معرضاً تشكيليا فرديا بعنوان “انبعاث” للفنانة رجاء لحلو

النشرة الدولية –

العرب –

يحتضن معرض فنون “ليفينغ فور آرت” بالدار البيضاء معرضا تشكيليا فرديا يحمل عنوان “انبعاث” للفنانة رجاء لحلو.

وينعقد المعرض في الفترة الممتدة بين التاسع عشر من فبراير الجاري والثالث والعشرين من مارس المقبل.

وتنقل الرسامة من خلال اللوحات التي تقدمها في هذا المعرض المتلقي إلى عالمها الفني، وهو عالم تهيمن عليه مجموعة واسعة من الألوان المرادفة للعواطف التي تسعى لتوصيلها إلى الزوار عبر جديد أعمالها التشكيلية.

وحسب ورقة تقديمية لـ”ليفينغ فور آرت” فإن هذه الفنانة -عبر معرضها “انبعاث”- تبحر بالمولعين بفنها في دورة حقيقية من العواطف والمشاعر، بدءا من الكآبة والحزن واليأس التي تمثلها الألوان الداكنة وصولا إلى الفرح والنشوة اللذين ترمز إليهما بألوان مشرقة ومحفزة ومفعمة بالحياة.

كلها مشاعر متناقضة تجتمع في تناغم تام في أعمال لحلو لخلق لوحة غير نمطية وفريدة، لوحة تشع بالدفء البشري، وتدفع المتلقي إلى الإعجاب بها، فتخلق لديه حالة من الشعور بالراحة.

والمعرض الذي يحمل عنوان “انبعاث”، بما يحمله من معاني الولادة والتناسخ والتجديد، هو صورة لطرق عديدة لوصف بداية جديدة؛ فكما هو الحال مع طائر الفينيق الذي ينهض من رماده يمكن للإنسان أيضا أن يبدأ من نقطة الصفر، على الرغم من الإخفاقات وفترات الأزمات، فبالإيمان والعزيمة يمكن أن تولد من جديد وتتفوق.

وأضافت الورقة أن “انبعاث هو إذن مرادف للأمل، الاقتناع بمستقبل أفضل، لأنه من خلال اختيار السير في هذا الطريق، يمكننا أخيرا رؤية الضوء في نهاية النفق”، مشيرة إلى أن أعمال لحلو مشبعة بمفهوم التجديد والفرصة الثانية.

وفي الواقع، الصور الظلية التي تظهر بشكل بارز في الأعمال المعروضة هي تمثيل رمزي للخيارات التي يتعين على الناس اتخاذها للمضي قدما ومحاولة ترك الماضي وراءهم. لأنه غالبا ما نكون قادرين على التطور والتعلم من خلال أكثر التجارب صعوبة.

والرسالة التي بعثها المعرض هي أنه ليست هناك طريقة وحيدة للولادة من جديد على المستوى الروحي، فالسعادة “يمكن أن تكون أيضا حافزا قويا للتغيير، وتحاول دائما تجاوز الذات لترقى إلى مستوى توقعات أولئك الأعزاء علينا، أو ببساطة للرد على الرغبة في تحقيق الذات”.