شاخت الكويت قبل أوانها
بقلم: هيفاء أحمد السقاف

النشرة الدولية –

الجريدة الكويتية –

شاخت الكويت قبل أوانها لأنهم حرموها من التطور، وربطوا السلاسل في قدميها، وصار من يحبها ويعمل من أجلها في دائرة الاتهام، أما من يؤذيها ويجفف عروقها فقد صار في دائرة أصحاب الحظوة والنفوذ!! وها هي الكويت جاثمة على الأرض في حين شقيقاتها الخليجيات صرن يسبقنها بأشواط طويلة.

نعم شاخت وأصابها الوهن وانتشر العفن في كل أرجائها، عفن مرئي من قاذورات على شواطئها وبعض مناطقها، وعفن أخلاقي تفشى في كل مفاصل الدولة، وأصبح من لا يُشترى بالمال مواطناً غريباً في بلده، صار بالإمكان أن يصبح المزور نائباً أو قيادياً أو أستاذاً، وانزوى النزيه مقهوراً مما يرى ويسمع!!

شاخت الكويت قبل أوانها وسادت القبلية، ولم يبق إلا أن ترفع كل قبيلة علمها وتفرض على أبنائها حفظ نشيدها الوطني الخاص!! شاخت الكويت قبل أوانها وخضعت منذ سنين لإسلام سياسي هو قمة في الرياء والتربح السريع، فنجحوا فى تخريب كل شيء واستهدفوا التعليم، فتدنت مستوياته لتلائم مستويات عقولهم، وصار كل من هبّ ودبّ يحاول، وينجح في أغلب الأحيان في خنق الحريات، واستهدفوا المرأة بالذات لأن عقولهم طالبانية لا شيء فيها سوى حب المال وإخضاع النساء.

شاخت الكويت قبل أوانها لأنهم حرموها من التطور، وربطوا السلاسل في قدميها، وصار من يحبها ويعمل من أجلها في دائرة الاتهام، أما من يؤذيها ويجفف عروقها فقد صار في دائرة أصحاب الحظوة والنفوذ!! ها هي الكويت جاثمة على الأرض في حين شقيقاتها الخليجيات صرن يسبقنها بأشواط طويلة وهي التي كانت تعدو كالمهرة الأصيلة نحو المزيد من التقدم والازدهار!!

هل تحدث المعجزة ويدخل فريق مخلص من الاختصاصيين الشباب المتميزين لإنقاذ الكويت بدلاً من وزير جاءت به قبيلته هنا، وآخر جاءت به عائلته هناك، لكي يستمر التراجع والتدهور ويبدأ هؤلاء المتواضعون في تخصصاتهم وثقافتهم بتكديس أتباعهم في المناصب؟!

لا أدري إن كان ما تراه العين وتسمعه الأُذن ويحس به القلب هو واقع مرير لا فكاك منه، أم أن الأمل في التعافي ما زال موجوداً وما زال يحرك القلم الذي تقاعد من وطأة اليأس.

زر الذهاب إلى الأعلى