إصابة عشرات السوريين بالاختناق بغاز ضخته الشرطة التركية

النشرة الدولية –

تسبب ضخ قوات الدرك التركية الغاز المسيل للدموع مساء أول من أمس داخل أنفاق معدة لتهريب البشر على الحدود مع سوريا، في إصابة عشرات الأشخاص بالاختناق. وتقع الأنفاق في منطقة كفر لوسين القريبة من الحدود في ريف إدلب الشمالي.

ووصل تأثير الغاز إلى مخيمات النزوح الملاصقة للجدار العازل الذي أقامته تركيا على حدودها مع سوريا، وتم نقل العشرات إلى مستشفى في كفر لوسين. وقالت مصادر طبية إن أغلب الحالات التي وصلت هي حالات تنفسية ولا توجد إصابات عضوية.

وقالت فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، في بيان، إن رائحة كريهة انبعثت من مصدر مجهول انتشرت، ليل الجمعة – السبت، في منطقة كفر لوسين قرب الحدود السورية – التركية شمال إدلب، وتعرض عدد من الأهالي لضيق في التنفس جراء استنشاق هذه الرائحة، مع حرقة في العيون. وأضافت «الخوذ البيضاء» أن فرق التعامل مع المواد الخطرة، التابعة لها، توجهت فوراً إلى المكان وأجرت اختبارات للهواء وتأكدت من عدم وجود أي مواد كيميائية سامة.

وتتصدى السلطات التركية، باستمرار، لعمليات التهريب عبر الحدود، وحذرت مراراً من مغبة الإقدام على محاولة عبور الحدود بطريقة غير شرعية وأن ذلك قد يعرض للموت، وأقامت جداراً أسمنتياً عازلاً على طول الحدود مطوقاً بأسلاك شائكة ومزوداً بكاميرات حرارية لرصد أي محاولة للعبور، إلا أن ذلك لم يوقف التهريب عبر اتباع وسائل أخرى أهمها الأنفاق.

وتحولت محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، والتي تعد آخر معاقل المعارضة، بعد موجات التهجير القسرية الداخلية، إلى ملجأ لمئات الآلاف من السوريين الطامحين للخروج من سوريا، والذين يبحثون عن طرق لدخول تركيا لا تعرض حياتهم للخطر، ما أدى إلى تصاعد كبير في عمليات التهريب.

وتكرر إطلاق النار من قبل قوات الدرك التركية على أشخاص خلال محاولتهم عبور الحدود، وسقط ضحايا مدنيون بينهم نساء وأطفال جراء ذلك. كما تعتقل قوات الدرك عشرات المدنيين يومياً، وتتم إعادتهم إلى سوريا من خلال المعابر الحدودية.

وأعلنت تركيا قبل يومين أنها غير مستعدة لاستقبال موجة نزوح جديدة للسوريين من إدلب وتقوم بإنشاء منازل مناسبة لاستيعاب النازحين باتجاه إدلب بدلاً من المخيمات التي يعاني قاطنوها من ظروف قاسية، لا سيما في فصل الشتاء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى