ساعة مع صاحبة السعادة
بقلم: نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

كان اللقاء أمنية من الأمنيات التي أود أن تتحقق لي، وأن أقابل قامة من قامات الفن العربي وصرحا من الصروح الإعلامية العربية والعالمية «صاحبة السعادة» الأستاذة إسعاد يونس.

ساعة في حضرة صاحبة السعادة.. كان الموعد في مكتب الأستاذة إسعاد يونس الكائن في منطقة المهندسين في جمهورية مصر العربية، لن تبحر سطورنا في الحديث العذب والمتنوع الذي تم بيني وبين «صاحبة السعادة»، ولكن كلمات مقالنا اليوم سوف تقف بعض الشيء في العالم الذي عشت من خلاله ساعة من التاريخ والحب والذكريات، وهو مكتب «صاحبة السعادة»، نعم فهذا ما لامسته عندما دخلت مكتب الأستاذة إسعاد يونس، فبعد الترحيب والسلام والجلوس قمت بعمل بانوراما بصرية لما تحتويه حوائط المكتب من صور، فجرت العادة عندما نقوم بزيارة أحد من الرواد والقامات سواء على الصعيد الثقافي أو السياسي، نجد العديد من الجوائز والشهادات التقديرية وغيرها من الصور، ولكن «صاحبة السعادة» غير!

أثناء الحديث وعذب الكلمات وحمامية الحروف كنت أسمع وأتحدث وأرى حوائط المكتب، ساعة ما بين الماضي والحاضر والمستقبل:

٭ «وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة» تلك ما تقوله الصور التي أخذت حيز الحائط أمام مدخل باب مكتبها.. صور تتحدث عن حبها الأبدي لزوجها رجل الأعمال الأستاذ علاء الخواجة وفخرها به، هكذا تتحدث الصور التي انتقتها عندما وضعتها في مدخل مكتبها، كما لو أنها على الدوم تريد أن تتذكر تاريخ فارسها وقدوتها وشريك عمر صاحبة السعادة.

٭ «صانع السعادة».. شارلي شابلن رائد الكوميديا وصانع السعادة للعالم بأكمله ذلك هو قدوتها وتلك هي صورته التي أخذت حيزا بمفرده، لكي يكون قدوتها على الدوم ويذكرها بالسعادة، وكيف تصنع السعادة للآخرين، وبالفعل أصبحت أ.إسعاد يونس في الدول العربية من خلال برنامجها المميز «صاحبة السعادة».

٭ «تاريخ.. صاحبة السعادة».. وبجانب مكتبها التي تجلس وتبحر من خلاله في كتابتها ودراستها للأدوار التي سوف تقوم بإنتاجها أو تمثيلها توجد صورة تحمل الكثير والعديد من الشخصيات التي قامت بتمثيلها كتاريخ يذكرها على الدوم بما قامت به من أدوار، وما هي البصمات التي أثرت بها السينما المصرية والعربية أيضا.. جميل بأن ترى على الدوم من خلال الصور الفوتوغرافية لوحة تحاكي لك من أين بدأت وإلى أين وصلت تلك هي «صاحبة السعادة».

٭ «بداية.. صاحبة السعادة» صورة أخذت زاوية بمفردها وهي صورة تجمع بين أ.إسعاد يونس وبين العملاق أحمد زكي، رحمه الله، في فيلم «أيام السادات» عندما جسدت شخصية المذيعة همت مصطفي، كما لو أنها كانت نقطة البداية في انطلاقة «صاحبة السعادة».

٭ مسك الختام: السعادة ليست بأن تمتلكها، ولكن بأن تمنحها للآخرين.. تلك هي أ.إسعاد يونس وهذا ما شعرت به ولامسته من خلال جلوسي وحديثي ساعة مع صاحبة السعادة.

زر الذهاب إلى الأعلى