تحذير من “إثارة الحرب” بعد عودة التوتر الى حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية
النشرة الدولية –
عاد التوتر مجددا لحي الشيخ جراح في القدس الشرقية بعد تجدد الاشتباكات، فجر الأحد، بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين وبين اليهود والفلسطينيين.
وأصيب شخصان على الأقل في هذه الاشتباكات بينما اعتقل الاحتلال 6 أشخاص.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن أعمال شغب اندلعت في الحي واشتبك المتظاهرون مع الضباط، حيث رشقوهم بالحجارة.
وذكرت أن عدد من المدنيين أصيبوا في الاشتباكات وتم نقلهم لتلقي العلاج.
لطالما كان حي الشيخ جراح نقطة مشتعلة ومصدرا للجدل، حيث يحاول القوميون اليهود طرد الفلسطينيين من منازل يقيمون فيها في معارك قانونية استمرت عقودا وساعدت على إشعال فتيل جولة القتال الأخيرة بين إسرائيل وحماس خلال العام الماضي.
وقالت شرطة الاحتلال إن قائد منطقة القدس أمر بزيادة “كبيرة” في العمليات بحي الشيخ جراح، بما في ذلك الضباط السريين.
وألقى باللوم على الشرطة في فشلها في حماية الأسرة، بينما وصل متظاهرون فلسطينيون إلى المكان ورشقوا الحجارة تجاههم.
وتعود أصول الخلاف في حي الشيخ جراح إلى القرن التاسع عشر عندما كانت المدينة تحت سيطرة الدولة العثمانية.
في عام 1956، عاش الفلسطينيون في الحي بموجب اتفاقية بين الحكومة الأردنية التي كانت تسيطر على القدس آنذاك ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كان الهدف من الاتفاقية هو توطين 28 عائلة فلسطينية في وحدات سكنية بالحي، مقابل استغناء تلك العوائل عن بطاقات اللاجئين والإعانات الخاصة بهم من المنظمة الأممية. لكن الحكومة الأردنية لم تمنح وثائق ملكية أراضي تلك الوحدات السكنية للعوائل المستفيدة حتى خسرت عمّان سيادتها على القدس على خلفية حرب عام 1967، التي سيطرت فيها الاحتلال الإسرائيلي على المدينة في خطوة أثارت جدلا دوليا.
في عام 1967، أعيدت الأراضي إلى الصناديق اليهودية، التي باعتها بعد ذلك لجمعيات استيطانية مختلفة منها “نحلات شمعون” التي ترفع قضايا منذ سنوات على العائلات الفلسطينية في المحاكم الإسرائيلية لإخلاء المنازل.
وأُجبر بعض السكان الفلسطينيين بالفعل على إخلاء منازلهم في سنوات سابقة، بينما لا تزال بعض العائلات تخوض معارك قانونية شاقة ضد قرارات الإخلاء.
إلى ذلك، قال عضو الكنيست عن الحركة عضو الكنيست عن الحركة الصهيونية المتدينة، إيتمار بن جفير، على تويتر، السبت، إن الأسرة تعرضت لهجمات متكررة واتهم الشرطة بالإهمال.
وأضاف: “سأعيد مكتبي البرلماني في شمعون هاتزاديك. إذا أراد الإرهابيون حرق عائلة يهودية على قيد الحياة ولم يكن هناك رجال شرطة، فسأصل إلى مكان الحادث”. واندلعت الاشتباكات في حي الشيخ جراح بعد وقت قصير من تصريحات بن جفير.
في المقابل، اتهم النائب عن حزب “ميرتس” اليساري، موسى راز، بن جفير بـ “محاولة إشعال النيران في المنطقة وإثارة الحرب، كما فعل في مايو”، في إشارة إلى جولة القتال التي اشتعلت بين إسرائيل وغزة بعد التوتر في الحي ذاته.