الفيلم فيه…سم قاتل !!
بقلم: داليا جمال

النشرة الدولية –

فاكر فيلم رجل فقد عقله لوحش الشاشه فريد شوقي وهو في دور زير النساء الثري ، اللي بيتجوز اي ست تعجبه عرفي يومين ويسيبها !! طب فاكر بقي لما ابنه زيكو “عادل إمام ” قرر يوقف جواز أبوه من الفاتنه “سوزي”  سهير رمزي ، فقرر يتجوزها هو علشان تصبح محرمه علي الأب نهائيا لأنها زوجة إبنه ، ولا يجوز له زواجها أبدا..وساعتها العروسه اشترطت إن العصمه تبقي في إيدها !! أكيد ..فاكر.

طيب فاكر بقي لما زيكو ادعي أنه مصاب بعجز يمنعه من الزواج، وطلب من سوزي تطلقه؟ لكن سوزي شكت فيه فرفضت تطليقه لأن العصمه في إيدها !! وهددت زيكو بأنها ستتركه  معلق في ذمتها وقفلت عليه الأبواب ومنعته من النزول ..بحجة أن العصمه في إيدها  وكأنه لا يملك قرار الطلاق !!

طبعا الفيلم نزل السينما وحقق أرقام مشاهدات عاليه ، وأطل علينا في القنوات الفضائيه لسنوات طويله قاربت علي ال ٤٠ عاما ، ولازلنا نشاهد الفيلم ونضحك ، ومصدقين ان العصمه في إيد الزوجه تخليها تحكم وتتحكم في جوزها ، وتقدر تطلقه أو يفضل علي ذمتها غصب عنه وكأن المواقع تبدلت !!

طيب ما رأيكم دام فضلكم ان كل ما جاء في هذا الفيلم غير جائز شرعا!! ليه بقي ؟ أقولك .

لأن الصحيح انه إذا اشترطت الزوجه في عقد الزواج ان تكون العصمه في يدها ، بعني أنها تملك حق تطليق نفسها من زوجها وقتما شاءت وليس للزوج حق إيقاف الطلاق ، وهذا الحق تمتلكه الزوجه لمره واحده ويصبح طلاقها بائنا ، لا يحق لها أن تعود لزوجها مره ثانيه الا بعقد جديد ، يعني مش هتقدر تطلقه وترجعه تاني بمزاجها ٣ مرات ، مثل الزوج!

وكون ان العصمه في إيدها لا يمنحها حق إبقاء الزوج علي ذمتها  رغما عنه ، وسحب سلطته في تطليقها وقتما شاء ..يعني مش هتقدر تعمل فيه زي الفيلم ما صور سوزي بتساوم كابتن زيكو ، وانها مش هتطلقه وهتمنعه من الخروج من البيت ، وفوق هذا وذاك ، فإن قصة العصمه في يد الزوجه برمتها هي مسأله شكك في شرعيتها رجال الدين .

يعني ايه…يعني أن الساده الدعاه قد نسوا دورهم ، وتركوا  لكتاب السيناريو الحق في كتابة قواعد جديده للدين ، دون تصحيح او اعتراض ، ويعني ان الفيلم فيه…سم قاتل .