الملكة رانيا العبدلله تدعو لتشكيل جبهة عالمية تتعامل مع الأزمات المناخية وإصلاح الكوكب
أبرزت الملكة رانيا العبدالله الحاجة الملحّة لتشكيل جبهة عالمية موحدة للتعامل مع الأزمات المناخية، داعية المجتمع الدولي إلى “تشجيع المبادرات البيئية المبدعة والابتكار الإنساني وتضافر العمل لإصلاح كوكبنا”.
وخلال مشاركتها اليوم عبر رسالة متلفزة مسجلة، في جلسة عرض الابتكارات لجائزة “إيرث شوت”، التي عُقِدت في جناح (مجموعة دي بي وورلد) موانئ دبي العالمية، في “إكسبو 2020 دبي”، بمشاركة دوق كامبريدج الأمير وليم الذي أطلق الجائزة عام 2020، وبحضور رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة سلطان أحمد بن سليم.
وبصفتها عضواً في مجلس جائزة “إيرث شوت” العالمية، حذّرت الملكة رانيا، أمام مجموعة من كبار المبتكرين في مجال البيئة وقادة الأعمال المؤثرين من العالم، من أنّ “بيئتنا المشتركة تتعرّض لضغوط كبيرة نتيجة الأزمات المناخية مثل درجات الحرارة الآخذة في الارتفاع، وموارد المياه الآخذة في التضاؤل خاصة في الشرق الأوسط”.
وقالت إنّه “عندما يتعلق الأمر بالبيئة والمناخ، فإنّ كل منطقة معرضة للخطر”، مشيرة إلى أنّ “الابتكار الإنساني هو أهم الموارد المتجددة لدينا، والوقود الذي نحتاجه لإنقاذ كوكبنا يكمن في أيدينا وقلوبنا وعقولنا”.
وخلال النشاط، عُرضت 5 أفكار مبتكرة من المتأهّلين النهائيين لجائزة “إيرث شوت 2021” في 3 فئات هي (إحياء المحيطات، وإصلاح المناخ، وبناء عالم خالٍ من النفايات) من فئات الجائزة الخمس.
وأشارت الملكة رانيا للإمكانيات والفرص التي ستُصاحب دعم الابتكارات الخضراء والمناخ، مثل الأفكار التي جرى عرضها كزراعة المرجان على الأرض، وتوفير كهرباء بدون شبكات، وتسخير الشمس واستثمارها، وبناء الجدران البحرية الإسمنتية، لافتةً إلى دراسة شملت 50 دولة تمثّل نصف سكان العالم، وجدت أنّ حوالي ثلثي الأشخاص يتفقون على أن التغير المناخي هو أمر طارئ.
وأطلق الأمير وليم والمؤسسة الملكية “ذا رويال فاونديشن” الجائزة بهدف تشجيع الابتكارات البيئية وتوسيع نطاقها، والتي يمكن أن تساعد العالم على تحقيق مناخ مستقر، بحيث تزدهر المجتمعات والمحيطات والتنوع البيولوجي بحلول عام 2030.