بايدن يظهر حزمه ضد موسكو على بعد 80 كلم من أوكرانيا.. والخزانة الأميركية تفرض عقوبات أوسع على روسيا

يزور الرئيس الأميركي، جو بايدن اليوم “الجمعة” مدينة رزيسو البولندية الواقعة على بعد 80 كلم من الحدود مع أوكرانيا، وذلك في خطوة لتجسيد الموقف الغربي الحازم بمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الرئاسة الأميركية، في بيان لها، إن بايدن سيكون في استقباله في رزيسو نظيره البولندي أندريه دودا وسيطلع على سير عمليات إغاثة اللاجئين الفارين من الحرب في أوكرانيا وسيلتقي أيضا عسكريين أميركيين منتشرين في الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وسيصل بايدن إلى المدينة البولندية آتيا من بروكسل، المحطة الأولى في جولة أوروبية طارئة استدعى حصولها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وسبق لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن أن قصد رزيسو في 5 مارس أثناء الزيارة التي قام بها إلى بولندا لإظهار دعم الولايات المتحدة لدول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي التي كانت في السابق تدور في فلك الاتحاد السوفياتي وأصبحت اليوم قلقة بسبب غزو روسيا لأوكرانيا.

وبحسب البيت الأبيض فإن بايدن سيتلقى إحاطة بشأن كيفية تعامل بولندا مع اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا بالملايين إلى هذا البلد منذ بدأت روسيا اجتياحه قبل شهر. كما سيلتقي بايدن في رزيسو بعسكريين من الفرقة المجوقلة 82 المتمركزة في بولندا.

عقوبات أوسع على روسيا

ويأتي هذا التحرك للرئيس الأمريكي في وقت، وسعت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس الخميس عقوباتها على روسيا مستهدفة العشرات من شركات الدفاع الروسية والمئات من أعضاء مجلس الدوما والرئيس التنفيذي لأكبر بنك في البلاد مع تكثيف واشنطن. الضغط على موسكو بسبب الهجوم على أوكرانيا.

وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية أيضًا توجيهات على موقعها على الإنترنت تحذر من أن المعاملات المتعلقة بالذهب التي تشمل روسيا قد تكون خاضعة للعقوبات من قبل السلطات الأميركية، وهي خطوة تهدف إلى منع روسيا من التهرب من العقوبات الحالية.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: “هدفنا هنا هو وقف المزايا والامتيازات التي كانت تتمتع بها روسيا في السابق كمشارك في النظام الاقتصادي الدولي”.

وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عدة جولات من العقوبات، بما في ذلك استهداف أكبر مقرضين في البلاد والرئيس فلاديمير بوتين، منذ الهجوم الذي شنته القوات الروسية على أوكرانيا قبل شهر في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن من بين الأهداف الجديدة للعقوبات أكثر من 40 شركة دفاعية، من بينها شركة Tactical Missiles Corp المملوكة للدولة و 28 شركة مرتبطة بها، بالإضافة إلى مديرها العام.

وقالت وزارة الخزانة إن تصرف واشنطن يتوافق مع إجراءات مماثلة اتخذها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا.

وذكرت الخزانة الأميركية إن المجموعة، التي فرضت بريطانيا عقوبات عليها بالفعل، تنتج أنظمة بحرية وأسلحة تستخدمها روسيا ضد أوكرانيا.

وتشمل الشركات الأخرى المدرجة في القائمة الجديدة مصنعي ذخيرة للجيش الروسي وطائرات هليكوبتر مدنية وعسكرية وطائرات بدون طيار قالت وزارة الخزانة إنها مصممة في الأصل للمراقبة ولكن تم “إعادة توجيهها” واستخدامها لمهاجمة القوات الأوكرانية.

كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على 328 عضوا في مجلس الدوما “البرلمان الروسي”، وهيرمان جريف، رئيس “سبيربنك”، أكبر بنك في روسيا، الذي قالت وزارة الخزانة إنه مساعد مقرب لبوتين.

وقال البيت الأبيض في بيان إن الإجراء الذي اتخذته اليوم الخميس استهدف أيضًا 17 من أعضاء مجلس إدارة سوفكومبانك ورجل الأعمال والملياردير الروسي جينادي تيمشينكو ، الحليف القديم لبوتين وشركاته وأفراد أسرته. وقال إن الولايات المتحدة حذرت بوتين من أنه سيواجه عواقب سريعة وخطيرة إذا قام بالهجوم على أوكرانيا ونفذت هذا التهديد. كما أشار المسؤول إلى أن البلاد تواجه التضخم المرتفع وآلام اقتصادية أخرى ستدفعها للخروج من أكبر 20 اقتصادا في العالم. وذكر المسؤول: “ستواجه روسيا قريبًا نقصًا حادًا في التكنولوجيا التي تمكن من المنافسة في القرن الحادي والعشرين، وسيُترك بوتين بفشل استراتيجي من صنعه”.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى