، وبفضل مساعدتها مثلنا فلسطين أفضل تمثيل.
المرأة الفلسطينية
المرأة الفلسطينية حريصة أن تكون ربة بيت متميزة ولربما الأجنبيات لا يعرفن الشيء الكثير عن المرأة الفلسطينية سوء انها تعيش في بلد محتل ما تعليقك؟
كان في بداية تعاملي مع الأجنبيات من خلال نظراتهن الأولية حول المرأة سواء العربية أو الفلسطينية وهي النظرة المسبقة لكل ما هو عربي ومسلم، فكُنّ ينظرن لي من منظور ربة البيت فقط، لكن بعد ذلك تغير الأمر، ففي بداية الأمر كُنَّ يتوقعن انني لست عربية لان شكلي لا يوحي بذلك، وهذا الامر استمر لمدة سنتين وانا اؤكد لهم انني عربية فلسطينية وامي فلسطينية وليس لي جذور ألمانية، وأكدت انني ولدت وعشت بفلسطين، لان بعضهن قلن لي بانني مختلفة لاني عشت خارج القدس، ولكني اكدت انني عشت في فلسطين واتيت من القدس الى الكويت وهي اول مرة يعين فيها زوجي سفيراً لدولة فلسطين بالخارج، وما عشته خارج بلدي كانت لفترة بسبب دراستي بألمانيا وعدت بعدها مباشرة الى وطني واثناء تواجدي بألمانيا لمدة 4 سنوات لاحظت ان هناك جنسيات تعيش بألمانيا ولعقود طويلة الا انهم لم يتعلموا اللغة الألمانية «دويتش» اي ان ألمانيا لم تؤثر فيهم، فكيف تؤثر بي وانا مكثت بها 4 سنوات فقط. فألمانيا لم تغير في ولكن اضافت لي.
لغات
تجيدين الكثير من اللغات منها 4 تتحدثين بها بطلاقة، هل من الضروري ان تكون عقيلة السفير مثقفة وتجديد الكثير من اللغات حتى وان كانت في بلد عربي؟
بالطبع اتقاني لعدد من اللغات ساعدني كثيرا في التواصل مع المجتمع الدبلوماسي خصوصا وان الكويت بها تمثيل دبلوماسي قوي، فصحيح اني اجيد العربية والانكليزية والفرنسية والألمانية فلدي إلمام ببعض اللغات مثل الاسبانية والروسية فعندما اتحدث مع الاجانب بلغتهم يساعدني في كسر الحاجز وهذا يفرحهم كثيرا، فضلا عن ضرورة الالمام بثقافات الدول، وهذا يخلق نوعا من الرغبة لديهم لمعرفة ثقافة بلدي، وكيف استطعت ان ألم بهذه اللغات ومن انا، ولكن دعيني اقول ليس شرطا ان تكون جميع زوجات السفراء يجدن اكثر من لغة، لكن يفضل ان يتقن اللغة الانكليزية.
تغير
ما الذي تغير في حياتك منذ ان اصبحت زوجة ومرافقة لسفير ومكوثك خارج بلدك لمدة 9 سنوات؟
الامر كان صعباً جدا في بدايته فتحولت من ربةبيت وام لطفلتين اكبرهن كانت في الصف الخامس والثانية بالحضانة وكنت دائمة التواجد معهن ووقتي كله لهن ولرعايتهن، فكنت اعلم ابنتي الكبرى اللغة الألمانية وكنت اقرأ لها الكتب والقصص باللغات التي اجيدها، ولكن عند وصولي الى الكويت وجدت نفسي في عالم اخر بسبب المهام الجديدة التي اولكت لي واحسست بضغط كبير واحسست انني اهملت في دوري كأم، وهذا تسبب في غضب ابنتي الكبرى واثر ذلك عليها الا انني تأقلمت على الوضع واستطعت تنظيم وقتي واخذ دور الام وزوجة الدبلوماسي وتمثيل فلسطين.
بعد هذه التجربة هل تنصحين بناتك بالارتباط بزوج دبلوماسي ام ان الامر سيكون صعبا؟
لا استطيع الاجابة بشكل قاطع لان حظي كان جيدا بوجودي في الكويت ولم يؤثر ذلك مثلا على بناتي كثيرا سواء في الدراسة او ثقافة المجتمع حيث ان معظم زوجات السفراء يتحدثن عن ان اصعب شيء قابلنه هو تعليم اولادهن والذين يختلف من بلد الى اخر وتأثر الاطفال بتغير اصدقائهم لكن بناتي سعيدات بوجودهن في الكويت لكن اختيارهن لشريك حياتهن من المجال الدبلوماسي راجع لاختيارهن الا انني ساقدم لهن النصيحة فقط.
وانا لم أتوقع يوما ان اكون زوجة لسفير وان اعيش خارج فلسطين لكن النصيب غير كل حياتي.
الاختلاط
ما الذي بقي ملازمك من فلسطين الى الكويت وتصرين على الحفاظ عليه؟
اثناء تواجدي في فلسطين لم اكن احب الاختلاط كثيرا، وكان هدفي وهمي هو تربية بناتي والتزامي الشديد بواجباتي كأم، فكنت يوما اذهب مع ابنتي الى حديقة الحيوان، وانشأت مجموعة من السيدات اللاتي يتحدثن اللغة الألمانية ونجتمع لكي يتسنى لاطفالنا التحدث بهذه اللغة، ونشرك اطفالنا في اعمال الطبخ، وهذا افتقدته عندما اتيت الى الكويت، لكن لايزال لدي شغف بالمطبخ، وهذا ما احرص عليه.
ما الطبخات التي تجيدنها؟
اجيد طبخ المحاشي بجميع انواعها وكذلك اطباق فلسطينية اخرى، والذي تطور بالموضوع انه عندما اكتشفت محاولة الاسرائيليين نسب جميع الاطباق الشعبية الفلسطينية لهم، فتحت صفحة عبر الانستغرام للترويج للاطعمة والاطباق الفلسطينية وتصوير ما اقوم به، وهذه الصفحة بالانكليزية وذلك لايصال المعلومة ان ما يتم الترويج له غير صحيح وهذا استيلاء للاحتلال على التراث الفلسطيني وحاولت ايصال المعلومة بتكذيب ما يروج له الطرف الاخر، واصبحت اتقن التصوير وابحث عن اصول الاطباق والاكلات مع وضع هشتاغات.
فهل لقيت تفاعلا مع ما تقومين به؟
نعم لان هناك عددا من زوجات السفراء الاجانب اللاتي يتابعنني وبالتالي اوصلت لهم المعلومة، وهي نوع من انواع الترويج لتراثنا الفلسطيني، واعتقد ان الرسالة وصلت الى الاجنبيات وهذا اسعدني كثيرا.
كيف تتعاملين مع الاخرين، ام ان المسؤولية غيرت فيك سلوكيات معينة واصبحت دبلوماسية أكثر؟
اجمالا تعاملي مع الاخرين بطبيعتي ولم اتغير نهائيا، وعندما اتعرض لمضايقات أفضل ألا ينقاد ولا أدخل في أي جدال، وهذا نابع من شخصيتي.
أناقة
ريما طهبوب معروفة باناقتها وحرصها على أن تكون دائما بمظهر لائق، هل من الضروري أن تحافظ زوجة السفير على مظهرها الخارجي.
أكيد، لأن الناس لا يحكمون على الانسان من جوهره وانما يشدهم المظهر الخارجي وهذا ينطبق مثلا عندما تتقدم لاي وظيفة.
سي السيد
هل لمستِ اي تغيير في تعامل زوجك بالبيت بعدما اصبح سفيرا وتواجدكم خارج فلسطين؟
ضاحكة.. رامي دائما تعاملاته دبلوماسية سواء داخل البيت أو خارجه، فهو ليس «بسي السيد».
كيف تقومين بايصال الصورة الحقيقية لنضال شعب محتل؟
سئلت كثيرا عن القضية الفلسطينية لان البعض لا يعرف عن نضال شعبنا ومعاناته فما يسمعونه هو ما يقوله الطرف الآخر المحتل، ووجدت انني لم استطع ايصال المعاناة الحقيقية لشعبنا والبعض يرى ان ما اقوله غير منطقي ولا يصدق لان اعلامهم يظهر فقط الجانب غير الحقيقي لقضيتنا، ولكني دائما ما ألجأ الى التركيز على ما يكتب عن القضية ومعاناة شعبنا من كتاب ومفكرين اجانب مناصرين للقضية، ولأن الامر يكون اكثر تصديقاً لديهم وأحاول اهداء الكتب التي تتحدث عن القضية اضافة الى عرض افلام وثائقية من أرض الواقع.
ولكن أكثر شيء غير مفهوم للبعض عن معاناة شعبنا هي زيارة بعضهم الى فلسطين حيث رأوا بأم أعينهم كل ما يحدث وعند رجوعهم نقلوا هذه الصورة الحقيقية لبعض من كانوا لا يدعمون القضية ويرون ان الجانب الآخر هو الصادق حتى أن من لم يكن لديهم علاقة معنا حاولوا التقريب منا وذلك بفضل ما نقل من الذين زاروا القدس، حتى أن احدى السفيرات آنذاك عند تقديمي لها مجموعة من الكتب عن فلسطين لم تعدني بقراءتها إلا ان النظرة تغيرت بعد هذه الزيارة وتعاطفت مع الوضع، خصوصا بعدما ذكرت بعض مواقف نشطاء اسرائيليين ضد الاحتلال.
ابنة القدس
انت ابنة القدس وتحاولين التعريف بالقدس من خلال الصور التي تنشرينها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كيف رأيت التفاعل مع قضية القدس؟
أجد أن الجميع يكون سعيدا عندما انشر صوراً عن مدينة القدس، وانا انشر صوري فقط عندما أكون في القدس أو في فلسطين لأن القدس عاصمة فلسطين وستبقى عاصمتها انا بنت القدس وجذوري منها واسعد كثيراً بنشر صور عن القدس حيث ألاقي تفاعلاً كبيراً وهناك من يشكرني على هذه الصور وفي بعض الاحيان لا أكون مستوعبة لمدى تأثير هذه الصور في متابعيني فالقدس مدينة السلام، مدينة المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، القدس فلسطينية، مسيحية، وإسلامية.
كلمة أخيرة عن القضية الفلسطينية وعن القدس؟
أولا اشكرك عن اللقاء الجميل، قيل لي إنه رغم كل المصاعب وما تعانية فلسطين الا أنهم لم يروني حزينة، فدائما يوجد أمل بعيوني وانا نمضي قدماً ولم أرَ بحياتي الظلام في النفق فدائما أرى النور بنهايته ولابد أن يكون الامل بحياتنا وسنصل بإذن الله الى اخذ حقوقنا المشروعة.
تضحية زوجية
شكرت ريما طهبوب زوجها على دعمه الدائم لها وقالت: لولاه لما استطعت أن أكون فاعلة لان هناك نساء اضطهدن من ازواجهن رغم انهن كن قادرات على العطاء فنجاحي من نجاح زوجي واعتقد أن الزوج الواثق من نفسه ولديه شخصية قوية يدعم زوجته دائما، فالحياة الزوجية شراكة لبناء بيت وتربية ابناء، وهذا يتطلب الوعي الكافي لمهامه ولابد من التعاون لحل المشاكل والصعاب التي تواجهنا دون انانية من اجل جيل سيسهم في بناء وطن. سيدة بيت وعن دعمها لعمله قال طهبوب: ربما سيدة بيت متميزة اضافة الى انه كان لها دور كبير في فتح العلاقة مع سفراء كثر من خلال علاقاتها بزوجات السفراء الاجانب وهذا ما سهل علي التواصل مع زملائي من سفراء الدول الاخرى خصوصا الاجنبية، فحب زوجات السفراء لها واحترامهم وتقديرهن لها، اصبحت لديهم الرغبة في التعرف علينا كثنائي واصبحنا نتبادل الزيارات معهم، وكذلك لها دور في نقل المعاناة الفلسطينية والقضية بشكل حضاري، ويكفي ترتيبها لرحلة لزوجات السفراء الى القدس في 2017 وتحولت الى زيارة لسفراء مع زوجاتهم، وهذا ما ادى الى تحول نظرتهم الى الواقع الفلسطيني لانه ربما استطاعت ان تختار الاماكن الصحيحة. %100 وبسؤالنا للسفير طهبوب حول نسبة نجاح زواجه من ريما طهبوب، قال: بنسبة 100? ساعدتني في مهامي. واضاف: اي زوجة سفير في المجتمع الدبلوماسي تعكس الصورة السلبية او الايجابية لبلده وعمله وذلك من خلال حضورها وتعاملها مع الآخرين، فهي استطاعت ان تقربني من الحياة الاجتماعية للسفراء الاجانب. زوجة رائعة عند سؤال السفير رامي طهبوب عن رأيه بريما الزوجة قال: هي زوجة رائعة وانسانة جميلة واتمنى ان تكون جميع الزوجات تشبهها.