تحذير الشركات الأميركية من هجمات إلكترونية محتملة
النشرة الدولية –
حذر مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، الثلاثاء، الشركات الأمريكية والسلطات المحلية من احتمالية تعرضها لهجمات إلكترونية ببرنامج القرصنة “الفدية” مع تفاقم الأزمة الأوكرانية عقب إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات على روسيا.
وقال ديفيد رينغ من مكتب التحقيقات الفيدرالي، في محادثة هاتفية مع مديرين في شركات خاصة، إن روسيا “بيئة عمل متساهلة مع قراصنة الإنترنت”، وطلب رينغ المديرين بالنظر في الكيفية التي يمكن أن تؤدي بها الهجمات الإلكترونية إلى تعطيل الخدمات الحيوية، وفقًا لأشخاص على علم بالمحادثة.
وقال رينغ إن الولايات المتحدة قد تشهد أيضًا “زيادة محتملة في نشاط التهديد السيبراني” من المتسللين المدعومين من الدولة الروسية نتيجة لتلك العقوبات.
وتعتبر تلك المحادثة الهاتفية واحدة من سلسلة إحاطات قدمها مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي للشركات الأمريكية والسلطات المحلية في الشهرين الماضيين في ضوء التوترات الأمريكية مع روسيا بشأن أوكرانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، في بيان: “تشارك الوزارة في حملة توعية للتأكد من أن القطاعين العام والخاص على دراية بتطور مخاطر الأمن السيبراني واتخاذ خطوات لزيادة استعدادهم”.
وقال ماثيو هاكنر، المسؤول في مكتب الاستخبارات والتحليل بوزارة الأمن الداخلي، الثلاثاء، إنه المسؤولون الأمريكيون يشعرون بالقلق من احتمال إغلاق شبكات النقل ووسائل البث الإذاعي في أوكرانيا بسبب هجمات إلكترونية في حالة نشوب صراع أكبر بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد مسؤولون أمريكيون عدم وجود تهديدات “ذات مصداقية” مرتبطة بالتوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا، لكنهم يدعون إلى اليقظة.
وألقت إدارة بايدن باللوم على الاستخبارات العسكرية الروسية بعد هجمات إلكترونية استهدفت مواقع الحكومة الأوكرانية الأسبوع الماضي ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الهجمات الإلكترونية الروسية ستلعب على الأرجح دورا في أي غزو عسكري.
وكان استعداد قراصنة الإنترنت الناطقين بالروسية لتعطيل البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة مصدر قلق للولايات المتحدة لسنوات، لكنه وصل إلى ذروته العام الماضي عندما أجبر هجوم استهدف شركة نقل وقود على الإغلاق لعدة أيام.