يوم الكرامة العظيم
بقلم: الدكتور سمير محمد ايوب

النشرة الدولية –

يوم الكرامه العظيم ، وقد مضى عليه 54 عاما ما زال يوم ليس كمثله يوم. فما بين تكبيرات مؤتة وملحمة الكرامة هناك صليل سيوف اليرموك. مما يقول الشهيد مشهور حديثه الجازي، بطل الكرامة عن ذاك اليوم:

وعندما تواجهنا  كجيش اردني، في المعركة مع العدو وجها لوجه وكانت لنا حرية العمل، أوقفناهم عند حدهم ودحرناهم، لأول مرة في تاريخ الصراع معهم. وأسقطنا مقولة الجندي الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وأسقطنا كجيش أردني فيما اسقطنا، مقولة العدو، بأن الضابط العربي دائما خلف جنوده، في تلك المعركة كان ضباطنا بكل بسالة وشجاعة في المقدمة أمام جنودهم، في اقرب نقطة من الخط الامامي وعلى تماس مع الوقائع الميدانية.

وأسقطت على مسؤوليتي، استراتيجيات الانسحابات الخلفية، بتعليمات صارمة كانت الأوامر أن لا انسحاب من الخنادق تحت اي ظرف (الشهادة أو النصر).

أما الفدائيون فقد قاموا بواجبهم خير قيام، وقاتلوا في بلدة الكرامة حتى مرحلة القتال بالسلاح الأبيض. وتقديراتنا لشهداء الفدائيين 150 فدائيا شهيدا. وبعد إطلاعنا على أن هؤلاء الناس جميع إصاباتهم في صدورهم من الأمام، وللتاريخ أقول، قاتلوا قتال الأبطال.

وعلى اعتراض احد الحاضرين رد قائد الفرقة البطل مشهور حديثة قائلا: “أنني أكتب للتاريخ لا للسياسة، وليس من حقي ولا من حق أي إنسان، أن ينقص من حق هؤلاء الشهداء”.

وأنا أعلم ان التاريخ لا يساير العقل ولا الحق، بل على مر التاريخ لا يساير إلا القوة بكل وتكامل مقوماتها، أترحم على كل من استشهد ومن جرح ومن قاتل ومن خطط ومن ساند بشرف وأمانة ملحمة الكرامة، وأبارك لكل الشرفاء الذين صنعوا هذا اليوم العظيم وعاصروه وشاهدوا تفاصيله وتبعاته وبنوا عليها المقتضى الايجابي الالزم.

زر الذهاب إلى الأعلى