دول تعتزم فرض عقوبات على روسيا

النشرة الدولية –

تعتزم دول، فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا ونشرها المزيد من القوات على أراضي جارتها.

 

ألمانيا

 

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الثلاثاء أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2” مع روسيا، ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، فيما حذّر من عقوبات إضافية محتملة.

 

وأفاد شولتس أنه طلب من الهيئة الألمانية الناظمة المسؤولة عن المشروع تعليق عملية مراجعته.

 

وقال إن هذه المسألة “تبدو تقنية، لكنها خطوة إدارية ضرورية تمنع أي مصادقة على خط الأنابيب. ومن دون هذه المصادقة، لا يمكن بدء تشغيل نورد ستريم 2”.

 

وأضاف “هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية”.

 

الاتحاد الأوروبي

 

قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع الثلاثاء على حزمة عقوبات ضد روسيا بسبب اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا وإرسال قوات إليهما.

 

وقال لودريان للصحافيين بعد اجتماع في باريس لكبار الدبلوماسيين الأوروبيين “اتفقنا بالإجماع على حزمة عقوبات أولية تستهدف النواب الروس لدعمهم الاعتراف” (باستقلال المنطقتين) متهما روسيا “بانتهاك القانون الدولي” و”خرق التزاماتها”.

 

بريطانيا

 

سيعقد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء، اجتماع أزمة بشأن الأوضاع في أوكرانيا لاتّخاذ قرار بشأن فرض “حزمة كبيرة من العقوبات” على موسكو بعد اعترافها باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وفق رئاسة الحكومة البريطانية.

 

وأعلن جونسون، أن بلاده ستفرض عقوبات على خمسة مصارف روسية وثلاثة “أفراد أثرياء” ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.

 

وقال جونسون للبرلمان إن لندن ستستخدم صلاحيات جديدة أقرها المجلس لفرض عقوبات معدّة مسبقا على “أفراد روس وكيانات تحمل أهمية استراتيجية بالنسبة للكرملين”.

 

وستستهدف العقوبات “روسيا بنك” Rossiya و”آي إس بنك” IS bank والبنك العام و”برومسفياز بنك” Promsvyazbank وبنك البحر الأسود.

 

وأضاف جونسون إنه سيتم تجميد أي أصول يملكها رجال الأعمال غينادي تيموشينكو وبوريس روتنبرغ وإيغور روتنبرغ، كما سيتم حرمانهم من دخول الأراضي البريطانية.

 

وتابع: “هذه الدفعة الأولى وأول سيل مما نحن على استعداد للقيام به، وسنحتفظ بعقوبات إضافية جاهزة للاستخدام، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

 

فرنسا

 

قالت الرئاسة الفرنسية “القائمة قيد الإعداد، وسنستهدف عددا من الأعمال الموجودة في منطقة دونباس والمتعلقة مباشرة بالمصالح الروسية وسنعمل على تحديثها وفق التطورات”.

 

وأشارت، إلى أن مراجعة هذه العقوبات في بروكسل ستبدأ الثلاثاء.

 

الولايات المتحدة

 

قالت الولايات المتحدة الثلاثاء إن دخول قوات روسية إلى شرق أوكرانيا يعد “بداية غزو”، معلنة أن عقوبات “شديدة” ستعلن قريبا.

 

وقال مساعد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جوناثان فاينر في تصريح لمحطة “سي.ان.ان” الإخبارية الأميركية “نعتبر أنها بداية غزو روسي لأوكرانيا وأنتم تشهدون بالفعل بداية ردنا الذي قلنا إنه سيكون سريعا وشديدا”.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس جو بايدن “أعلن بوضوح أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا سنعمل مع ألمانيا لضمان عدم المضي قدما بمشروع نورد ستريم 2… سنُتبع ذلك بتدابيرنا الخاصة اليوم”.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صعّد الأزمة في شرق أوروبا الاثنين بإعلانه اعتراف موسكو باستقلال المنطقتين الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا وأكد أن الجيش الروسي سيكون مسؤولا عمّا قال إنه “حفظ السلام”.

 

ولم يتّضح على الفور نطاق عبارة “حفظ السلام” وموعد دخول القوات الروسية إلى أراضي المنطقتين، أو ما إذا ستدعم روسيا علنا الانفصاليين في سعيهم للسيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية في منطقة دونباس.

 

بولندا

 

اعتبر زعيم الحزب القومي الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي، الثلاثاء، أن العقوبات المفروضة على سياسة موسكو تجاه أوكرانيا يجب أن تطال بوتين والمسؤولين الروس بشكل مباشر.

 

قال كاتشينسكي، رئيس حزب القانون والعدالة ونائب رئيس الوزراء الذي يتمتع بنفوذ كبير في بولندا، عقب اجتماع للحكومة إن العقوبات الغربية يجب أن تؤثر على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم2، وتشمل استبعاد روسيا من النظام المالي الدولي بالإضافة إلى “العقوبات الفردية”.

 

ونقلت وكالة الأنباء البولندية عنه قوله “في رأيي يجب أن تطال بوتين شخصيًا”.

 

وأوضح أن هذه العقوبات، فضلا عن مقاطعة الأحداث الرياضية الكبرى المخطط لها في روسيا هذا العام ستخلف “متاعب كبيرة” لهذا البلد،  و”ستُظهر للمجتمع الروسي أن الغزو ليس طريقة مناسبة في عالم اليوم”.

 

وأضاف: “يجب أن نفكر أيضا (أن تشمل العقوبات) ثروات المسؤولين. يجب أن تكون الحزمة الأولى من العقوبات قاسية. وإلا فمن الصعب توقع تراجع روسيا”.

Back to top button