الأدباء الشباب هم الأكثر مشاركة في جائزة الشيخ زايد للكتاب
النشرة الدولية –
عقدت الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اجتماعاتها لبحث ومراجعة توصيات لجان التحكيم؛ استعدادا لاعتماد القوائم القصيرة للدورة السادسة عشرة للجائزة.
ترأس الاجتماع الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، بحضور أعضاء الهيئة العلمية، وهم؛ الدكتور خليل الشيخ من الأردن، ويورغن بوز من ألمانيا، والشاعر والباحث سلطان العميمي من دولة الإمارات، إلى جانب المترجم الأردني الألماني مصطفى السليمان، والبروفيسور فلوريال ساناغستان من فرنسا، والدكتور محمد أبوالفضل بدران من مصر، إضافة إلى الأكاديمي الأردني الأميركي الدكتور خالد المصري، والدكتور محمد الصفراني من المملكة العربية السعودية.
وأكد علي بن تميم أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تواكب في إنجازاتها أهداف استراتيجية إمارة أبوظبي الثقافية لتحفيز الإبداع؛ على نحو يسهم في تمكين الكوادر البشرية بمختلف المجالات الأدبية والمعرفية، وتعزيز إنتاجاتها الفكرية التي تثري الثقافة المحلية.
وأكد أن الجائزة قد نجحت في تكريس مكانتها العالمية كمنصة حاضنة للمبدعين والرواد بمختلف مجالات الآداب والفنون الإنسانية من جميع دول العالم، حيث أثبتت أن التميز الإنساني الثقافي ليست له حدود، ولا ينتمي إلى بلد بعينه، بل هو متجذر في كافة المجتمعات والثقافات، ويشكّل دائما اللغة المشتركة التي تجمع البشر أينما كانوا، وتقدم لهم أعمالا وإنتاجات ملهمة؛ تبقى إرثا حضاريا تفتخر به الأجيال الحالية والقادمة، وتستلهم منه لصناعة مستقبل أفضل.
وتُعد الدورة الحالية الأكبر في تاريخ الجائزة من حيث حجم المشاركات وعدد الدول، حيث حظيت بمشاركة واسعة من فئة المؤلفين الشباب من مختلف دول العالم، كما استقبلت العدد الأكبر من الترشيحات بفروعها التسعة منذ تاريخ انطلاقها.
ووصل عدد الترشيحات الإجمالية للجائزة هذا العام إلى أكثر من ثلاثة آلاف ترشيح، بمشاركة 55 دولة من بينها 20 دولة عربية و35 دولة أجنبية. ممثلة بذلك نسبة زيادة بلغت نحو 28 في المئة عن العام الماضي، الذي شهد استقبال الجائزة لـ2349 ترشيحا، مما شكل نقلة نوعية مهمة في انتشار وتأثير الجائزة على المجتمع الثقافي الإقليمي والعالمي.
وسيُعلن خلال أيام عن القوائم القصيرة للجائزة في فروعها الثمانية، التي تتضمن كلا من، المؤلف الشاب، الآداب، التنمية وبناء الدولة، الفنون والدراسات النقدية، أدب الطفل والناشئة، الثقافة العربية في اللغات الأخرى، الترجمة، النشر والتقنيات الثقافية لاحقا هذا الشهر، تمهيدا للمرحلة النهائية التي سيجتمع خلالها مجلس أمناء جائزة الشيخ زايد للكتاب لاعتماد أسماء الفائزين بالدورة السادسة عشرة.
وخلال شهر أبريل سيجتمع مجلس الأمناء مجددا لاختيار الفائزين ممن سيقع اختيارهم من القائمة القصيرة للجائزة.
ويشرف مجلس الأمناء والهيئة العلمية للجائزة على كل مراحل التحكيم للأعمال المرشَّحة، ففي كل دورة، تقوم الهيئة العلمية باختيار مجموعة من الشَّخصيات الثقافية؛ الإقليمية والعالمية، المرموقة، للعمل في “لجان التحكيم”، بحسب فروع الجائزة المعلنة. يتم تنسيب ثلاثة إلى خمسة محكِّمين لكل فرع من فروع الجائزة، على أن تبقى هويتهم سرية، حفاظا على مصداقية ونزاهة عملية الاختيار.
وتقوم “الهيئة العلمية” في الجائزة، بالنَّظر في مقترحات “لجان التحكيم”، والموافقة عليها، ومن ثم يتم عرضها على “مجلس الأمناء” لإقرارها. وإثرها يقع تكريم الفائزين في فروع الجائزة الثمانية مع الفرع التاسع المخصص لشخصية العام الثقافية، في حفل يتزامن مع “معرض أبوظبي الدولي للكتاب” في كل عام.
يُذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تُكرّم الإنجازاتِ المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، وتوفّر فرصا جديدة للكتّاب الناطقين باللغة العربية. كما تُكرّم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة والحضارة العربية باللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، والإيطالية، والإسبانية، والروسية.