السياسي زيد سفوك: نملك آليات سياسية واضحة قادرين على تفعيلها حسب كل حدث
النشرة الدولية –
انفرد، موقع “النشرة الدولية” في لقاء خاص مع السياسي الكردي، زيد سفوك، القيادي في الهيئة الكردية المستقلة في سوريا حول تطورات الاحداث المتسارعة في سوريا عموما، وفي الشأن الكردي خصوصا، واجرت معه الحوار التالي:
– هناك أحداث وتطورات مربكة في المنطقة نتيجة المواجهة الغير علنية بين امريكا وايران في المنطقة ، وغالبا تلك المواجهات تقع في المناطق الكردية سواء في اقليم كردستان العراق او في المناطق الكردية في سوريا ، هل يؤثر ذلك على قضيتكم التي تناضلون من اجلها ويكون عائق امام مسار الحل السياسي ؟
الصراع بين امريكا وايران ليس بجديد وهو امتداد تاريخي مع الحاضر والمستقبل ، يتفاهمون تارة ويختلفون تارة اخرى ، حسب مصالح الطرفين مع الدول الاقليمية في المنطقة ، وبالتأكيد يؤثر سلبا ليس على الكرد فقط بل على المنطقة برمتها ، امريكا متواجدة في غالبية دول العالم ومع ذلك ايران تحاول فتح جبهات معها داخل المناطق الكردية لزعزعة امن واستقرار اقليم كردستان والمناطق الكردية في سوريا ، ايران وتركيا لولا تدخلهما في شؤون دول المنطقة لانتهت الصراعات وحلت بدلا عنها عملية الحل السياسي عبر الحوار .
– خياراتكم للمرحلة القادمة ما هي، وهل تستطيعون تفعيلها على الارض لتحقيق مطالب الشعب الكردي في سوريا لا سيما ان هناك صراع داخلي في البيت الكردي بين احزاب الوحدة الوطنية التي يترأسها حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والمجلس الوطني الكردي وهيئتكم الكردية المستقلة؟
نملك عدة خيارات وبرنامج عمل سياسي واضح ، ونسير بهدوء وبخطوات ثابتة لتحقيقها، لان هدفنا الاساسي هو نيل حقوق شعبنا الكردي وتثبيتها في دستور سوريا ضمن عملية الحل السياسي وقرار جنيف 2254 ، ونملك اليات سلمية قادرين على تفعيلها حسب كل حدث.
اما بالنسبة للصراع داخل البيت الكردي فنحن لسنا جزء فيه مطلقاً، ولن نكون ابداً جزء من خلاف محاصصات حزبية ومصالح شخصية ، قد يكون هناك صراع من بعض الاحزاب أو الاشخاص داخل الاطارين تجاهنا وهذا شانهم ، اما بالنسبة لنا فنحن لا نلتفت للوراء ونسير للأمام بضمير واخلاص تجاه قضيتنا لتحقيق السلام ونحو سوريا ديموقراطية تكون فيها حقوق الشعب الكردي مصانة دستورياً ، قضيتنا كبيرة اكبر بكثير من ان ندخل في متاهات شخصية او منافسة وهمية ، لسنا اعداء لاحد ، نحن على ارضنا ومن حقنا ان ندافع عن قضيتنا لانها كرامتنا ، نتكاتف مع اخوتنا من الرموز الوطنية الكردية ووجهاء العائلات العريقة والشخصيات الدينية المعتدلة والمثقفين والسياسيين المستقلين ونسعى للحوار عبر النضال السياسي السلمي فهو الخيار الوحيد للسلام .
– هناك تقاسمات في سوريا حسب كل منطقة ، قسم موالي وقسم معارض وقسم محايد ، هل لديكم اتصالات مع باقي المكونات السورية في المناطق الاخرى؟
بالتأكيد اتصالاتنا مستمرة مع باقي المكونات من الشعب السوري ، وطرحنا اكثر من مرة عقد مؤتمر عام ولولا الظروف لَجلسنا جميعا في قاعة واحدة للحوار.
نحن نعيش ضمن وطن واحد ، لسنا انفصاليين ولم نطالب باقتلاع ارضنا والذهاب بها الى كوكب أخر ، نحن لنا حقوق مشروعة وعادلة وباقي المكونات يتفهمون ذلك وغالبيتهم يناصرون الحق وليس لديهم اي اعتراض ، من يعترض ويقف حاجز امام طموحات الشعب الكردي هو نظام البعث وتركيا وايران ، لذلك نتواصل مع اصدقائنا في الدول العربية والاوروبية وامريكا ليكونوا داعمين لقضية الشعب الكردي ويكونوا ضاغطين على الاطراف الثلاث ، كما اننا اكدنا عليهم بان يقدموا لنا ضمانا بحماية شعبنا الذي حارب الارهاب نيابة عنهم ، قَدم الكرد الاف الشهداء وعلى اثرها تيتمت اطفالهم واصبحت نسائهم ارامل وفقدت امهاتنا وابائنا فلذات اكبادهم ، وما زال شعبنا يعاني ظروف الحرب والحصار والمعيشة القاسية ، اقولها وبكل صدق يستحق الشعب الكردي ان يمنحه العالم راية السلام والمحبة وان يقفوا بجانبه دائما على ما قدموه من تضحيات من اجل السلام والحرية، سنستمر في نضالنا السياسي ولن تموت قضيتنا فهي مستقبل الاجيال الذين ينتظرون مستقبلا يعيشون فيه بهويتهم الكردية ضمن وطن خالي من الكراهية والعنف والاضطهاد.