ألفة يوسف: هدف جلّ كتاباتي إعادة تأهيل البعد الروحاني

النشرة الدولية –

ضفة ثالثة – آمال مختار –

الباحثة الدكتورة ألفة يوسف ليست المرأة الأولى التي قُدّر لها أن “تضع يدها في النار”. كثيرات هنّ اللاتي فعلن ذلك ودخلنا بقبس أسئلتهن إلى ظلمات مناطق البحث المحرّمة أصلًا على المرأة المسلمة.

يوسف فعلت ذلك عبر مجموعة من الكتب، كان أوّلها رسالة بحثها لنيل الدكتوراه وكانت بعنوان “تعدّد المعنى في القرآن”، ثمّ تتالت أعمالها: “نساء وذاكرة”، “المساجلة بين فقه اللّغة واللّسانيات”، “الإخبار عن المرأة في القرآن والسنّة”، “ناقصات عقل ودين”، “شوق”، “حيرة مسلمة”، “وليس الذكر كالأنثى”، وسلسلة “والله أعلم” (وهي عبارة عن مجموعة كتب صغيرة الحجم مثل كتب الجيب ترد من خلالها الباحثة عن أسئلة الشباب الحائر والمتعطش حول مسائل دينية خلافية) وأخيرًا كتاب “وجه الله”. كما صدرت لها مؤخرًا ترجمة لكتابها الوحيد الذي صدر بالفرنسية ونقله إلى العربية المترجم وليد أحمد الفرشيشي، “القرآن تحت مجهر التحليل النفسي”.

اللقاء والحديث والتجوّل في أقاصي المعاني وتخومها مع الدكتورة ألفة يوسف ممتع ومحرّض على مزيد من الاستماع إليها، كما يحدث لطلبتها الذين يزدحمون في ساعة درسها، وقد جرى قبل أيام من شهر الصيام ونحن نجلس في مقهى مطلّ على شاطئ مدينة سوسة، حيث تقيم وحيث نشاهد عبر الواجهة البلورية الضخمة أمواج المتوسط المتلاطمة وسيارة الأمن الراكنة أمام المقهى الذي لم يخل هو الآخر من رقابة متخفية. وكانت مبتسمة على الدوام ومرحة ترد على الأسئلة بثقة عالية.

(*) تفصلنا أيام قليلة عن شهر رمضان، ما هي علاقتك الخاصة بهذا الشهر الكريم؟

رمضان شهر أحبّه لأسباب روحانيّة وشخصيّة. أكثر ما يزعجني حين يقترب هذا الشّهر الفضيل هو تلك العلكة البائسة حول ما يسمّى “المجاهرة بالإفطار”. وهي تهمة لا توجد حتى في القرآن كتاب المسلمين، والّذي يجعل الصّوم اختياريًّا لمن أراده. الأمر في الحقيقة لا علاقة له بالإيمان ولا التقوى ولا الصوم، الأمر له علاقة بالسّلطة. نعم، سلطتي الوهمية عليك، وخلفيّتها انزعاجي من كوْن ليس كما أريده. يوم لا يزعجك اختلاف الآخر عنك، ستكتشف مسافة أمان واطمئنان ومحبّة وراحة لا تتصوّرها. ولمن يزعجهم/ن المجاهرة بالإفطار أقول: أنت في جحيم.. ولكن لا تعلم.. هو جحيم رغبتك في أن تكون إلهًا تخلق كونًا يشبهك أنت فقط.. لن تكون، فالله واحد أحد.. خلق الكون للجميع.

(*) يراك الناس كل حسب مرجعيته الثقافية فيحدد بذلك صورة لشخصك تختلف من شخص إلى آخر، أنت كيف ترسمين صورتك من منظارك الخاص وكيف تقدمينها للقراء؟

هذه الصور لا تمثل إلا إسقاطات لأصحابها عن حقيقة لا أعرفها أنا نفسي، أعتقد أنّ ما يجمعنا كلّنا هو هذا الانتماء إلى البشر بما لديهم من نوازع وتناقضات واختلافات ومواقف متعدّدة وهذه الصور كلها لا يمكن لها أبدًا أن تكون مطابقة للحقيقة التي تبقى دومًا غائبة تشتاق إليها. أضحك كثيرًا من هذه الصور كلها سواء كانت مادحة بشكل مبالغ فيه أو ذامة بشكل مبالغ فيه وأفضل أن أكون مع الحقيقة بدل الصورة. فلو فكّرت في كيفيّة تقبل الناس لي ولما أكتب لما كتبت حرفًا واحدًا. كل واحد يقرؤك وفق مرآته وحكاياته وتكييفه وانتظاراته…

هكذا أفهم المعنى الرّمزي العامّ لقوله تعالى: “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتّى تتّبع ملّتهم”. وفي آخر الأمر ماذا يعنيك من رضا النّاس؟ فأنت تحيا وحيدًا وتموت وحيدًا.

 

(*) تثيرين الجدل في المشهد الثقافي التونسي والعربي بخوضك في مسألة الاجتهاد الديني، هل كان ذلك عمدًا وأنت تدركين معنى اقتراب المرأة من هذا المجال الذي يمثل الخطر بعينه؟

لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يحدّد سلفًا نتائج أعماله. علاقتي بالنص الديني كانت في الأصل علاقة شخصيّة فرديّة إذ طُرحت عليّ مثل كل مسلمة أسئلة وقضايا أساسها ما يبدو ظاهريًا من تناقض أو تقابل بين النص الديني من جهة والواقع الاجتماعي من جهة أخرى، وحاولت أن أقترب من النصّ الديني كمسلمة: فرد يتساءل. ثم وجدت لهذا التساؤل إطارًا أكاديميًا هو ما أنجزته من خلال أطروحتي “تعدد المعنى في القرآن” وانطلاقًا من ذلك بدأت هذه الرحلة وفيها من الذاتية الشيء الكثير فلم أفكّر في أنّي سأثير جدلًا لأني لا أعرف سلفًا مدى تقبل الناس لكتاباتي، أوّلا لأن هناك كتابات كثيرة في النص الديني وهناك في العصر الحديث نساء كتبن في المسألة ولكن الجدل الذي أحاط بهنّ اختلف من شخصية إلى أخرى. المهم بالنسبة إليّ هو أنّ الأمر كان ضرورة ذاتية ملحّة. ربّما هذه الذاتية التي ليست واضحة لأنها قد تكون مبثوثة في ثنايا النص هي التي تفسّر أنّ بعض نصوصي لقيت صدى إن بالإيجاب أم بالسلب ولكن في كل الأحوال أثارت ما أصبح اليوم يسمى جدلًا.

(*) ألا تعتقدين أن من دوافع هذه الإثارة وهذا الجدل جنسك كأنثى باعتبار أنه في مجتمعات الطمأنينة الفكرية والمسلّمات مُحرّم على المرأة أن تسأل، فما بالك إن تمادت وبحثت عن إجابات؟

لا شك في أن انتمائي الجندري، كما يقولون اليوم، له دور في استشراء هذا الجدل وانتشاره لأنّ التصور السائد أن المرأة أساسًا لا تقتحم مجال النص الديني ولا سيما المرأة التي لا تظهر على الأقل بالشكل الذي يتصورون أنّ على المرأة المسلمة أن تكون عليه. ولا ننسى أن عائشة عبد الرحمن- بنت الشاطئ- قد اهتمت بالنص الديني وتفسير القرآن ولكنها لم تثر الجدل، ربما لأنّها كانت تقدم نفسها حسب الشائع بلباس ديني ملائم (الحجاب). فالناس مثلًا عندما يناقشونني وخاصة الأصوليين لا يقولون لي ما هو مضمون حديثك ولكن يقولون لي: “البسي الحجاب ثم تكلّمي”. فالاهتمام بالدين بالنسبة إليهم هو اهتمام بالشكل فقط!

(*) إن مظهرك العام الذي تخرجين به الى الناس هو مظهر فتاة تبدو صغيرة في السن ولباسها حديث مواكب للعصر، ألا ترين في ذلك مفارقة مع مضمون خطابك؟ ألا تعتقدين أن ذلك أيضًا من دوافع الإثارة حولك، ثم لماذا لا ترتدين الحجاب؟ 

أنا لا أفعل إلاّ ما أعتقده صالحًا بالنسبة إليّ. هكذا لا أرتدي في حياتي إلاّ هذا اللباس، فأنا لا أتصور أنّه عليّ أن أرتدي أي لباس لكي أقترب من الله باستثناء لباس التقوى الذي لا يمكن أن يحكم عليه أحد باعتباره مسألة شخصية بين الإنسان وربٌه. فتصور أن امرأة الدين أو حتى رجل الدين يجب أن يكون له لباس معين وشكل معين، أعتقد أنّه نوع من أنواع المساهمة في تسطيح التعامل مع الدين، في جعله مجرد أشكال ظاهرية نخرج بها إلى الناس لكي ننال إعجابهم واستحسانهم في حين أن المسألة الدينية مسألة جوهرية وباطنية. إذ لا يمكن أن تحكم على شخص من خلال مظهره بأنّه ينتمي إلى هذا الدين أو ذاك إلا إذا احتفظ بالعلامات الدينية التي أصبحت شكلنة للدين وابتعادًا به عن البعد الروحاني. الروح لا تُرى، الروح أمر عميق داخلي، وأنا أشتغل في جل كتاباتي على إعادة تأهيل هذا البعد الروحاني لذلك لا أرى أي معنى للمظهر الديني للباحث في هذا المجال حتى يرضون عنه.

(*) المعطيات الأولى في التحليل النفسي تعتمد على المظهر الخارجي للشخصية، فلماذا تمنعين الناس من الاعتماد على دلالة المظهر للباحث في المسألة الدينية (شيخ الدين) للحكم عليه؟ 

أنا لست ضد أن يكون للمظهر دلالة، أما ما أقوله فهو أنّ الانتماء إلى الدين ليس متصلًا بشكل ما. أنا لا يهمٌني رأي الآخرين. يمكن أن يرى هؤلاء أن مظهر الشخص هو الذي يحدّد تدينه، هذه قراءة للدين. أمّا أنا فأعتقد أنّ لا علاقة للمظهر بالدين. يمكن للمظهر أن يدل على أشياء أخرى، فأنا مثلًا لا أهتم بالأناقة وبوضع المساحيق التجميلية وهذا لا يعني أني أقل أو أفضل من نساء أخريات، أقوم بذلك استجابة لشخصيتي فقط لكن الموضوع لا يتصل بشخصيتي. الخلط الموجود اليوم بين الذات الباحثة في المجال الديني وبين الأفكار التي نحن نتطارحها شخصيًا لا تهمنى، كما لا تهمني لا الملابس الفاخرة ولا الحجاب (لمن يعتبره جزءًا من الدين)، ما يهمني هو مناقشة القضايا الجوهرية. لم أجد في أي دين من الأديان ضرورة أن يتزيا شخص بزيّ ما قبل أن يتكلم ويبحث في الدين. هنالك في الشعائر والتي أعتبرها عادات من يرى ضرورة ذلك غير أنّ كتاباتي ليست شعائر، كتاباتي هي أبحاث فكرية ألّفها شخص ويمكن أن توافقها وتجد صدى في نفسك ويمكن أن تنفيها وتنتقدها لكن لا يمكن لي كما لا يمكن لأي شخص في هذه الدنيا أن يحكم على الآخر بأنه ظالم أو مبتدئ أو متدين أو غير متدين مهما تكن المعطيات والقرائن التي لديه.

إن العلاقة مع الله والعلاقة مع المجتمع والتقاليد وما الى ذلك هي علاقات شخصية إلا في حال ألحقت أذى بالآخر. لكل منطقه وقصته ورؤيته للأمور. وعلينا جميعًا أن نحترم بعضنا بعضًا. للمسألة وجه آخر، إذ يمكن أن يصفّق لك مليار من البشر أو أكثر، لكن أمام صورتك في مرآة الرّوح، أنت وحدك من تعرف حقيقتك. يمكن أن تكذب على الغير. يمكن أن يصدّقوك. لكن لا يمكنك أن تكذب على نفسك. في أعماق أعماقك تعرف إن كنت كفؤًا في مجالك أم مزيّفًا، كريمًا أم بخيلًا، عالمًا أم جاهلًا، حيًّا أم ميّتًا.

(*) اشتد السجال وسلطت الأضواء على أعمالك وأفكارك خاصة بعد ثورات الربيع العربي حيث تزاوج الديني بالسياسي، فأهدر دمك. كيف كان وقع ذلك عليك في البداية؟

أنا أومن أنّ لكل أجل كتاب، لذلك واصلت قول ما أعتقد أنّه الحقيقة غير مبالية بما سيحدث، لأني لا أملك أن أغيّر قدر الأحداث.

(*) تغير نمط حياتك بعد أن عينت لك حراسة أمنية وازدادت الحراسة بعد أن وقعت فعلًا محاولة اغتيالك، هل دفعك ذلك إلى إعادة التفكير في علاقتك بالاجتهاد الديني؟ 

أبدًا، أنا مؤمنة كما قلت بأن لا أحد قادر على تغيير مجرى ما سيحدث، لذلك واصلت وسأواصل إنجاز ما أعتقد أنّه واجبي ودوري.

 

(*) عند احباط محاولة الاغتيال ساعة قبل التنفيذ، هل شعرت بالموت؟ هل غيّر ذلك من علاقتك به؟

لم أعلم بالأمر الاّ بعد انتهائه، صراحة لم يغير الحدث فيّ. أكرّر أنّ إيماني الشديد بالقدر منحني الإحساس الدائم بالطمأنينة.

(*) هل تؤمنين بتناسخ الأرواح؟ 

ترقد في ذاكرتي حكاية لم أنسها قط، حكاية الطفل ألفريدو الإيطالي الذي توفي داخل جب منذ زهاء أربعين سنة. كنت سنتها يافعة، وكان خوفي من الأماكن الضيقة أبرز فوبيا في حياتي، وما يزال. أذكر حزني العميق على رحيل ألفريدو الصغير، ولا سيما على معاناته قبل الرحيل، ومن يومها شرعت أطرح السؤال الجوهري العميق: لماذا الوجع؟ لماذا العذاب؟ لا سيما لأطفال لم يبلغوا بعد سن الرشد.

وكان ذلك منطلق الرحلة التي بلغت فيها اليوم حد الإيمان بأن كل ما يجري يجب أن يجري… وبأن حكمة الله/ الكون/ الحياة/ الأصل ليست مجال نقاش، وبأن العدالة المطلقة لا يمكن أن تستند إلا إلى أفعال ارتكبناها طيلة حيواتنا الأخرى قبل أن نموت فتحيا ونموت فنحيا.

طبعًا، ليس الجسد من يحيا مجددًا، ولا النفس، وإنما الروح هي التي تواصل رحلتها من نفس إلى نفس حتى تلتحم بالنفس المطيعة، وتبلغ في آخر الطريق الاتحاد بالمطلق، أو ما يسميه البعض الجنة الكبرى. وهنا أتساءل دومًا لماذا نشعر أنّنا واحد، إن في سنّ الخامسة، أو سنّ العشرين، أو سنّ الثّمانين؟ لماذا نشعر أنّنا لم نشخ لولا ما تذكّرنا به المرآة أو تثاقل حركات الجسم؟

بكلّ بساطة، لأنّنا فعلًا لا نشيخ. جوهرنا لا يؤثّر فيه الزّمن لأنّه ما وراء الزّمن نبض الحياة فينا لا يتغيّر. ونزعم أنّه لن يتغيّر بعد رحيلنا عن هذه الدّنيا. ما يتغيّر هو فقط الحكاية الّتي نشهدها، شخوصها تتبدّل، وعلاقاتها تتحوّل، ومواضيعها تتنوّع. في هذه الدّنيا أو في سواها، يبقى جوهرنا ثابتًا لا يكبر ولا يصغر ولا يزيد ولا ينقص. تريد أن تكون خالدًا؟ لا تتماه(ي) مع الشّخص الزّائل. تماه(ي) مع النّبع الأزليّ الأبديّ.

(*) تقدمين اجتهادك الخاص في مسائل خلافية دينية في كتبك وخاصة في سلسلة “والله أعلم” هل يمكن اعتبار ذلك فتاوى دينية؟ 

مطلقًا، أنا لا أدعي الفتوى، أنا وفي ظل غياب إجابات واضحة ومبسطة في مسائل تبدو غامضة أو مستعصية الفهم على الشباب أحاول من موقعي أن أشرح ما أعتقد أنٌي قادرة على شرحه مباشرة من القرآن بعيدًا عن كتب تجار الدين الصفراء.

(*) غوصك في قراءة القرآن والحديث وكتب الفتاوى والاجتهادات الإسلامية أوصلك إلى قناعة أن كل ما وضع بعد القرآن ليس مقدسًا وبالتالي يمكن محاورته، ضربت بذلك جوهر التيار السلفي الذي جاء بداعش بين الدول الإسلامية بعد الربيع العربي، فهل تعتقدين بقدرتك على التغيير في مواجهة تيار ديني استطاع إقامة دولة؟ 

هو اعتقاد بسيط جدًا. أنا لا شيء، فرد من مليارات الأفراد، في لحظة أرحل، ولا تكف الأرض عن الدوران. أعبّر لا شك عن سخطي من العنف والتطرف الديني والشرّ والكره. لكن الحياة أكبر مني بكثير. ولها منطقها وقوانينها وحساباتها التي لا أفقه منها شيئًا. كل يوم جرائم، قتل، دماء، ظلم، اغتصاب، اعتداءات.. إلخ ارتكبها داعش ويرتكبها غيره تحت مسميات شتى. أفعل ما أستطيع في حدود مجالي، ولا أشعر بالذنب لأني لا أستطيع أن أحكم الكوْن. أهم ما به أغيّر العالم هو أن أحاول تغيير ذاتي في أبسط سماتها. إزرع بذرة حب في نفسك. فقد يحصدها الكون يومًا دفئًا وسلامًا.

(*) هل تؤمنين بيوم الحساب؟

أعرف كثيرًا من الأشخاص تزعجهم فكرة الحساب بالمعنى الديني أو الروحاني للكلمة. خلافًا لهم، أعتقد أن فكرة الحساب هي من أعمق الأفكار التي تؤكد عدالة الحياة. لو تصورنا الكون واحدًا (بكل ما فيه ومن فيه، بشرًا، حيوانًا، جمادًا، مجرات، أحلامًا، أفكارًا، انفعالات.. إلخ)، فمن الضروري أن أي فعل في هذا الكون سينشئ رد فعل بنفس قوة الفعل ودرجته. بعبارة أبسط، كل فعل، كلمة، فكرة، انفعال، سنرى تأثيره بالضرورة، الآن أو غدًا. الحساب لا يضمر صورة إله خارجي يتلذذ بتعذيب البشر. الحساب نتيجة طبيعية لما تقدمه في حياتك أو حيواتك. ما تفعله لغيرك، أنت تفعله لنفسك. ذاك هو قانون الكارما، قانون: ومن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره…

(*) هل من كلمة أخيرة؟ 

أنا امرأة سعيدة، لأنّي لا أطمع في بشرٍ. ولا أخاف من بشرٍ. أومن أنّي لن آخذ أكثر أو أقلّ ممّا كُتب لي. أخطئ… وأعترف بخطئي. لكن لا أكذب ولا أنافق. أنا امرأة سعيدة ومطمئنّة. وأمّا بنعمة ربّك فحدّث.

 

زر الذهاب إلى الأعلى