لالاسيك: الكويت بلد جميل وشعبها مضياف

النشرة الدولية –

النهار الكويتية – سميرة فريمش –

اتت من منطقة الساحل والصحراء وبغطاء الرأس والتزامها الديني تحاول ايصال ثقافة بلدها الى العالم.

تشعر انها محظوظة لتواجدها في دولة عربية واسلامية، انها لالاسيك حرم السفير السنغالي لدى البلاد ابراهيم سيك.

«النهار» حاورتها لتتقرب من حياتها الاجتماعية في بلد سمعت عنه ولم تزره من قبل.

تحدثت سيك عن زوجها وابنائها وسفراتها وعما تحتفظ به من ذكريات جميلة في بلدها، فجاء الحوار كالتالي:-

مر على تواجدك في الكويت 6 أشهر فكيف كان شعورك حينما وصلتي إليها رفقة زوجك واطفالك؟

في بداية مجيئنا الى الكويت في اغسطس الماضي كان الجو حارا جدا وهناك غبار رغم ذلك وجدتها بلدا جميلا والاجمل انني وجدت الكويتيين مضيافين ودودين، ورغم انني لم التق بالكثير من ابناء الكويت لكن الفئة التي التقيتها اعطتني انطباعا بان هذا الشعب يحب ضيوفه ويتعامل معهم بود.

سفير السنغال السابق لدى الكويت عبدالاحد امباكي هل سهل لكم مهمتكم؟

علاقة الكويت والسنغال جيدة ومن حسن حظنا اننا جئنا بعد مغادرة السفير امباكي الذي كانت له علاقات متشعبة في الكويت، ونحن مستمرون على النهج نفسه لتعزيز وتنمية العلاقات سواء على المستوى الرسمي او الشعبي ونحن منفتحون على الكويت واهلها وعلى الجميع لان العمل الدبلوماسي يتطلب ذلك.

انتقلتم من المغرب الى الكويت، فهل شعرت بالخوف عندما عين زوجك سفيرا في دولة عربية لثاني مرة على التوالي؟

ابدا لم اشعر باي خوف وانا وزوجي جنود نتأقلم بأي مكان ونحن سعداء لان هذه التجربة سمحت لنا باكتشاف ثقافات اخرى، لكن هناك جانب غير ايجابي في هذا العمل وهو عدم استقرار اطفالنا خصوصا في المدارس اذ يتحتم عليهم الاندماج والتعود في كل مرة، وعندما يتعودون على بلد ما نغيرها، وهذا ما حدث لنا عندما مكثنا بلندن لمدة 5 سنوات ثم المغرب 3 سنوات ثم الان نحن بالكويت ولا نعلم عدد السنين التي سنمكثها هنا.

اختلاف اللغات

طبعا أنتِ لا تجيدين التحدث بالعربية، والفرنسية هي اللغة الرسمية بالسنغال هل وجدت صعوبة في التعامل مع مجتمع تغيب فيه اللغة الفرنسية في المحادثات اليومية وكذلك الرسمية؟

صحيح انني لا اتحدث العربية لكنني اجيد اللغة الانكليزية وبالتالي لا اجد اي صعوبة وانا مرتاحة، وقد تعودت على الكويت بسرعة فائقة وبعد مرور شهر ونصف الشهر فقط اصبحت اقود السيارة ولا احتاج الى سائق.

ألم تواجهي اي صعوبات في تحديد المناطق والشوارع رغم هذه المدة القصيرة؟

لا.. للامانة لم اجد اي مشكلة وكان لدي اصرار على التعرف على البلد، رغم مداخل الطرق ومخارجها وحتى الطرق نفسها مختلفة عما كنت اشاهده في دول اخرى، والان اصبحت الامور اكثر سهولة، وعندما اذهب الى الاسواق الشعبية التي لا يتحدث فيها الباعة باللغة الانكليزية استعين بالاصدقاء الذين يتحدثون العربية.

الفصحى والدارجة

هل هذا الامر دفعك الى التفكير في دراسة اللغة العربية؟

نعم.. واعتقد ان الوقت حان لدراسة اللغة العربية وسعدت جدا ان زوجي عين في دولة عربية لكي يتسنى لي دراسة اللغة العربية الفصحى، لان في المغرب يستعملون الدارجة وهناك اختلاف بين لغة البلدين.

لكن هناك من يجيدها او على الاقل يفهم ويتحدث باللهجة المغربية، فلماذا لم تستخدمي ما تعلمته هناك؟

لم أكن اعلم بذلك رغم انني كنت ارى الكثير من الكويتيين يزورون المغرب لكنني سأبدأ تعلم اللغة واسترجاع ما نسيته من كلمات تعلمتها بالمغرب.

وانتِ زوجة دبلوماسي ما الدور الذي تقومين له لموازنة الامور والتغلب على جميع الصعاب التي يمكن ان تواجه اسرتكِ؟

ليس لدي اي خيار لابد ان اكون قوية نفسيا لدعم واحتواء اسرتي وهذا امر مهم جدا، وفي كل مرة نذهب الى بلد ما نتهيئ نفسيا لاي قرار او اي شيء قد يصادفنا ودائما لدينا شعور باننا سنرحل من تلك البلاد في اي وقت والتهيئة النفسية ستكون مع الاطفال حيث يتم تهيئتهم وتوعيتهم بطبيعة عمل والدهم وامكانية التنقل من بلد الى اخر والاهم هو ان نبقى اقوياء لتجاوز اي مشكلات قد تواجهنا وهذه العوامل التي تجعلنا نندمج في اي مجتمع نكون فيه، لكي لا نتعب.

هل واجه اطفالك اي نوع من المشكلات سواء في المدرسة او داخل المجتمع الكويتي؟

لا ابدا، واطفالي يدرسون في المدرسة الفرنسية فاكبرهم في سن الـ 15 سنة وهو اكثر ابنائي تأثراً لانه ترك اصدقاءه في المغرب، وهذا صعب جدا عليه ، واقول ان ابرز ما واجهني هو ان برامج الدراسة ينقصها بعض الاشياء او تكون مختلفة عن البرامج التي درسها اطفالي من قبل، وانا احاول ان اسد هذا الفراغ، وهناك انا اعمل ايضا مدرسة داخل بيتي لاطفالي ومتابعة لكل ما يقومون به.

هل زوجك يساعدك في ذلك؟

رغم اعماله ومسؤولياته الا انه يساعد جدا.

زوجي وأطفالي

ما اهم الاشياء التي تحبيها او تجيدين التعامل معها؟

طبعا اسرتي والعناية باطفالي وزوجي والامر الثاني اكل وطبخ الاسماك بجميع انواعها.

بكل تأكيد زواجك من السفير سيك كان زواج حب، فما رأيك في استمرارية الزواج وهل الحب ضروري لذلك؟

كنت ولا ازال اكره الزواج التقليدي، وعندما تعرفت على زوجي كنت صغيرة في ذلك الوقت، والحمد لله الى الآن زواجنا ناجح جداً وارى ان زوجي زوج مثالي وجيد وكذلك هو رجل كريم.

هل تجدين زوجك دبلوماسياً في تعاملاته معكم مثلما هو يتعامل مع الآخرين؟

ليس دائما واقول له احيانا ان ما يريحك تكون فيه دبلوماسيا وتوافق عليه، لكن ما لا يريحك ما لا يعجبك تتجرد فيه من الدبلوماسية.

هل هو صاحب الكلمة النهائية في البيت؟

ليس دائما، فنحن نلجأ دائما للحوار لحل اي مشكلة أو عقبة نتعرض لها فنحن في تعاملنا مع اطفالنا دائما ما اطلب منهم اخذ رأي والدهم مثلما يأخذون رأيي وكذلك هو يفعل ذلك، فنحن نكمل بعضنا البعض، والحمد لله.

هل تقومين بدعوة اشخاص من السلك الدبلوماسي في بيتكم لتعريفهم بثقافة السنغال؟

بكل تأكيد وانا انتظر حتى الانتهاء من تأثيث بيتي بشكل كامل وندعو الزملاء لاني احب ذلك، لاني انا من اقوم بتحضير الاكل والاطباق، واتذكر عندما كنت في المغرب واحتفلنا بالعيد الوطني انا من قمت بتحضير الاطباق بمساعدة والدتي التي اتت لزيارتي وكذلك احدى السيدات من ابناء الجالية.

ما الطبق الرئيسي في بلدكم؟

الطبق المثالي والوطني هو الرز بالسمك (cheb-o-Jen) مزيج بنكهة جريئة من الاسماك والارز والخضراوات المقلية في صلصة الطماطم وهي وجبه لذيذة وهو طبق مشهور في خارج السنغال ومطلوب جداً، وجزء من ثقافتنا كما اجيد عمل العصائر مثل المشروب الوطني وهو الكركدي وجميع انواع العصائر.

وماذا عن الاطباق الاخرى؟ خصوصا بعدما وصفك زوجك بانك خبيرة في الطبخ؟

اجيد فن الطبخ وعندما يعجبني اي طبق اتناوله خارج بيتي او اسرتي اطلب الوصفة واقوم باعدادها مباشرة.

ما النصائح التي اخذتها من والدتك وكذلك ام زوجك؟

النصيحة وهي ان ابقى كما انا عليه وان لا اتغير واكون طبيعية، رغم انني اتعرض لضغوط مثل السفر المتكرر والبعد عن الاهل والوطن.

قال عنك زوجك انك خجولة جداً فهل بالامكان تجاوز والتخلص من هذه الصفة؟

بالفعل انا خجولة جدا وحاول معي زوجي لتجاوز هذه الصفة إلا انني لم استطع الى الان ورغم ان عمل زوجي يتطلب ان اكون جريئة لكي اعطي انطباعاً بالاريحية للتعامل معي.

ما الذي تعلمته من السفر؟

تعلمت الكثير خصوصا في المطبخ فتعلمت اطباقاً مغربية مثل الطاجين و«الكسكسي».

وقد اعجب المغاربة باتقاني لاطباق وطنية مغربية.

عقلية متفتحة

هل لاتزالين تحتفظين بعلاقاتك مع اصدقاء من دول اخرى؟

نعم.. لا ازال فلدي عقلية متفتحة وانا وفية لصداقاتي، فعندما فاز الفريق الوطني بكأس افريقيا تلقيت اتصالات وتهاني من اصدقاء في المغرب رغم ان الوقت كان متأخرا في الكويت.

ما الذي تعلمته بالكويت كثقافة الى الآن؟

تعلمت كيفية تقديم القهوة العربية وانا حريصة على احترام ثقافات الآخرين وتعلمها وحريصة ايضا على تعلم تقاليدهم، والأهم فهم هذه العادات خاصة في بلد اسلامي وتعليمها لاطفالنا، والحفاظ ايضا على عادات بلدنا ولغته الاصلية.

لكن السنغال يتحدث اهلها اللغة الفرنسية؟

صحيح اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الا ان اللغة الوطنية هي الضرورية و30 الى 40% من السنغاليين فقط يجيدون الفرنسية وهناك من يتحدث العربية في المدارس ومن الضروري القول ان اللغة هي وسلة للتعبير عن الذات وبالتالي وجوب الحفاظ عليها والبدء بها ثم الانتقال الى تعليم لغات اخرى.

فالعربية لغة القرآن وهي ضرورية لنا كدولة مسلمة.

كيف ترين المرأة الكويتية من خلال الفئة التي تعرفت عليها بعد هذه الفترة؟

فعلاً أنا اندهشت من ثقافة المرأة الكويتية ولطافتها، وقد غيرت فكرتي التي كانت موجودة مسبقاً وقد كانت لدي اسئلة كثيرة، لكن فعلا وجدتهن رائعات وكنت اتوقع انهن منغلقات على انفسهن لكن ما وجدته عكس ذلك.

6 أشهر فقط على تواجدك هنا، لكن لك نشاطات مع لجنة المرأة الدولية حديثنا عن نشاطاتك؟

نعم اقوم ببعض النشاطات عندما يتسنى لي ذلك، لانني احب كثيرا التعرف على الاخرين واكتشاف الاشياء.

ما اجمل الذكريات التي لاتزال عالقة بذهنك؟

لدي العديد من الذكريات الجميلة التي حملتها من دول تواجدنا بها، فعندما كنا بلندن تسنى لي زيارة عدد من الدول الاوروبية مثل بلجيكا وفرنسا ولدي ذكريات جميلة جدا في بلد جميل مثل المغرب.

وما افتقده من ذكريات جميلة في السنغال هي لمة العائلة والاكل من طبق واحد وأجد عائلتي جميعها محيطة واحيانا احاول احياء هذه العادة الا ان افراد العائلة قليل جدا (5 افراد)، وما افتقده ايضا تقاسم الاطباق التي اعدها مع اسرة والدي عندما تتصل بي امي لزيارتها، وهذه الامور افتقدها ولايمكن نسيانها، رغم ذلك انا احاول الاندماج واتناسى كل شيء من اجل استمرارية الحياة.

وسائل التواصل

هل تستخدمين وسائل التواصل؟

انا بعيدة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وليس لدي حساب على الفيس بوك واضطررت لفتح حساب على الانستغرام بطلب من مدرسة ابني الصغير وحتى الآن لا أعرف استخدامه.

وما استخدمه فقط هو الواتساب وانا احب الخصوصية في الحياة الخاصة وبالتالي لا احب الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي.

هل وضعت خطة لمدة تواجدك بالكويت؟

هي أني أتعلم اللغة العربية، خاصة انني ليس لدي الحق في العمل، ولم اعمل يوماً في عمل حكومي وكنت دائما متطوعة ودرست البيولوجيا وعملت في مستشفيات السنغال، لكنني لم أعمل في المجال.

ارتداء الحجاب

هل الحجاب يشكل عائقاً لك أم لا؟

لا، أبداً لم يشكل لي عائقاً.

هل تعرضت لأي تنمر عند تواجدك في بلد غير إسلامي لارتدائك الحجاب؟

ارتديت الحجاب وعمري 12 سنة وأصبح جزءاً من حياتي، وأنا محظوظة لتواجد زوجي دائماً في بلد مسلم وعربي وهذا أسعدني، وأثناء تواجدي في لندن وجدتهم شعباً منفتحاً، ففي كل مكان تجد سيدات يرتدين الحجاب ويعملن به أيضاً، حتى هناك سائقة للباص ترتدي الحجاب وفي المستشفيات.

أعلم أن هذا الأمر سهل بالنسبة للمرأة العادية لكنك زوجة دبلوماسي ألم تشعري بأي ضيق؟

لا، أبداً، وفي المجتمع الدبلوماسي دائماً لا يعبر الأشخاص عما بداخلهم وتعاملاتهم مع الآخرين تكون دبلوماسية، وأنا إنسانة طبيعية واتحدث بطبيعتي رغم ان لدي تحفظات في بعض الأمور لكن في الحقيقة لم أتعرض لأي مشاكل أو تنمر، ومن حسن حظي أن الدول التي نقيم بها دول رائعة، وليس لدي الخيار في العيش في أي دولة، فجميع الدول نكون بها ممثلون لبلدنا لكن الأهم من ذلك اننا نتواجد في دول مسلمة، وهذا مهم جداً لأبنائي وفي الكويت شيء جميل جداً أن أطفالي لا يذهبون إلى المدرسة يوم الجمعة وبالتالي تعلموا فضائل يوم الجمعة، وهذه شيء جميل بالنسبة لي.

ولأول مرة أزور دولة خليجية والجميع تحدث لي عن المجتمع المنفتح هنا، ووجدته بالفعل مجتمعا منفتحا وأيضاً محافظا على الإسلام وبإمكاننا ان نرتدي أي لبس وأنا مرتاحة بتواجدي في الكويت سوى الحر.

كلمة أخيرة؟

المرأة السنغالية قوية ومناضلة ومضيافة ومنفتحة وكريمة، فهي تهتم أيضاً بإكرام الضيوف، والسنغال بلد «التيرانغا»، والتي تعني الاستقبال أو بلد الاستبقال، ورغم ذلك بدأت هذه العادة تتراجع، إلا أن بعض الأسر لا تزال تحافظ عليها، فهم لا يغلقون أبواب بيوتهم، واتذكر ان حماتي كانت دائماً تسأل لماذا احضر كمية كبيرة من الطعام إلا انها في يوم رأت شقيق زوجي اتى بعدد من أصدقائه وبالتالي قدمنا لهم الطعام وان كنا لا نعلم بمجيئهم وبالتالي حماتي اصبحت تدعمني وتشكرني على ما أقوم به.

وفي نصيحة لزوجات قالت: لا بد أن يكن قويات وان يكون لديهن الثقة بأزواجهن لنجاح العلاقة الزوجية، والأهم من ذلك هو فتح باب الحوار بين الزوجين، وهذا أمر ضروري، وانا عندما أكون غاضبة أمتنع عن الحديث واتجنب أي شيء قد يزيد من اشعال الأمور وبعد هدوء العاصفة أشرح الموقف.

إبراهيم الخليل: دعم الزوجة يصب في مصلحة الأسرة قال السفير السنغالي لدى البلاد إبراهيم الخليل سيك: الأمور ليست دائماً سهلة في مساعدة الأسرة، خصوصا عندما تكون لديك مسؤوليات، لكن من الضروري القيام بذلك وألا نترك الزوجة وحدها، خصوصا مع الأطفال. وأضاف: لابد ان ندعم الزوجة لمصلحة أسرنا وأن يكون لدي الوقت من أجلهم وهذا أمر مهم. طعام 5 نجوم وبسؤالنا السفير عن اجادة زوجته فن الطبخ أجاب سيك: لربما شهادتي بها تكون مجروحة لكنها تجيد الطبخ وكأنها تعمل في فندق 5 نجوم، وتجيد طبخ الأسماك بجميع أنواعها وأقول لها بما اننا ليس لدينا ابنة فعليك تعليم اطفالنا فن الطبخ، لأنني لم اتعلم الطبخ من والدتي. تعامل بالحيلة علق السفير سيك عن علاقته بأطفاله بالقول: ابنائي يتعاملون معنا في بعض الأحيان بالحيلة، فعندما يطلبون أي شيء مني وأرفضه يذهبون إلى والدتهم لأخذ موافقتها، ومن أجل ذلك نحن فطنون لمثل هذه الألاعيب. الجرأة والمواجهة يرى السفير سيك زوجته بانها خجولة جداً، وان عمله الدبلوماسي يتطلب المواجهة وكذلك الجرأة. غرباء في الوطن علق السفير إبراهيم سيسك على تواجد أطفاله في غير بلدهم بأنه صعب عليهم، وذلك يستدعي ضرورة تعليمهم عادات وتقاليد الدول التي يتواجدون بها. وقال: أطفالي لا يتحدثون اللغة الوطنية فهم يتحدثون الفرنسية وهذا يزعجني وأحاول دائماً تعليمهم التحدث باللغة الوطنية داخل البيت، الا ان اللهجة التي يتحدثون بها مختلفة عنها وكأنهم غرباء عن بلدنا. وأضاف: ابني الصغير لا يتحدث سوى الفرنسية ويتخاطب مع اخوانه بالفرنسية ايضاً وهذا استوقفني وقلت له لابد من التحدث مع اشقائك باللغة السنغالية، اللغة الوطنية. النشاط الموازي وبسؤال السفير سيك ما المطلوب من حرمه لالا شيخ للنجاح في مهمته قال: اطلب منها ان تبقى كما هي عليه وكذلك ان تنفتح على الآخرين، لان في الحقيقة زوجات السفراء هن دبلوماسيات ماهرات ويقومن بنشاطات موازية للعمل الدبلوماسي الذي نقوم به، والأهم من ذلك تعلم قواعد الدبلوماسية والبروتوكول. وأضاف: اراها حذرة في التعامل ولكنها تسأل دائماً اذا ما تعرضت لأمر تجهله في كيفية حله وهي لا تخفي عدم علمها بأي شيء وهذا أمر جيد، وأطلب منها ان تكون قوية لانها عمود الأسرة وهي من يسيرها، لأن ما يهمنا هو اسرتنا والحفاظ على ابنائنا وهذا ما يسهم في نجاح مهمتي الدبلوماسية لاننا نمثل صورة بلدنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى