الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أعضاء شبكة دولية تمول القوات الحوثية في اليمن

النشرة الدولية – واشنطن –

فرضت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، عقوبات على أعضاء في شبكة دولية تمول القوات الحوثية، التي تواصل هجماتها بشكل روتيني ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن وفي الدول المجاورة، وتسببت أيضا في زيادة حدة الأزمة الإنسانية في اليمن.

وفي بيان أصدره وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أكد على أن الولايات المتحدة نسقت هذا العمل بشكل وثيق مع شركائها في الخليج. لافتا إلى أن هذه الشبكة هي تحت قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي والممول الحوثي سعيد الجمل، وقد حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن لدعم الحوثيين.

وأشار البيان إلى ما تسببت به هجمات الحوثيين داخل اليمن وضد جيرانيها، بما في ذلك هجماتها الإرهابية الأخيرة المباشرة ضد مواقع مدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وأيضا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بل وعرضت أكثر من مليون نازح داخلي ضعيف لخطر جسيم. كما تطرق لإحتجاز الحوثيون موظين يمنيين حاليين وسابقين في السفارة الأمريكية في صنعاء ومنعهم من الاتصال بعائلاتهم منذ شهور.

وأكد على أن الولايات المتحدة تواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين للعمل بشكل حاسم ضد أولئك الذين يسعون لإطالة أمد الحرب من أجل أهدافهم الخاصة. وقال “لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بشدة بمساعدة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في الدفاع عن نفسيهما وعن عشرات الآلاف من المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخليج ضد هجمات الحوثيين”.

ولفت بيان وزير الخارجية الأمريكي إلى إستمرار الحوثيون لحملتهم المدمرة داخل اليمن وخارجه، ذلك رغم دعوات السلام المستمرة من قبل المجتمع الدولي، وشدد على أهمية أن يلتزم قادة الحوثيين في وقف حملتهم العنيفة، والدخول بالتفاوض بحسن نية ودون شروط مسبقة لإنهاء الصراع. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت اليوم عن فرضها عقوبات على شبكة دولية كبيرة يديرها الحرس الثوري الإيراني وممول حوثي حولت عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين باليمن.

وقال بيان لوزارة الخزانة إن الشبكة المعقدة المؤلفة من أفراد وشركات صورية تتخذ كواجهة لأغراض أخرى تشحن الوقود وغيره من المنتجات البترولية وسلع أخرى في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وتمول عوائدها هجمات الحوثيين في اليمن والدول المجاورة.

ويجمد القرار أي أصول للكيانات والأفراد المتورطين في الشبكة والخاضعين للسلطة القضائية الأمريكية ويمنع الأمريكيين عموما من إجراء تعاملات تجارية معهم.

ويقاتل الحوثيون المدعومون من إيران الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا منذ 2014. وتدخل تحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة في عام 2015، مما تسبب في تأجيج صراع تمخض عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

يأتي القرار في الوقت الذي ضغطت فيه الإمارات والسعودية وبعض المشرعين الأمريكيين على البيت الأبيض لإعادة جماعة الحوثي إلى القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية الأجنبية، وذلك ردا على هجمات للحوثيين باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات والسعودية.

وقالت وزارة الخزانة إن الأفراد والشركات المستهدفة بقرار يوم الأربعاء جزء من شبكة يشرف عليها فيلق القدس، الذراع الطولى للحرس الثوري الإيراني، وسعيد الجمل، وهو ممول حوثي فرضت عليه عقوبات العام الماضي.

وقال البيان إن من بين الأفراد والكيانات الذين طالتهم العقوبات أيضا عبده عبد الله دائل أحمد، وهو تاجر سلع مقيم في الإمارات والسويد وشركته معاذ عبد الله دائل للاستيراد والتصدير وكونستانتينوس ستافريديس وهو رجل أعمال يوناني يقيم في الإمارات العربية المتحدة وشركته فاني لتجارة النفط.

كما تم إدراج شركات صرافة في تركيا واليمن وشركة أوروم لإدارة السفن وتدير عملياتها من الهند والإمارات وسنغافورة بجانب مديرها الإداري شيرانجيف كومار سينغ.

 

زر الذهاب إلى الأعلى