مجلس الأمن الوطني الأوكراني يوافق على فرض حالة الطوارئ وبريطانيا تحذر من استهداف كييف

النشرة الدولية –

وافق مجلس الأمن الأوكراني، الأربعاء، على خطط لإعلان حالة الطوارئ الوطنية، ردا على التهديد المتزايد بغزو روسي محتمل للبلاد الوقعة في أوروبا الشرقية، في وقت قالت فيه بريطانيا إن الغزو الروسي الشامل محتمل بشكل كبير.

وقال وزير الأمن والدفاع الوطني الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، بعد اجتماع هذه الهيئة “بنبغي للبرلمان الأوكراني أن يصادق على هذا القرار في غضون 48 ساعة”.

وأضاف أن حالة الطوارئ ستستمر 30 يوما ويمكن تمديدها لمدة مماثلة أخرى.

وفي سياق متصل، أصدر الجيش الأوكراني أمرا بتعبئة جنود الاحتياط، الأربعاء، بعدما أمرت روسيا قواتها بالاستعداد لدعم المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في شرق البلاد.

وقالت القوات البرية الأوكرانية في رسالة على فيسبوك “سيتم استدعاء جنود الاحتياط الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما… التعبئة ستبدأ اليوم. والحد الأقصى لفترة الخدمة هو عام واحد”.

ولدى أوكرانيا أكثر من 200 ألف جندي احتياط بالإضافة إلى 250 ألفا من القوات المسلحة النظامية. وقد يترتب على رفض الالتحاق دون سبب وجيه “عقوبات إدارية وجنائية” كما أوضحت القوات المسلحة. لكن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كان قد استبعد في اليوم السابق في خطاب متلفز “تعبئة عامة”.

كما دعت أوكرانيا مواطنيها، الأربعاء، إلى مغادرة روسيا في أقرب وقت ممكن على خلفية “تصعيد العدوان الروسي على أوكرانيا” كما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية.ويعيش حوالى ثلاثة ملايين أوكراني في روسيا، وفق التقديرات الأوكرانية.

من جانبها، أعلنت روسيا، الثلاثاء، إجلاء دبلوماسييها من أوكرانيا متهمة السلطات الأوكرانية بعدم القيام بما هو ضروري لضمان سلامتهم. وتأتي هذه القرارات بعد اعتراف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

“غزو شامل”

وفي الإطار ذاته، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، الأربعاء، إن هناك “احتملا كبيرا” بأن يشن الرئيس الروسي غزوا شاملا على أوكرانيا ويهاجم العاصمة كييف.

واستشهدت بريطانيا والولايات المتحدة مرارا خلال الأسابيع الماضية بمعلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا تخطط لغزو أوكرانيا. وأضافت تراس لشبكة “سكاي نيوز”، “نعتقد أن هناك احتمالا كبيرا أن يمضي (بوتين) قدما في مخططه لغزو شامل لأوكرانيا”.

وردا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي سيدخل كييف قالت تراس “نعتقد أن ذلك محتمل جدا”.

وأضافت تراس أنه فيما قال بوتين إنه سيرسل قوات “ليس لدينا حتى الآن الدليل الكامل على حدوث ذلك” واصفة الوضع الحالي بأنه “مبهم”. وأجرت تراس محادثات فاترة في وقت سابق من الشهر الجاري مع نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، حزمة أولى من العقوبات البريطانية التي تستهدف خمسة مصارف روسية وثلاثة “أفراد أثرياء”.

وقالت تراس إن بريطانيا تحتاج إلى “الإبقاء على بعض العقوبات غير معلنة” ولديها “المزيد من الأفراد الذين سنستهدفهم في حال حدوث غزو شامل”.

زر الذهاب إلى الأعلى