بايدن يمدد حالة الطوارئ بسبب جائحة كورونا إلى مارس المقبل
أعلن الرئيس جو بايدن أمس الجمعة تمديد حالة الطوارئ الوطنية، التي تم إعلانها في مارس 2020 بسبب جائحة كورونا، إلى مارس المقبل بعد وصول عدد الوفيات في أمريكا بسبب العدوى إلى 900 ألف شخص.
وبحسب وكالة رويترز، كان الرئيس السابق دونالد ترامب قد أعلن حالة الطوارئ الوطنية منذ ما يقرب من عامين وأصدر حوالي 50 مليار دولار من المساعدات الفيدرالية.
وكان من الممكن إنهاء حالة الطوارئ تلقائيًا ما لم يرسل الرئيس، في غضون 90 يومًا قبل تاريخ الذكرى السنوية لإعلانها، إشعارًا إلى الكونغرس يفيد بأنه يرغب في تمديده إلى ما بعد موعد إصداره.
وقال بايدن في بيانه إن الخطر الذي يمثله الوباء على الصحة العامة لا زال مستمرًا، وهو ما يستدعي تكاتُف جميع الهيئات الفيدرالية للعمل معًا.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أعلن فيه العديد من القادة المحليين في الولايات المتحدة عن رفع قيود الوباء، مع انحسار موجة أوميكرون.
فقد أعلن حُكام نيويورك وماساتشوستس الأسبوع الماضي أنهم سينهون بعض تفويضات ارتداء الكمامات في ولاياتهم، بعد تحركات مماثلة من قبل نيوجيرسي وكاليفورنيا وكونيتيكت وديلاوير وأوريغون.
كما أعلنت بعض المدن الكبرى، بما في ذلك سياتل، فيلادلفيا، واشنطن العاصمة، شيكاغو، بوسطن ومينيابوليس، عدم المطالبة بتقديم شهادة الحصول على للقاح قبل دخول المطاعم والمسارح وصالات الألعاب الرياضية اعتبارًا من الأول من مارس.
وسيعود الموظفون الفيدراليون المحليون، الذين عملوا من المنزل لمدة عامين، للعمل في مكاتبهم من جديد مع نهاية هذا الشهر فبراير.
وفي المقابل، لم تُفرض مثل هذه المتطلبات مطلقًا في تكساس أو فلوريدا، اللتين سجلتا ثاني وثالث أكبر عدد من حالات الإصابة والوفيات بسبب الفيروس الوبائي منذ بداية الوباء. ففي الواقع، تفرض فلوريدا غرامة قدرها 5 آلاف دولار على أي عمل تجاري يتطلب تقديم شهادة اللقاح.
ولكن أكد مسؤولو الصحة في وقت سابق من هذا الأسبوع على أنهم يستعدون للمرحلة التالية من الوباء مع انخفاض الحالات المرتبطة بأوميكرون. وأنه في حين أن 76% من المواطنين قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، إلا أن ملايين الأشخاص في البلاد لم يفعلوا ذلك بعد.