يوم أصبحت أسرتي ضحية استجواب شعيب
بقلم: أحمد الصراف
النشرة الدولية –
في خضم الحرب بين معسكر الحكومة ومعسكر المعارضين لها، أو الصراع الأخير بين وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الصباح، ومعسكر أو ممثلي «سميه»، تم استغلال وسائل وأدوات أبعد ما تكون عن الفروسية والشرف، بحجة أن أهمية الهدف، الذي يسعى المستجوب لتحقيقه، يستحق القيام بكل فعل أو تصرف، ولو كان مشيناً!
***
أقمت قبل خمس سنوات تقريباً حفلاً خاصاً في منزلي بمناسبة زواج ابنتنا الوحيدة. تخللت الحفل فقرات رقص من تراثنا الوطني، الذي أصبح البعض يخجل منه، بعد أن كان يمارس من آباء وأمهات هؤلاء، وفي عقر بيوتهم وبين لواوينهم، خاصة أن بعض من أساءهم ما جاء في الشريط لم يمر وقت طويل على حصولهم على جنسية الدولة!
مر على ذلك الشريط والحفل العائلي سنوات، إلى أن التقطت جهات مشبوهة مؤخراً عدة لقطات منه، وقامت بالتعليق عليها بكونها من حفل «راقص»، أقيم في إحدى سفاراتنا في الخارج، وغالباً من أجل تقوية حجج النائب المستجوب «شعيب المويزري» الهشة، وأكد ذلك تزامن نشر وبث تلك المقاطع والتعليق عليها، تزامن قصداً وعمداً، مع الاستجواب الأخير.
***
بالرغم من يقيني بأن النائب المستجوب لم يقم باستخدام ذات الشريط، الخاص بحفلة ابنتي في استجوابه، فإن مجرد قيام أكثر من جهة «مشبوهة ومجهولة» ببثه مع التعليق عليه بالبنط العريض بأنه من حفل أقيم في إحدى سفارات الكويت في الخارج، ساهم، بقصد واضح، واستفادة النائب المستجوب منه، وإن بطريقة غير مباشرة، يجعل الأخير في موضع شبهة.
كما ساهم بثه في الإساءة للعاملين في السلك الدبلوماسي، وفي تأييد وجهة نظر النائب المستجوب، وربما إضعاف موقف وزير الخارجية، وبالتالي اتسم بث الشريط وتوزيعه بالكثير من الحقارة، وبلصوصية واضحة، واستخدام ما يخص الغير في الإساءة لجهات لا علاقة لها بالأمر، وإضعاف موقف وزير الخارجية، وتجريحه في المجتمع، من دون ذنب اقترفه.
وبالتالي أحتفظ بحقي بمقاضاة الجهات والحسابات الوهمية والمشبوهة التي روجت للشريط بكونه حفلاً أقيم في إحدى سفاراتنا في الخارج، فهو شريط يتعلق بي وأنا فخور به وليس فيه ما يسيئني شخصياً، ولكن استخدام الفيديو كسلاح ضد شخصية لها مكانتها، من دون ذنب جنته، هو العيب والخسة بعينها.