الاتحاد الدولي للقمع والارهاب الكروي.. صهيوني بامتياز
بقلم: صالح الراشد

النشرة الدولية –

توقعت أن ينتفض أو أن يهتز له جفن، توقعت أن يشجب أن يستنكر أو يرتقي لمواقع الرجولة فيهدد، توقعت أن يصبح عادلاً منصفاً فيفرض العقوبات على المجرمين، لكنه تجمد في مكانه بطريقة غريبة، ليثبت أنه “أسد” على الضعفاء و”أرنب” أمام الأقوياء، وحين تأتيه الأوامر بمواجهة أقوياء محددين يصبح “ذئباً” يسير في قطيع المنظمات، فيفرض عقوبات صارمة على المطلوب تقليم أظافرهم، بل قد يقطع أياديهم وأيادي جميع من يتجاوزون القانون إلا إذا كانت تلك الايادي القذرة صهيونية، فحينها يُشَلُ لسانه ويصاب بالصمم والعمى، رافعاً شعار “لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم”، على طريقة القِرَدة الحكيمة، نعم، هذا هو الحال المؤلم والمقزز للاتحاد الدولي للقمع والارهاب أو ما يطلق عليه زوراً وبهتانا وكذباً ونفاقاً بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

فما قامت به القوات الصهيونية في استاد فيصل الحسيني جريمة كُبرى بحق كرة القدم قبل الحق الفلسطيني، فهل يُعقل ان قوات صهيونية مدججة بالسلاح تقوم بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على أرض الملعب الذي يحتضن نهائي كأس الشهيد أبو عمار؟، هل هذا هو أنموذج البطولة الصهيونية بمهاجمة أبرياء يتابعون لقاء بكرة القدم؟، وهل البطولة في شن الهجوم على لاعبين يرتدون الملابس الرياضية ولا يحملون أسلحة ولا حتى حجارة، لقد أثبت الصهاينة بفعلهم الجبان أنهم لا يأبهون بالاتحاد الدولي الذي يقف معهم على الباطل دوماً، ويعاقب من ينتقد الصهاينة، ليثبت للجميع بما لا يدع مجال للشك ان الاتحاد الدولي لكرة القدم مجرد موظف في المكتب الصهيوني.

فهذا الاتحاد أوقف روسيا عن المشاركة في البطولات الدولية بقوة الدعم الأمريصهيوني، كونها احتلت أوكرانيا وقبلها أوقف صربيا وكينيا وزيمبابوي والباكستان وتشاد ومالي، لكن “الفيفا” لم يثبت رجولته وقوته أمام الكيان الصهيوي الذي يحتل فلسطين، ويقيد حركة لاعبي الأندية والمنتخبات الفلسطينية ويمنع الدول من الوصول للملاعب الفلسطينية، ورغم كل ذلك لا زال الكيان الصهيوني الفتى المُدلل لهذه المنظمة التي لا تميز بين الحق والباطل، ليتحول اسمها حتى يتناسب مع فعلها إلى الاتحاد الدولي للقمع والارهاب الكروي، بل ان من يقف بوجه الصهاينة يجد نفسه في مواجهة مميته مع اتحاد القمع الدولي فيقرر على وجه السرعة معاقبته، كما فعل مع اندونيسيا التي أعلنت رفضها دخول منتخب الكيان الصهيوني لارضها، فجائتها العقوبة قبل أن تنهي حديثها.

ويدرك الجميع ان الاتحاد الدولي لكرة القدم يملك قوة كبيرة ومؤثرة وسريعة في فرض قراراته، وهذا أمر يوجب أن يتولى إدارته مجموعة من العقلاء العادلين وليس كما هو الحال حالياً، حيث يتربع على سدة حكمة من يدعم العنصرية الصهيونية ويحارب الحرية ويُجيز الباطل ويقيد الحق، فالسويسري جياني إنفانتينو تخلى عن منصه كرئيس للفيفا وأصبح عضو في المنظمة الصهيونية الارهابية، وجير عمله وعمل المنظمة الدولية لضمان خدمة الصهاينة، لذا يحارب فلسطين ولا يدعم مواقفها المُحقة وينتصر للكيان الصهيوني مهما بلغ في غيه، ليصبح غير مؤتمن على بيت كرة القدم العالمي، كون هذا البيت يجب أن يقوده الشرفاء الأنقياء دعاة الخير القادرين على الانتصار للحق مهما كان الباطل قويا.

آخر الكلام:
أحد أهم شروط اختيار رئيس “الفيفا” هو أن يكون تابع للصهيوني العالمية ويأتمر بأمرها.

Back to top button