حزب الأمة السوداني يطرح مبادرة لحل الأزمة في البلاد

النشرة الدولية –

قال فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي السوداني إنه تقدم بمبادرة سياسية جديدة لحلّ الأزمة السياسية في السودان، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تقدم خارطة طريق عملية وتعبر عن حزب الأمة بجميع مكوناته.

وأضاف برمة ناصر أن تفاصيل هذه المبادرة تقوم على تشكيل كتلة عريضة ثورية ووطنية توحد كلمتها بهدف الجلوس مع المكون العسكري والحوار الجاد حول العودة للمسار المدني والديمقراطي. وأضاف أن مبادرة حزب الأمة القومي السوداني تستند إلى ضرورة “مراجعة أسس الشراكة بين العسكر والمدنيين، وضماناتها بصورة جذرية”.

وتابع “الكتلة التي نعني تتكون من الأطر السياسية التي حافظت على الاختيارات العامة لثورة تشرين الأول 1964 والمحافظين على ثورة نيسان 1985 والذين فجروا ثورة كانون الأول 2019، إلى جانب رجال المقاومة والحرية والتغيير بكل مسمياتها من أحزاب سياسية ومجتمع مدني ومهنيين وكل القوى الثورية الموجودة في الشارع السوداني”.

واعترف رئيس حزب الأمة القومي بصعوبة الوضع وتعقيده في السودان، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله بإمكانية الخروج من الأزمة من خلال برنامج عملي توافقي بين المكونين، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “هناك أملا كبيرا بأن يكون لدى العسكريين قبول بالحوار.

واشترط السياسي السوداني المخضرم لنجاح مبادرة حزب الأمة القومي “توحيد كافة قوى المعارضة السودانية في تكتل واحد يتفاوض مع المكون العسكري”. وقال “إن المخرج الوحيد لأزمات السودان لن يكون إلا بالحوار بين المكون العسكري والمدني وفق آلية من التوافق على مستقبل السودان”.

وأضاف أن المشهد السوداني اليوم يقوم على معادلة واحدة هي “ضرورة التوافق بين المكونين المدني والعسكري كشرط أساس لخروج من الأزمة بعيدا عن الخطابات الشعارية والتصعيد غير الواقعي”.

وطالب برمة ناصر المكون العسكري بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بضرورة “تهيئة المناخ للحوار ووقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح المعتقلين”، مشددا في السياق نفسه على أن البرهان باعتباره قائد الجيش السوداني هو الذي “يتحمل المسؤولية الكاملة عن سقوط القتلى خلال المظاهرات”.

وقال إن جميع المشاكل التي تعيشها البلاد جاءت بعد “الانقلاب” الذي قاده البرهان في أكتوبر من العام الماضي.

وثمّن برمة ناصر دور الجيش السوداني في “الانقلاب” ضد الرئيس السابق عمر البشير، وقال إن الثورة ضد ذلك النظام نجحت بفضل انضمام وانحياز القوات المسلحة لخيار الشعب.

Back to top button