الفيلم الأردني ‘بنات عبدالرحمن’ يفوز بجائزة في مهرجان بيروت

النشرة الدولية

الرأي الاردنية – شروق العصفور –

حاز الفيلم الأردني الروائي الطويل “بنات عبدالرحمن” للمخرج زيد أبو حمدان، على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في دورته الخامسة.

ويعد فيلم “بنات عبد الرحمن” التجربة الروائية الأولى للمخرج والكاتب زيد أبو حمدان بعد 5 أفلام قصيرة ومشوار ممتد في المجال التلفزيوني.

وقال أبو حمدان، إن الإعداد للفيلم استغرق 7 سنوات وتعمد أن يتصدى بشكل رئيس لقضايا المرأة العربية. وأضاف أن نموذج الأب في الفيلم صالح، رغم ما ألحقه من ظلم وأذى لبناته حيث يتعامل معهن بمنطق الخوف عليهن من المجتمع وظلمه.

و سبق للفيلم ان فاز بجائزة الجمهور في مهرجان القاهرة، كما شارك في مهرجان البحر الاحمر.

وتدور أحداث الفيلم الذي تقوم ببطولته كل من صبا مبارك، وحنان الحلو، وفرح بسيسو، ومريم الباشا، في حي للطبقة المتوسطة في عمان، حيث تتزوج ابنتان بينما تفضل إحداهن العيش مع صديقها، والأخرى تعيش مع والدها وتضحي بالحب والزواج حتى تكفل والدها المسن.

تعيش زينب العزباء مع والدها وتعمل خياطة وتعيش حياة كئيبة، وتنقلب الأحداث عندما ترتدي فستان زفاف تقوم بحياكته لإحدى العميلات لديها وحين يراها والدها به يختفي في اليوم التالي، فتبدأ رحلة البحث عنه بمساعدة شقيقاتها ليعشن مع بعضهن رحلة من المعاناة.

جسد العمل معاناة المرأة العربية في 4 صور مختلفة، فلكل واحدة من بنات عبد الرحمن حياة مختلفة تماماً عن الأخرى، الكبرى هي زينب (فرح بسيسو) التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى ولم تتزوج، أما الثانية فهي آمال (صبا مبارك) فتزوجت في سن صغيرة وارتدت النقاب وأنجبت لتعيش حياة مقهورة مع زوج يمارس العنف دائماً معها سواء جسدياً أو معنوياً كما يريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الـ15 من عمرها.

الابنة الثالثة هي سماح (حنان الحلو) التي تزوجت من رجل ثري، ولم تنجب منه لسنوات وتشك فيه دائماً، ثم تكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.

أما الرابعة، فهي ختام (مريم الباشا) التي سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها من دون زواج، وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش وسط نظرة متدنية لعبد الرحمن وعائلته من أهل الحي.

ويمثل فقدان الأب نقطة التقاء لهن وفرصة لإعادة النظر في حياتهن واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها.

يشار إلى أنه تم تطوير سيناريو “بنات عبدالرحمن” في ورشة راوي لكُتاب السيناريو في عام ٢٠١٢ كما وحصل على منحة إنتاج من صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع لـ الهيئة الملكية للأفلام في ٢٠١٨.

زر الذهاب إلى الأعلى