شمس الأمل
بقلم: د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

مقالنا اليوم تحلق كلماته ما بين سماء السعودية وسحب مالطا! شمس الأمل لا تحتاج لمكان محدد، فكل إنسان يبحث عن أشعتها أيا كان مصدر نورها، وهذا ما حدث في الأسبوع الماضي فرغم الوضع السياسي الدولي المبهم، وبعيدا عن الوضع الاقتصادي العالمي غير معروف المعالم، إلا أن شمس الأمل سطعت في سماء السعودية لتنشر أشعتها في سحب مالطا.

٭ أطل علينا في نهاية الأسبوع الماضي «3/3/2022 الموافق يوم الخميس» فارس يحمل بكلماته سيفا يضع من خلاله جميع النقاط فوق حروف إستراتيجيته للعام 2030 التي حقق منها الكثير منذ أن بدأها في 2021 إلى أن جعل المملكة العربية السعودية من أكبر 15 دولة اقتصاديا في العالم خلال عامين، حقا «قول وفعل» يا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية ربي يحفظك.

كان اللقاء مع مجلة «أتلانتيك» الأميركية والذي نشر مساء الخميس الماضي، ونشرت نصه وكالة الأنباء السعودية «واس».. تضمن اللقاء الكثير من الأسئلة التي بدأها المحاور بأسئلة حميمية وشخصية جعلت المشاهد يقترب أكثر من شخص الأمير محمد بن سلمان، ومن ثم أخذت الأسئلة بالتنوع والتعدد والتطرق إلى العديد من الأمور الخاصة بسياسة المملكة والأمور العربية والعالمية أيضا.

لن تبحر كلماتنا في حديث وحوار سمو الأمير محمد بن سلمان.. ولكن! عندما تقوم بالاطلاع على الحوار تستشعر من الوهلة الأولى أن شمس الأمل تنبثق من سطور أجوبة ولي عهد المملكة.. فقد حملت الكثير من استراتيجية وسياسة المملكة العربية السعودية وتطرقت إلى دول الجوار، وقد بعثت الأجوبة لقرائها الكثير من الأمل في غد أكثر إشراقا.. لقاء قائد وسياسي محنك من الدرجة الأولى في وقت ازدحمت فيه المشاحنات السياسية وتدهورت خلاله العديد من الأنظمة الاقتصادية.. وها هي أجوبة فارس الجزيرة العربية تشق لنا طريق الأمل، لنعرف أن شمس الأمل مازالت تسطع في شبه الجزيرة العربية.

٭ تدق طبول الحرب والجميع ينتظر ما يخبئ له الغد من الجانب الآخر ومن هذا وذاك نجد شمس الأمل تسطع لنا من سماء مالطا من خلال المنتدى العالمي الثاني لثقافة السلام العادل والذي نظمته مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية الكويتية في فاليتا عاصمة مالطا خلال الأسبوع الماضي.

كلمات سطعت من حروفها بشمس الأمل عندما غرد بها زميلي محمد هلال الخالدي عبر حسابه في «تويتر» بقوله: «في وقت تدور فيه رحى الحروب وتطحن البشر.. ينظم رجل الثقافة والسلام الشاعر والمثقف الكويتي عبدالعزيز سعود البابطين مؤتمرا للسلام في مالطا.. يجمع فيه أهل السياسة والفكر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عبر نشر ثقافة التسامح والسلام.. ومن جديد يرفع هذا الرجل العظيم اسم الكويت».

تشعر من تلك الكلمات أن شمس الأمل توحي بأن الغد أفضل.. وأنه يوجد إلى الآن فرسان يحاربون من أجل البشرية، ومن أجل أن تستمر شمس الأمل في سماء الكون..

ذلك هو العم عبدالعزيز سعود البابطين أحد فرسان الثقافة والتسامح والسلام، فهنيئا للكويت بأنها تسهم في سطوع شمس الأمل في سماء مالطا لتنير العالم.

٭ مسك الختام: «أحبوا الحق والسلام».. سيدنا زكريا عليه أفضل السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى