حوار أتباع الأديان ينطلق في العاصمة الأردنية
النشرة الدولية –
بدأت فعاليات الورش التدريبية لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، في العاصمة الأردنية، عمان، الجمعة، التي ينظمها على مدار خمسة أيام بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية العربية.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي أدارتها المدربة، مايا السكر، من لبنان، أكد مسؤول البرامج العربية في مركز “كايسيد”، وسيم حداد على الدور الأساسي الذي يلعبه الأردن في الحوار بين الأديان وتركيزه الدائم على نشر السلام وتعزيز التعايش المشترك، مشيراً إلى أن هذا الملتقى سيتم تنظيمه في عدد من الدول لتعزيز التعاون والسلام بين أتباع الأديان، في ظل الصراعات والنزاعات، بدوره أشار الأب رفعت بدر خلال الجلسة إلى المئوية الثانية التي يدخلها الأردن بتضامن شعبه الذي يمثل أنموذجاً قوياً وقدوة في الحوار الديني، كما تحدث عن قيم الحوار وأهميته في المنطقة العربية كل من: الشيخ حسين السامرائي من العراق وأسماء كفتارو من سوريا وسميرة لوقا من مصر ورلا سماعين والدكتور عامر الحافي وعامر أبو دلو من الأردن.
وتتناول الورش التدريبية برنامج “هي للحوار” الذي يهدف إلى تدريب الشباب العربي على أسس وأخلاقيات الحوار وتعزيز دور المرأة العربية في الحياة العامة ومواجهة المشكلات والتحديات في المجالات الاجتماعية والعملية.
وقالت الصحافية والكاتبة الاردنية رلى هاني السماعين المختصة في شؤون الحوارات بين أتباع الاديان والمصالحة المجتمعية، في الجلسة النقاشية الاولى التي عقدتها المؤسسة بأن الصحافة هي قوّة، ولذلك وجب عليها أن تكون قوة مستقلة. وأشارت بأنها لا تقتنع بان الاعلام هو السلطة الرابعة كون ذلك يضعف من هيبة وأهمية الاعلام ويفقده الثقة.
وأضافت بأن قوّة الاعلام تكمن في استخدام الكلمة بموقعها دون تزييف أو تجميل كاداة لبناء مجتمعات متماسكة فيها الكثير من احترام الاخر وتقبل الاختلافات. ويكون أداة لصناعة السلام.
قالت السماعين، وهي مؤلفة كتاب حصن السلام التجربة الاردنية في العيش المشترك والحوار بين أتباع الاديان” قالت بأن الاعلام سيف ذو حدين: حدٍ للبناء وآخر للهدم. الوعي الاعلامي يستخدم الكلمة المكتوبة والمقروءة في محاربة كل فكر شاذ ويعمل على تقارب الافراد في المجتمعات واحراز السلام.
وأضافت السماعين بأن السلام هم اشخاص، نساء ورجال، يقفون بقوة ضد كل من ينشر السموم من عنصرية وتفرقة وكراهية، ويؤمنون بأن الحل الوحيد لازدهار المجتمعات هو بالسلام.
” لا نريد إعلاماً مالحاً بنشر المرارة والحقد، أو إعلاماً حامضاً فيه قساوة ،،، نحتاج في وقتنا الى صحافة وإعلام عندة ضميرٌ حي مع كثير من مخافة الله ، ويوظف المعرفة والعلم لخدمة البشرية.”
أما بالنسبة للمرأة في الاعلام قالت السماعين بأنها في العالم العربي موجودة ومؤثرة ولها مساحة مميزة، وكذلك في الاردن فالمرأة الصحافية والاعلامية لها بصمتها وتأثيرها الايجابي في المجتمع.
وقالت بأن على المجتمعات إعطاء المرأة الثقة بأنها قادرة أن تؤثر إيجابياً وبأن عليها أن تبداء بنفسها من تثقيف وصقل المواهب وتغيير النظرة النمطية للمرأة في عيون المرأة أولاً ومن ثم المجتمعات.”