وزير الخارجية الأميركي يدعو إلى خفض التصعيد في اليمن
النشرة الدولية –
أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن قلقه من سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في اليمن، وأدان الهجمات التي تشنها جميع الأطراف، والتي تؤدي إلى التصعيد وإطالة أمد الصراع هناك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان، إنّ بلينكن شدد خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروندبرغ، على “الحاجة الملحة لوقف التصعيد وقيام جميع الأطراف بالتقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين”.
وأكد الوزير دعمه للجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غروندبرغ في إطار البحث عن حل سياسي شامل، لافتاً إلى أنّ “العدالة والمساءلة ستكونان مفتاحاً لتأمين سلام دائم في اليمن”، وفق بيان وزارة الخارجية.
ورحّب بلينكن بالتعاون من أجل “التوصّل إلى حلٍ دائم ينهي الصراع في اليمن، ويحسّن حياة اليمنيين، ويخلق مساحة لليمنيين لتقرير مستقبلهم بشكل جماعي”.
وأكد مجدداً أنّ “حل الصراع في اليمن لا يزال يمثّل أولوية قصوى في السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
ويوم أمس، قال المبعوث الأممي إلى اليمن، أمام مجلس الأمن الدولي، إنّ “الغارة الجوية للتحالف على مرفق للاحتجاز في صعدة أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 300 شخص من المحتجزين”.
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة تمسكها بحماية دول التحالف السعودي الإماراتي.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أنّ منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، زار هذا الأسبوع كلاً من السعودية والإمارات “للتأكيد أنّ الولايات المتحدة تفعل كل ما بوسعها لضمان الدفاع عن أراضي البلدين من الهجمات المنفذة بدعم إيران بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة”، بحسب قوله.
يذكر أنّ الولايات المتحدة قدمت الدعم العسكري واللوجستي للتحالف خلال السنوات الماضية، وكان آخره إرسال طائرات مقاتلة لمساعدة الإمارات في أعقاب العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية، والتي شملت هجوماً على قاعدة تستضيف قوات أميركية.
كذلك أقرّت وزارة الخارجية الأميركية في تشرين الثاني الماضي صفقة لبيع 280 صاروخ جو – جو من طراز “أيه. آي. أم-120 سي” للسعودية، بقيمة تصل إلى 650 مليون دولار، إضافة إلى 596 منصة إطلاق صواريخ من طراز “أل. أيه. يو-128” ومعدات وقطع غيار أخرى.
يُشار إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لا يزال صعباً بسبب الحصار المستمرّ على الموانئ الذي يتسبب بالحدّ من توفر الوقود والغذاء والدواء، ما يؤدي إلى تزايد عدد المواطنين اليمينيين الذين يحتاجون إلى المساعدة.