واشنطن ووالأمم المتحدة يطالبان إسرائيل بوقف التصعيد في حي الشيخ جراح ووضع حد لإجلاء الفلسطينين

أفاد موقع “أكسيوس” نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين بأن إدارة الرئيس جو بايدن طالبت الحكومة الإسرائيلية بتجنب المزيد من التصعيد في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.

وأشارت النعلومات إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من احتمال حدوث المزيد من أعمال العنف في الشيخ جراح قبل شهر رمضان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: “نحن نتابع عن كثب التطورات في الشيخ جراح وقلقون للغاية من الأحداث”، مضيفا: “نحث بقوة جميع الأطراف على عدم التحريض على العنف”.

ومن جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلق إزاء “تصاعد العنف” في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. وأكدت أنها تتابع الوضع عن كثب، داعية إلى ضبط النفس.
جاء ذلك ردّا على أسئلة من الصحفيين في المقرّ الدائم بنيويورك، يوم الأربعاء، بشأن آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي: “من المهم جدا، ألا يحدث تصعيد، وأن يتم إظهار ضبط النفس. وقد دعونا – ونستمر في دعوة – السلطات الإسرائيلية، إلى وضع حد للهدم ووضع حد لإجلاء العائلات الفلسطينية، سواء في ذلك الحي (حي الشيخ جراح) أو في أماكن أخرى في الضفة الغربية المحتلة.”

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب الوضع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، بما في ذلك الإخلاء المحتمل.

وكانت وسائل إعلام أفادت يوم الأحد الماضي بإصابة مستوطن بجروح خطيرة في عملية دهس بالشيخ جراح في القدس الشرقية، الأمر الذي تلاه إرسال قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية لمهاجمة حي الشيخ جراح، تزامنا مع الهجوم على أهالي الحي من قبل المستوطنين.

وجاء التصعيد الأخير بعد إعلان رئيس حزب “القوة اليهودية” المتطرف إيتمار بن غفير، أنه سيفتح مكتبه البرلماني في أحد البيوت التي استولى عليها المستوطنون في حي الشيخ جراح.

وتتواصل المساعي الأممية منذ نحو عام لحث إسرائيل على وقف عمليات الإخلاء وإجلاء الأسر من منازلها في حي الشيخ جراح.

وتند إجراءات الإخلاء في هذه القضايا، وفي قضايا أخرى مماثلة في القدس الشرقية، إلى قانونين إسرائيليين، وهما قانون أملاك الغائبين وقانون الأمور القانونية والإدارية لعام 1970. لكن تدعو مفوضية حقوق الإنسان إسرائيل إلى مراجعة القانونين لضمان توافقهما مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتشهد المنطقة توترا. وفي أعقاب مقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما بنيران حية في قرية سيلة الحارثية بالضفة الغربية بالقرب من جنين هذا الأسبوع، دعت اليونيسف-فلسطين في تغريدة على تويتر إلى وجوب عدم إيذاء الأطفال أو تعريضهم لخطر العنف. وأكدت أن جميع الأطفال لهم الحق في الحياة والنمو دون خوف.

زر الذهاب إلى الأعلى