19 قتيل وعشرات الجرحى بمواجهات قبلية جديدة في دارفور غرب السودان
النشرة الدولية –
أعلن مسؤول في دارفور الجمعة مقتل 19 مدنياً في الأقل في مواجهات قبلية جديدة في هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان، وتشهد نزاعات عنيفة على الأراضي أو المياه.
وبذلك يرتفع إلى نحو أربعين عدد القتلى خلال أسبوع من المعارك بين قبائل في دارفور. ووقعت المواجهات الأخيرة الخميس في منطقة جبل مون الجبلية في ولاية غرب دارفور المحاذية لتشاد.
وقد أدت إلى سقوط 19 قتيلاً و”عشرات الجرحى والمفقودين”، وفق الناطق باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال الذي أشار إلى أنه “تم حرق أربع قرى بالكامل”.
واتهم ميليشيا الجنجويد العربية التي انضم عدد كبير من أفرادها إلى قوات الدعم السريع التي ألحقت بالسلطة العسكرية منذ انقلاب أكتوبر (تشرين الأول)، بارتكاب أعمال العنف هذه.
وقال زعيم من قبيلة المسيرية في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية رافضاً الكشف عن هويته “منذ يوم الأحد تهاجم هذه الميليشيا على سيارات ومواتر قرى جبل مون وتستخدم أسلحة رشاشة. ويبدأ الهجوم بإشعال النار في القرى ثم إطلاق النار”.
وأضاف “هناك جثث لم يستطع أحد الوصول إليها وبعضها احترق. بعد هجوم الخميس لم تصل أي قوات من الحكومة ونحن في حالة خوف شديد من وقوع هجوم في أي وقت”.
بين السبت والاثنين قتل 16 شخصاً في اشتباكات بين قبيلة عربية وأفراد من مجموعة عرقية أفريقية في جبل مون، حسب نقابة الأطباء المؤيدة للديمقراطية.
وقال آدم رجال إن “هنالك توقعات بأن الميليشيات ستعاود الهجوم” اليوم السبت.
وتنشأ نزاعات بين القبائل في دارفور عادة بسبب التنافس على الأرض والكلأ ومصادر المياه.
قُتل 250 شخصاً في دارفور منذ انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان على شركائه المدنيين في السلطة في 25 أكتوبر وما سببه من فراغ أمني، خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوات حفظ السلام الأممية في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية في عام 2020.
اندلعت في دارفور في عام 2003 حرب أهلية واسعة النطاق خلفت 300 ألف قتيل، وأدت إلى نزوح أكثر من مليونين ونصف المليون سوداني، وفق الأمم المتحدة.
ووجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في دارفور إلى الرئيس السابق عمر البشير، الذي أطيح في أبريل (نيسان) 2019 بعد انتفاضة شعبية.