عليك ان تكون مليونيراً حتى تعيش بكرامة في لبنان
بقلم: الإعلامية أماني نشابة
النشرة الدولية –
مقولة شهيرة لفولتير: «حقق النجاح في حياتك، وسيغنيك ذلك عن الزهو بتاريخ أجدادك»! ويبدو أن فشل البعض في حياتهم كأفراد دفعهم إلى الزهو بتاريخ أسرهم، أو قبائلهم.
بالمطلق لا توجد دولة في العالم تخلو من التفرقة بين مواطنيها، سواء كانت تفرقة طبقية، دينية، مذهبية، عرقية، أو غيرها.
في المسار التاريخي، فإن للثراء الكبير والنجاح الاجتماعي، وتغيير المذهب أو الدين أو الاسم العائلي، أثر كبير في انتقال الفرد من طبقة لأعلى.
ما لا يعرفه البعض أن من يعاملون غيرهم، بطبقية، يعانون غالباً من المعاملة نفسها من الطبقة الأعلى منهم، الذين يعتقدون أنهم يفوقونهم أصلاً أو ثراءً.
ففي لبنان وحسب إحصائية للبنك الدولي المؤرخة في العام 2020 وصلت الى ان 74% من السكان فقراء “من المؤكد أنها تجاوزت هذه النسبة في الوقت الحالي” ويعيشوا في فقر الدخل، بأقل من 14 دولار أمريكي في اليوم.
ومن وحي دراسة نشرت سابقاً كانت تطرقت الى أن الأزمة الاقتصادية على اللبنانيين، أن يكونوا جميعهم “مليونيرات” حتى يتمكن الواحد منهم للعيش بكرامة ولتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة، فمع انهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار وما ينتج عنه من ارتفاع للأسعار، أصبحت كلفة المعيشة بملايين الليرات.
في نفس الدراسة عن الكلفة الأدنى لمعيشة أسرة لبنانية مع الأخذ بعين الاعتبار الفروقات بين السكن في القرية أو المدينة، وبين التملّك والاستئجار، إلى أن كلفة المعيشة تتراوح بين 20 مليون و26 مليون ليرة شهرياً بالحدّ الأدنى، وبمتوسط 23 مليون ليرة شهرياً.
ومع مواصلة انحدار الليرة مقابل الدولار لمستويات قياسية، لا يمكن لأحد التكهن عن كيف سيكون الوضع المعيشي للبناني في قادم الأيام، ومع عدم انتخاب رئيس حتى اليوم ما يزيد من حجم المعاناة والمأساة على الشعب.