صورة سليماني تثير جدلا بمعرض الكتاب الدولي في بيروت

تطور الإشكال إلى عراك بالأيدي وتضارب بين الشبان ما أثار حالة من الفوضى في المكان

النشرة الدولية –

اندبندنت عربية –

وقع إشكال في معرض الكتاب الدولي في بيروت بسبب اعتراض شبان على رفع صورة قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني أمام أحد الأجنحة في المعرض، وسط رفع شعار: “بيروت حرة حرة، إيران برا برا”.

وتطور الإشكال إلى عراك بالأيدي وتضارب بين الشبان، ما أثار حالة من الفوضى في المكان.

وحضرت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى المكان وباشرت تحقيقاتها، في وقت تداعى ناشطون للحضور إلى المكان للتضامن مع المعتدى عليهم.

في المقابل، تناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لإشكال كبير داخل معرض الكتاب في بيروت.

في سياق متصل، أعلنت إدارة النادي الثقافي العربي وإدارة “سي سايد ارينا” في بيان، أنه “وخلافاً لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام، فإن معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في دورته الـ 63 مستمر كالمعتاد يومياً من العاشرة صباحاً وحتى الثامنة مساء حتى 13 من الشهر الجاري وأن الإشكال الذي حصل في المعرض قد إنتهى كليا”.

وبعد الإشكال، أكّد مدير “دار المودة” (الدار التي عرضت الصورة)  محمد ناصر أن “الحملة ضدنا بدأت منذ يوميْن على مواقع التواصل الاجتماعي”. وقال في حديثٍ صحفي “منشوراتنا مرخّصة من قبل وزارة الإعلام وحاصلة على أرقام دولية”.

ولفت أنّ “صورة قائد فيلق القدس السابق اللواء قاسم سليماني ستبقى معلّقة وأنشطتنا ستستمر بشكل طبيعي”.

وكان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي افتتح المعرض في دورته الثالثة والستين، في قاعة المعارض “سي سايد أرينا” في الواجهة البحرية لبيروت، بدعوة من النادي الثقافي العربي ومشاركة حشد من الدبلوماسيين والسياسيين وعدد كبير من دور النشر. وتأتي  هذه الدورة بعد غياب قسري دام نحو سنتين بسبب التظاهرات وجائحة كورونا.

وقال ميقاتي في كلمته “اجتماعنا اليوم في هذا المكان بالذات، يحمل أكثر من رسالة ومغزى. فعلى مقربة من هذا المكان كان زلزال بيروت الأخير الذي أضيف إلى سلسلة الزلازل الحديثة والقديمة التي دمرت مدينتنا بيروت، ولكنها عجزت عن قتل الروح فيها، ولذلك فإن بيروت، ولو سقطت لبعض الوقت، تعود وتنهض من جديد أقوى وأكثر عزماً وإصراراً، بإرادة جميع اللبنانيين مهما قست عليهم الأيام”.

وأوضحت رئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري “ها هو معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعود إلينا بعد غياب، بل نحن من نعود إليه، لنفرج عن مشاعر الافتقاد ولنبوح بمحورية دوره ومكانته في تعزيز موقع بيروت الثقافة. وليؤكد النادي الثقافي العربي أن العودة في هذا الظرف بالذات هي واجب ثقافي معرفي لا ينفصل عن الرسالة التي نذر النادي نفسه لها منذ البدايات، أي منذ تاريخ التأسيس في عام 1944، لتكون رسالته جزءاً من رسالة استقلال لبنان في عام 1943، في شبه ترابط بين التاريخين”.

يذكر أن المعرض مستمر حتى 13 مارس (آذار) الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى