تصاعد العنف ضد المجتمعات الأفريقية العرقية في دارفور السودان بعد عقدين من الحرب

النشرة الدولية –

تتصاعد الهجمات العنيفة ضد المجتمعات الأفريقية العرقية إلى حد كبير في دارفور، حيث  أجبر أكثر من 420 ألف شخص على الفرار من ديارهم في عام 2021 ارتفاعا من 54 ألفا في العام السابق، ومن المرجح أن يستمر الرقم في التصاعد، بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز“.

ولا يجب أن يحصل هذا في دارفور، بحسب ما تقول الصحيفة، في المنطقة التي عانت من عقدين من أعمال العنف الإبادة الجماعية التي بدأت في عام 2003 وأدت إلى مقتل ما يصل إلى 300 ألف شخص.

وفي عام 2019، أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس السوداني السابق عمر البشير، وشارك العديد من سكان دارفور في تلك الثورة، على أمل أن تجلب السلام إلى منطقتهم.

وبدلا من ذلك، تدهور الوضع هناك على مدى السنوات الماضي، ونددت الأمم المتحدة مرارا بالعنف وأرسلت قوات حفظ السلام، وفتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات في اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.

ومع استمرار تصاعد العنف، لا يهتم العالم بدارفور بحسب ما قالته ريبيكا هاملتون، أستاذة القانون المشاركة بالجامعة الأميركية بواشنطن ومؤلفة كتاب “القتال من أجل دارفور”.

وقال دنكان ريدل، مدير منطقة دارفور في المجلس النرويجي للاجئين، إن وكالات الإغاثة تكافح من أجل جمع الأموال لدارفور مع تحول اهتمام العالم إلى أماكن أخرى.

وفي العام الماضي، هيمنت الأزمات في إثيوبيا وأفغانستان على مخاوف المانحين الغربيين، وكلاهما طغت عليهما أوكرانيا الآن.

ومن أسباب تصاعد العنف، انسحاب قوات حفظ السلام المدعومة من الأمم المتحدة من إقليم دارفور قبل 15 شهرًا.

وقُتل أو جرح ما لا يقل عن 700 شخص في هجمات مسلحة في دارفور العام الماضي ، حسب تقديرات الأمم المتحدة، على الرغم من أن منظمات أخرى تقول إن هذا الرقم أقل بشكل كبير عن العدد الحقيقي للقتلى.

ويعود تدهور الوضع جزئيا إلى الاضطرابات المستمرة في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث انهار اتفاق تقاسم السلطة بين القادة المدنيين والعسكريين في الخريف الماضي عندما استولى الجيش على السلطة في انقلاب.

ومنذ ذلك الحين، نظم المتظاهرون احتجاجات متواصلة في الخرطوم ومدن أخرى، واشتبكوا في كثير من الأحيان مع قوات الأمن التي قتلت 87 شخصا.

 

وكان قد تخلت الفصائل في دارفور عن أسلحتها بعد اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، ولكن مع تعمق الصراع السياسي في الخرطوم، استؤنف العنف في دارفور، وبدعم من بعض القادة العسكريين، بحسب التقرير.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن العنف مدفوع أيضا بتدفق مقاتلين وأموال مؤخرا من ليبيا حيث قاتل كثير من سكان دارفور كمرتزقة في السنوات الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى