طبول ودفوف
بقلم: نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
إضاءتنا اليوم ليست إشارة لجزء آخر من مسلسل «كف ودفوف»! بل قضيتنا اليوم تسلط الضوء على «بيت الأمة»!
بعيدا عن الحريات ومواد الدستور وغيرها من شعارات سواء كانت صادرة من بعض أعضاء مجلسنا الموقر أو من أفواه في عامة الشعب! ومن هذا وذاك يبقي السؤال: إلى متى تدق الطبول وتتبعها الدفوف؟
بالأمس القريب كان استجواب وزير الدفاع «وخلصنا منه وعدت».. واليوم «اليوغا»! وغدا لا نعلم ما تخفيه جعاب بعض النواب أو بعض الأفواه الإعلامية بدلا من أن تركز على قضايا الشعب الكويتي.
سئمنا من قيام البعض بتأجيج المجتمع الكويتي من خلال قضاياهم وشعاراتهم التي لا نعلم من مصدرها وما هي هويتها! سطور عديدة وكلمات كثيرة وهذا يقول وهذا يعارض والنتيجة.. محلك سر!
إلى تلك الحروف وذلك الفكر: كفاكم عبثا.. كفاكم تشتيتا لفكر المواطن.. كفاكم دقا للطبول لأننا سئمنا من صدى دفوفكم.. منذ فجر تحرير الكويت في 1991 وإلى يومنا هذا نريد أن نعرف من هؤلاء البعض ما هي إنجازاتكم؟ وما هي نتيجة ما تطرحونه من أمور؟ وإلى بعض العقول الإعلامية والمفكرة ما هي أجنداتكم وما هي نتيجتها؟ وإلى بعض البرامج الإعلامية ما هو طرحكم الإعلامي إذا كان بالفعل يمتلك الأسس الإعلامية والهوية الوطنية؟
رسالتنا اليوم إلى كل من ذكرناهم في السابق في سطور مقالنا:
٭ أين أنتم من التعليم؟ فالتعليم لا يقتصر على حوائط متهالكة وهيكل تعليمي وتربوي مقلوب؟ ولا صروح تعليمية مازالت قيادتها بالإنابة؟ أين أنتم من المكاتب الثقافية؟ العديد من القضايا التعليمية والتربوية مازالت في خبر كان ولم تسلط الضوء عليها سواء من البعض في مجلسنا الموقر ومن بعض العقول والوجوه الإعلامية.. وهذا ليس بوليد اليوم! بل منذ فجر التحرير.
٭ أين أنتم من الشوارع والبنية التحتية؟ فمنذ فجر التحرير والكويت تعاني الكثير من تخبط ذلك التخطيط.. هذا إذا كان يوجد تخطيط بالأساس! صباح الخير يا بيت الأمة!
٭ أين أنتم من الهوية الوطنية؟! عجبا للبعض الذين يحرصون على الاهتمام بقضايا وصور دخيلة على مجتمعنا باسم «المدنية والتمدن» تاركين وراءهم الهوية الوطنية والعادات والقيم والتقاليد الكويتية والعربية والإسلامية.. «ترى القضية يا جماعة الخير» لا تقتصر على «اليوغا»، القضية أكبر من هذا بكثير.
٭ مسك الختام: من أجمل التعليقات التي قرأتها على موضوع «اليوغا» فمن قام بكتابها أصاب بحروفها، عندما كتب: «أيا غالي.. يا بو (اليوغا).. نسيت الشعب وحقوقه!»